نصرة المظلوم ((عبد العزيز المطيري))
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : يقول الله عز وجل في سورة المائدة:(( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)) المائدة:45 ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم" : لئن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم" رواه الترمذي والنسائي. سأروي لكم حقيقة معاناتي من القهر والظلم وسلب حقي الضائع في مجتمع وبلد عقيدته الكتاب والسنة وباختصار شديد بجناية وقعت لي منذ ثلاث أعوام حيث شلت قدماي وقطعت إحداها بالكامل والجاني حرا طليق وأنا أتجرع الألم والضيم في زمن القضاة والمحاكم الظالمة التي تستهين بجسد المسلم ودمه ونفسه. أنا لا أعترض على حكم الله سبحانه وتعالى ولا اجزع منه .... ولكن هناك جاني لم يحاكم ولم يعاقب العقاب الشرعي أو حتى العقاب المجزي له.....ولأن الدين الحنيف حفظ لي حقي وبلادي هي قبلة المسلمين والشرع هو الكتاب والسنة ..أطالب بحقي كاملا. بالبداية في مدينة تبوك وفي يوم الأحد الموافق 2/3/1429هـ في الساعة الحادية عشر مساء 11:00 كنت ذاهب إلى منزل ابن عمتي وأنا أقود سيارة أبي اعترضني رجل بسيارته وأغلق علي الشارع الصغير داخل الحي حيث لا يمكنني الفرار فوقفت ونزلت لأرى ماذا يريد وعندما شاهدتها يحمل معه سلاحا ركضت فورا وحاولت اللحاق بسيارتي ولكن لم استطع الوصول حيث ضربني بساطوره (شروع بالقتل) مع ظهري فوقعت على الفور أرضا وقد قطع الحبل الشوكي وعلى أثره لم استطع الحراك ولم يكتفي بذلك بل وقام بركل رأسي وأنا أسبح في دمي , ولولا عناية الله وتدخل الناس لكان يريد تقطيعي إلى أجزاء صغيره من حينها أدركت إنني مشلول ولا أستطيع الحراك ومن ثم حملوني اثنان إلى سيارتي ونقلوني على مستشفى الملك فهد حيث أنهم لا يملكون سيارة حينها , بعد ذلك أتى رجل من الشرطة وسأل الأشخاص المسعفين عن ماشاهدوا فأدلوا بشهادتهم بأنهم راو الحادثة وللأسف ( تم إخفاء تلك الورقة التي تثبت شهادة الشهود) من قبل مركز شرطة السليمانية ولأن الواسطة لها دور كبير في ذلك ولسبب بسيط أن عم الجاني كان مدير شرطة السليمانية سابقا !! . والمصيبة الأعظم أن الجاني أعترف بمركز الشرطة وهو بكامل قواه العقلية بل وأبصم عليها سؤالا تلو الآخر , حينها كنت مقعدا بالمستشفى لمدة تزيد عن الثلاثة أشهر. ومن الشرطة حولت القضية إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام بتبوك بالأخص إلى المدعى العام محمد التويجري الذي لم نعلم عنه إلا بعد أن أصدر الحكم في الحق العام وميز, هل تصدقون بأنه لم يراني إلى يومنا هذا؟! ولم يرفع سماعة الهاتف إلى أهلي ليبلغهم بالجلسات التي من حقنا أن نحضرها كمتضررين لو جلسة واحده على الأقل !! بل لم يفكر حتى بمجرد التفكير إن يزورني بالمستشفى ويبلغني بأنه الممثل أمام المحكمة الجزائية , بعد ذلك وفي تاريخ 14/4/1429هـ نقلت المعاملة إلى المحكمة الجزائية برقم 6040 وجهت إلى القاضي سياف بن محمد الدوسري (حسبي الله ونعم الوكيل فيه) حيث تلاعب بالشرع أي تلاعب برغم وجود تقرير طبي صادر من المستشفى العسكري بتبوك وهذا رقمه لمن أراد أن يتأكد 9/29/1/5/55 وتاريخ 15/3/1429هـ ونص التقرير قطع كامل بالحبل الشوكي مع شلل بالنصف السفلي للجسم وتلف للأعضاء التناسلية ( يعني أعاقني عن المشي وعن التحكم بالإخراج والتبول أجلكم الله بل قطع ذريتي ولا استطيع الإنجاب حالي حالكم) ومع اعتراف الجاني وتبصيمه المثبت في ملف القضية إلا أنه حكم عليه بالسجن 10 أشهر فقط ؟؟!! ولم يقض الجاني منها سوا 7أشهر فقط ؟؟!! نظرا لأنه يمتلك واسطة كما ذكرت مسبقا فقد تم تمرير اسمه تحت لائحة العفو الملكي وأطلق صراحه وهو مازال عليه قضية جنائية حيث أن الحق الخاص( حقي) لم يحكم به بعد, فبالله عليكم هل لهذا القاضي علاقة بالعدل والإنصاف؟!, ولأنه لم ينل عقابا رادعا ذهب والده للمستشفى العسكري بتبوك وتقدموا بشكوى على الطبيب طارق هويدي استشاري جراحة المخ والأعصاب الذي اشرف على حالتي واتهموه بالكذب وبأنني معافى وسليم (يقتلون القتيل ويمشون بجنازته) حينها أتت لجنة خاصة من الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة من قسم المخالفات الطبية برقم 9/12/7/5222 وتاريخ 2/12/1429هـ للكشف علي هل أنا مشلول أم لا؟ وبعد تأكدهم بأن التقارير سليمة وثبوت الأضرار التي لحقت بي أنصف الطبيب ولم يعاقب أبوه على الشكوى الكيدية التي تقدم بها والمعروف أنه من يتقدم بشكوى كيدية ولا يثبت صحة شكواه يحاكم ويسجن ومع ذلك ولدور الواسطة الفعال لم يسجن ولم يعاقب !!. ( سياف بن محمد الدوسري) ظلمنا بالحكم بل وظلم كل مواطن آمن بأحكامه الهزيلة التي تتيح للمجرمين مواصلة أعمالهم والفساد بالأرض لأن هذه الأحكام تدفع الإنسان للإجرام دون أن يبالي للعقوبة, فوق كل هذا كان يمارس القاضي علينا الاستفزاز بأنواعه حيث لم يسمح لنا بالدخول ولا جلسة من جلسات الحق العام !! بل كان يطردنا ويقول لنا بالحرف الواحد (لا يوجد جلسات لكم) بل وعدنا بالنار !! هل تتخيلون بأننا نقول له إحفظ لنا حقنا فيقول ( اذهبوا لكم النار ونحن ورائكم ) هل هو من يدخل الناس إلى النار أو الجنة !! وهل من يطالب بحقه هذه الأيام ينظر على انه جاني وليس بمجني عليه؟؟!! منذ أن خرج الجاني من السجن واصل تعليمه الجامعي وتخرج منها والآن هو معلم !!؟؟ يعني بالعربي (مربي أجيال) وتم تعيينه وهو الآن يمارس حياته الطبيعية دون خوف من الله أولا ولا خوف من العقوبة والجزاء وأنا مازلت مقعدا وبقدم واحده وقد توقفت عن التعليم لظروفي الصحية وبقدم واحدة (بعد أن بترت قدمي بالكامل من مفصل الحوض) بينما الجاني يمشي على قدميه وأصبحت فردا لا يستطيع مشاركة المجتمع نجاحاته وتقدمه. وهنا أستغرب من وزارة التربية والتعليم كيف يتم تعيينه معلم برغم أنه النظام لايسمح لمن عليهم قضايا جنائية بالتعيين فالقضية لم تنتهي بعد, مع ذلك أعيد وأقول الواسطة لها دور . بعد صدور الحكم الظالم بالحق العام والذي اقتضى بسجنه لسبعة أشهر فقط , بدأنا بالمطالبة بالحق الخاص وقلنا يعوض الله على الحق العام اللي تآمروا علينا فيه وإن شاء الله بينصفنا الحق الخاص فطالبنا بالحق الخاص وتوجهنا إلى المحكمة الكبرى بتبوك وطالبنا بالحق الشرعي الذي تنصه شريعتنا الإسلامية وهو القصاص منه بقطع الحبل الشوكي وقطع قدمه اليمنى كاملة وذهاب المنافع التي أزالها مني وهذا هو الحق والعدل كما ورد في القرآن الكريم (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص), والذي أصابني جرح بقطعه للحبل الشوكي ومن العدل أن أقتص منه بقطع الحبل لشوكي والقدم التي قطعت من جسمي كامله . استلمت المحكمة ملف القضية وأحيلت إلى القاضي محمد بن سعود الجدعان برقم 19/6 وتاريخ 9/6/1430هـ فتوجه بالسؤال عن إمكانية تنفيذ الحكم بالمستشفيات وأفاده مستشفى الملك خالد المدني عن طريق د.مصطفى عطية استشاري المخ والأعصاب بتقرير إلى القاضي والمحكمة برقم الصادر 53/1/25/52 وتاريخ صادر 8/4/1429هـ (علميا يمكن لنفس الإصابة أن تنفذ على المتهم في مركز طبي متقدم باستخدامه منبه عصبي وإجراء الإصابات نفسها في نفس الأمكنة ) وفتحت الجلسات تلو الأخرى والقاضي كان متهاونا فيها لدرجة أن مدة الجلسات تجاوزت السنتين , وغاب عن الجلسات لأكثر من مره وأخبرناه بوجود شهود في القضية ومع هذا لم يستطع جلبهم إلى المحكمة لمدة تزيد عن العام ونصف !! وأنا استغرب هنا من هذا القاضي الذي لايستطيع أن يحضر شهود عيان بالقضية , أين قوة القاضي هنا ؟؟ لماذا لا يتم إحضارهم ولو بالقوة ؟؟ ولكن كما ذكرت لكم الإهمال والتسيب في هذه القضية قتلها , (ولا كأن فيه شخص متضرر ويبغى حقه ) في النهاية كان يريد التنفيذ وخاطب مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ولكن رد المستشفى أتى بشكل(( غريب ))حيث أنه الطبيب الذي رد على المحكمة أتجه للجانب الإنساني وترك شرع الله ودينه الحنيف جانبا , ذلك بعد أن أثيرت القضية إعلاميا ووجهت منظمات العفو الدولية وحقوق الإنسان بعدم تنفيذ الحكم والقاضي الذي من المفترض أن يحكم بما أنزل الله تأثر من تلك الضغوط بل وأنكر أنه ينوي تنفيذ الحكم هو ورئيس المحاكم بتبوك سعود اليوسف في الصحف ؟؟!! (طيب ليش ترسل للمستشفيات عن إمكانية تنفيذ الحكم إذا منت ناوي تنفذ) في النهاية حكم القاضي محمد بن سعود الجدعان على الجاني بالدية ؟؟؟؟؟؟؟؟ وهنا أعلن استغرابي مره أخرى كيف له أن يحكم بالدية وأنا مازلت حي أرزق ؟؟ كيف وضعني في تعداد الموتى وأنا مازلت استنشق الهواء وأصلي وأصوم ؟؟ ألم يقرأ الآية ( و الجروح قصاص) من سورة المائدة؟؟ والمضحك والمبكي في نفس الوقت أنه عندما ذهبت إلى رئيس المحاكم سعود اليوسف وسألته عن قدمي التي قطعت قال لي بالحرف الواحد (ياولدي هذي زينة منت بمستفيد منها ولا تطالب فيها هذي للشكل الجمالي فقط ) إلا هذه الدرجة نفس الإنسان وروحه ودمه وأعضائه رخيصة عنده ؟؟ للمعلومية الدية هذي اللي يتكلمون عنها ماتعالجني ولاحتى تضمن لي حوائجي الطبية لمدة سنة !! وجروحي مازالت مستمرة من أثر تلك الجناية فقد قطعت قدمي وتزايدت جروحي السريرية والله أعلم ماذا سيحدث لي غدا! ومع هذا ويشهد الله علي ماطالبت بالمال أبدا , كل الذي أطالب به أن يحدث له مثلما حدث لي وهذا هو العدل بعينة . فبالمال لايمكن أن أمشي مرة أخرى وبالمال لايمكن أن يعوضوني بحياة زوجية أو حتى بالإنجاب , وليش الدية بالذات ليش مايسجن على الأقل يعني معقولة سجن لمدة 7شهور فقط هذا جزاءه ؟؟!!بعد كل تلك الأحداث لم أجد لي حلاً سوى أن أبعث ببرقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود حفظه الله وجاء الرد مخيب للآمال حيث أنها أحيلت إلى وزارة الداخلية من قبل ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وذلك لظروف الملك الصحية شافاه الله وتواجده خارج البلاد ,وابلغنا بعدها أن الرد وصل إلى مركز شرطة السليمانية بتبوك وقد فوجئنا بالرد بإفهامنا بقبول الدية وذلك بناءا على خطاب من جمعية حقوق الإنسان الألمانية ورئيس الأطباء فيها الطبيب فرانك اولرش مونتغمري عضو حقوق الإنسان وأنه لايدعم الأطباء الذين ينفذون الحكم بالقصاص ؟؟؟؟ هل يعقل أن يحكم في قضيتي رجل ألماني من أقصى الأرض ؟؟ الأطراف التي تتكلم عن الوضع الإنساني وأن تنفيذ الحكم عمل وحشي !أريد أن أوجه لهم سؤال ؟ العمل الذي قام به الجاني ألم يكن وحشيا ؟ وهل أنا مواطن من الدرجة الثانية ؟؟؟ ولا أخفيكم بأنني أصبحت أسير للمستشفيات بشتى أنواعها العلاجية منها والنفسية , ولا أخفيكم أيضا بأنني أمر بحالة نفسية لايعلم بها إلا الله عز وجل ولا أستطيع النوم إلا بالأدوية ولا أستطيع حتى أن اجلب لنفسي كأس ماء لكي أشربه ,حتى في منامي أرقد على سريرا طبي وكأن غرفتي مستشفى يأوي المرضى والمصابين, وحين تحين ساعة النوم لا أستطيع النهوض إلى سريري إلا بمساعتدت إخواني فيقومون بحملي ووضعي على السرير وعند كل صباح باكر يقومون بإنزالي إلى الكرسي المتحرك الذي أصبح قدمي التي أسير بها على الأرض , أحمد الله على أن لدي أم حنون ترعاني وأب عطوف علي( أطال الله في عمرهما وأجارهما في مصيبتي) . في النهاية مازال لدي أمل وحسن ظن بالله بأنني سوف أنصر على من ظلمني وأقعدني وحرمني من لذة الحياة الدنيا ,ومازال لدي أمل بأن هناك من سينصر المظلوم ومن يسترد حقي في الدنيا قبل الآخرة ,عاجلا غير آجل .
موقع الحمله على الفيس بوك
05-03-2011, 04:05 PM
حمله نصرة المظلوم وعضو المنتدى (( عبدالعزيز المطيري ))
العرض الشجري
