-
6 قتلى في القاهرة والسويس ... وتراجع قياسي للجنيه وخسائر البورصة فاقت 5 مليارات دولار
انتفاضـة مصـر ترعـب حكـم مبـارك ... والتغييـر يقتـرب
متظاهرون يواجهون رجال الأمن
متظاهرون مصريون في أحد شوارع القاهرة مساء أمس (أ ب)
اميرة هويدي القاهرة:
بدا حكم الرئيس المصري حسني مبارك امس، في أزمة حقيقية يأبى أن يعترف حتى بها، فالمؤسسة السياسية كانت في حالة خوف شديد من السيناريو التونسي الداهم والمؤسسة الامنية في حالة ارتباك امام شارع عفوي، شاب، غير حزبي ينادي بالتغيير ويوحي بأنه لن يهدأ ولن يستيطع أحد استيعابه ، والمؤسسة الاقتصادية التي ارتعبت جراء تراجع قيمة الجنيه الى ادنى مستوى منذ العام 2005، والبورصة المصرية التي خسرت اكثر من خمسة مليارات دولار أمس، في خلال 120 دقيقة من التداول باسهمها امس، فضلا عن خسائر فادحة في الاسهم المصرية في بورصة لندن.
والواضح أن الدعوة التي أطلقها شبان معارضون، لا ينتمون إلى أحزاب اللعبة السياسية المصرية، عبر مواقع الانترنت، والتي قادت إلى تظاهرات وصفت بأنها الأكبر منـذ ثــورة العــام 1919 ضـــد الاستعمار البريطاني، قد تحوّلت في يومها الثاني إلى انتفاضة شعبية تستلهم ثورة الشعب التونسي، في نمطها وأهدافها وأدواتها، وبدت بداية لمعركة مفتوحة تحت شعار «إسقاط حسني مبارك»، بعدما سالت دماء المتظاهرين من القاهرة، مروراً بالاسكندرية والمحلة... وصولا إلى السويس التي شهدت واحدة من أعنف المواجهات بين قوى الأمن والمحتجين الذين أحرقوا مقرات رسمية وحزبية في المدينة.
واستمرت التظاهرات الاحتجاجية في مصر لليوم الثاني على التوالي برغم الاستنفار الأمني الشديد، ومحاولته منعها وتحجيمها تفاديا لتكرار أحداث «يوم الغضب»، أمس الأول. وبرغم ما بدا من هدوء في ساعات الصباح، وعودة الحركة العادية في العاصمة، ظلت الأجواء مترقبة حدوث «شيء» بعد انتشار معلومات عن اعتزام المتظاهرين التحرك في وسط القاهرة في الثانية بعد الظهر، وهو ما حدث فعلاً. وتحولت شوارع متفرقة في وسط القاهرة منذ الثالثة عصراً إلى ساحات كرّ وفرّ بين متظاهرين وقوات الأمن المركزي.
وبرغم منع الأمن منذ الصباح التجمعات في ميدان التحرير والمناطق المحيطة به في قلب العاصمة، تمكن المئات في أنحاء متفرقة من التظاهر في القاهرة، متحدين القوات الأمنية الكثيفة في شوارع 26 يوليو، وعبد المنعم رياض، ورمسيس، والجلاء، وميادين الأوبرا، والعتبة في وسط القاهرة، و نقابتي الصحافيين والمحامين القريبة من تلك المنطقة.
وامتلأ مدخل نقابة الصحافيين في شارع عبد الخالق ثروت بالمئات منذ الثانية ظهراً، لكنهم فشلوا في الخروج إلى الشارع بسبب محاصرة قوات الأمن المركزي لمقر النقابة والهجوم على المتظاهرين بالهراوات عندما حاولوا اختراق صفوفهم. و بدا الأمن متوتراً وصارماً في صدّه للتظاهرات و لم يتردد في اللجوء إلى العنف، إذ قام باعتقال عضوي نقابة الصحافيين محمد عبد القدوس ويحيى قلاش، عندما حاولا الخروج إلى الشارع من النقابة.
وقال شهود عيان لـ«السفير» إن رجال أمن بلباس مدني «سحلوا» عبد القدوس لأمتار عدة في الشارع حتى وضعوه في سيارة أمنية مع قلاش. وقد أفرج عنهم فقط بعد توسط سكرتير عام النقابة لدى الأمن.
وظل المتظاهرون على سلم النقابة يهتفون بحماس «الشعب يريد إسقاط النظام» عشرات المرات، وهو الهتاف الذي أصبح منذ مساء 25
كانون الثاني، في «يوم الغضب» في عيد الشرطة، عنوانا لما بات يسمى الآن «الانتفاضة المصرية»، عندما تجمع ما بين 20 إلى 40 ألف متظاهر في ميدان التحرير، في مشهد غير مسبوق منذ تولى الرئيس حسنى مبارك الحكم في العام 1981، بشكل أدهش الجميع، ولم يتنبأ به احد. وظلوا في الميدان رافضين الرحيل حتى فضهم الأمن بخراطيم المياه و الغاز المسيل للدموع بعد منتصف الليل.
