( 1 )
على الهلاليين أن يتعاملوا مع الخروج الآسيوي
على أنه " موضة " موسمية , يلزمنا الاستعداد لها نفسياً
فكل المواسم السابقة أحدث الخروج المرارة , وموسمنا هذا لم اتألم
ولم يصبني الوجع كما حدث سابقاً
بل إنني أدركت تماماً
أن الحلم كي تبلغ مداه يلزمك طول نفس " الروح " وهذا الذي غاب في كل المشاركات
فالروح الزرقاء تغيب في ليلة ظلماء من ليالي آسيا , عندها يكون فراق الحلم مستحقاً
( 2 )
ياسر ونجوم آخرون بالهلال
تصيبهم حالة من الإنكسار " الطارئ " حينما يختص الأمر بآسيا
وهذه حقيقة لا يجب أن نجهلها , ومن أوصل هذه المشاعر إلى نفوس اللاعبين
نحن الجماهير الزرقاء , وتقفينا هذا الأمر من الإعلام المضاد الذي سعى لتسويق صعوبة آسيا
وأدخلها في نفوسنا وعقولنا حتى أوصلناها إلى أكبر مسؤول إداري بالهلال وهو الرئيس
وحين تشعر بصعوبة ما ترغبه
حتماً لن تنال الوصول إليه مهما أجتهدت وعملت
( 3 )
كثيراً ما يصول ويجول في رحى الفكر للمشجع الهلالي
أن النجاح لا يمكن تسميته نجاحاً للفريق إلا حينما نحقق بطولة آسيا
ذلك لأنه يعتقد أن البطولة الآسيوية هي الوجه الحقيقي للبطل
هذا الكلام صحيح
لكن لا نجهل أن البطولات المحلية هي الأخرى على قدر من الأهمية
وعلينا أن نؤمن أن نجاحنا محلياً واخفاقنا خارجياً يحدث مع كبرى أندية العالم
ولنا في ريال مدريد مثال , وهو من يجاهد للوصول إلى دوري الأبطال الأوروبي
لكنه لم يصل رغم أنه متسيد القارة بتسع ألقاب كحال الهلال الذي يملك ست ألقاب
( 4 )
مهمة المشجع المثالي هي أن يبقى مع فريقه بحلو الأيام ومُرها
وأنا هنا لا أعني أن يكف عن الانتقاد أو أن يجعل خلف ظهره كل السلبيات المشهودة
ولا يتحدث حيالها , بل من مقصدي ها هنا أن المشجع عليه أن يتجاوز مرحلة الانتقاد
الجارح وأن يبتعد عن نسف كل الجماليات بلحظة غضب عابرة حيال خسارة طارئة تحدث
الإدارة الهلالية وقد ذكر ذلك الكابتن سامي الجابر من قبل مواجهة الإتحاد
تخطط إلى مواسم أخرى وليست مباراة واحدة أو بطولة معينة , ما يعني أن للفكر الإداري
البُعد في مرئياته وعلى المشجع أن يحترم الاستراتيجية كيفما كانت ويحاسب بنهاية فترة
الرئاسة على الأربع سنوات التي قضاها الرئيس والإدارة في سدة النادي
والمتبقي للإدارة الهلالية الحالية موسم واحد ومن قبل ذلك تعهد الأمير عبدالرحمن بن مساعد
بموسم رياضي مختلف للهلال وأكد أكثر من مناسبة أنه غير راضي تماماً عن ما وصل إليه
مستوى الفريق ويريد أن يراه بشكل أفضل , والمعنى من كل هذا علينا أن نبقى مدركين
أن للإدارة رؤية قد تنجح في آخر سنة لها , وأن لم يحالفها النجاح علينا أن نحاسبها حين نهايتها
( 5 )
ومضة ,,
اسوء ما يمكن أن تنجح في أرضاء الجميع أغلب الأوقات وتخفق مرة واحدة
بالضبط هذا الذي يحدث في الهلال فأرضاء الجماهير مستمر لكن الكبوة المتأخرة آسيوياً
تُنسي المحبين مذاق الأفراح والليالي الملاح