.
.
.
عند بوآبة المدينه سيدهـ تقف متلهفه ,
منذُ الصبـآح البـآكر وهي تنتظر عودته !
تنتظره رغم كل مـآ قـآله فيهـآ ,!
تنتظره رغم كل مـآ قآست معه من ظلمـآت
تنتظره وهي تعلم جيداً بأنه لن يعود
فلقد قـآلهـآ ودعـاً إلى الأبد !
ومع ذلك تنتظر !
وعند المسـآء لملمت بقـآيـآ قلبهـآ و رحلت تبكي وتـنـتحب !
لكن في المقهى المجآور رجل ليس بأحسن حـآل منهـآ !
كل يوم يقرأ الجرآئد بنهم !
الصفحه الإقتصـآديه شغفه ,
كل يوم يقرأ ويتأمل لعل مـآفقده من أموآله يعود !
رغم تأكدهـ بأن مـآخسرهـ لن يرجع
موقن بذلك ولكن كل يوم يقرأ ليخيب أمله أكثر !
يمر منه رجل متبـآهي يلقي عليه التحيه ويبتسم بسخريه
يجلس ويطلب القهوه !
يفكر مـآذآ سيفعل اليوم !
أمممم كيف سأزيد أربـآحي , لم تمر برهه حتى فكر بـأن يزيد سعر بضـآئعه الضعف !
رغم علمه بأن من يشتري منه هم ذوي الدخل المحدود !
خرج مسرعـاً والنـآدل ينآديه يَ سيدي القهوه !
النـآدل نعم النـآدل !
يَ له من مسكين !
فتى في عمر الزهور ترك المدرسه وأتجه للعمل
بسبب كرهه للكتب المدرسيه !
رغم علمه بأنه سيبقى دآئمـاً يخدم النـآس
لكنه فضل الرآحه على السؤدد
* الرآحه في مفهومه طبعاً !!
نمـآذج مجنونه ! ملئت حيـآة العقلآء
الأولى نذرت حيـآتهـآ لسرآب والثآني توقف عند نقطة الخسـآره
ولم يحـآول العمل من جديد لتعويض مـآخسره !
والثـآلث ملئ الطمع قلبه وغطى على عقله
والرآبع أضـآع عمره في الخدمه متكـآسلاً عن ملئ عقله بالمعرفه !
هم مجـآنين بصورة عقلآء !
ولكن هم ليسم بأشد جنونـاً ممن ملئ حيـآته بالمعـآصي
ونسي الغـآيه من خلقه !
نجده يتغنى بأغـآني أحد الفنـآنين ! ويتمـآيل كتمـآيل الفسقه !
تنـآسى يوم القيـآمه يوم لآ يـنفع المرء إلآ مـآقدمت يدآه !
أنسـآق ورآء حيـآة اللهو والمجون ,
بحثاً عن السعـآده !
مسكين لآ يعلم بأنه يقود نفسه للتعـآسه والحسرآت !
نعم يَ سـآده جميعنـآ مجـآنين ولكن بدرجـآت متفـآوته ,!