وهتف المتظاهرون ومعظمهم من الشباب الجامعي أو العشريني أمام نقابة الصحافيين: «واحد، اثنين الشعب المصري فين؟» و «الانتفاضة مستمرة، خلاص! أطلقوا أطلقوا الرصاص!»، و «حسنى مبارك بره، بره، الانتفاضة مستمرة!». و حاول متظاهرون بالمئات قدموا من شوارع قريبة الانضمام إلى النقابة، إلا أن الأمن طاردهم، ففر الكثير منهم، وألقي القبض على العشرات.
وكان شارع عبد الخالق ثروت، الذي يفصل ما بين احد اكبر شوارع العاصمة، شارع رمسيس ـ حيث اصطفت عشرات المركبات الكبيرة للأمن المركزي وأخرى مخصصة للمعتقلين ـ ووسط القاهرة، ممراً للأمن الذي ظل يعتقل شباباً من أماكن متفرقة في وسط القاهرة، ويقوم بجرهم بعنف، وفي بعض الحالات، سحلهم إلى سيارات الاعتقال الزرقاء في شارع رمسيس.
وتباينت تقديرات الاعتقالات ما بين 500 و 800 بحسب حقوقيين. وتم إغلاق موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي لبضع ساعات، ثم عاد مرة أخرى. إلا أن موقع «تويتر» الذي يعتمد عليه النشطاء كثيراً، ظل محجوباً في مصر منذ الاثنين لمنع تبادل المعلومات و تجمعات المتظاهرين، إلا أن النشطاء ظلوا يدخلون على الموقع عبر الهواتف النقالة التي لم تقم شبكاتها بحجب الموقع عبرها.
وكان لافتاً في الهتافات تكرار التنديد برجل الأعمال والعضو النافذ في الحزب الوطني الحاكم، احمد عز، للمرة الأولى، وهو الرجل المقرب من نجل الرئيس، جمال مبارك، و ينظر إليه على أنه «مهندس» عملية الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الثاني الماضي، وفاز فيها الحزب الحاكم فيها بغالبية ساحقة.
و هتفوا«أمن الدولة، باطل! حبيب العادلي، باطل! احمد عز، باطل!» و«يا جمال قول لأبوك شعب مصر بيكرهوك». واتسمت الهتافات بالجرأة السياسية و ابتعدت كثيرا عن مطالب تحسين الدخل. ووقفت فتاة في الثلاثينيات تصيح «حسني مبارك عايز ايه؟ عايز الناس تبوس رجليه. لا يا مبارك مش ح نبوس، بكرا عليك بالجزمة ندوس».
واعتبر الخبير السياسي ضياء رشوان الذي شارك في التظاهرات أن بدء التظاهرات منذ يوم الأحد واستمرارها حتى أمس تعني أن «اللعبة انتهت». و قال لـ«السفير» إن «كل انتفاضات مصر كانت عفوية، أما ما نراه الآن فهو أمر غير مسبوق منذ ثورة 1919» ضد الاحتلال البريطاني، و«هذا حدث في حد ذاته». لكن المدهش في الأمر، حسب رشوان، أن التحرك الحاصل في مصر الآن خالف كل توقعات المحللين الذين راهنوا على ِ«ثورة جياع» أو ثورة اجتماعية، لكن الذين «خرجوا» إلى الشارع، هم «الطبقة الوسطى» التي تهتف للحريات و ضدالفساد، وليس لديها مطالب محددة «ما يضع النظام في مأزق، لأنه لا يعرف كيف يتعامل مع تلك المطالب، و خلاصتها أن الشعب يريد إسقاط النظام.
وكان واضحاً منذ بداية الاحتجاجات أن معظم المتظاهرين هم من الفئات غير الحزبية، بعدما آثرت أحزاب المعارضة التقليدية المشاركة رسمياً في «يوم الغضب»، ومن الواضح أنهم استفادوا كثيراً من تجربة التونسيين في إدارة الانتفاضة عبر شبكة الانترنت والهواتف النقالة.
وبرغم العنف الذي سيطر كثيرا على احتجاجات يوم أمس، فإن حالاً من التفاؤل سادت المتظاهرين. وقالت ماغي (20 عاماً)، وهي طالبة إعلام في جامعة القاهرة كانت تقود هتافات تظاهرة نقابة الصحافيين لبعض الوقت بـ«يسقط، يسقط حسنى مبارك»، لـ«السفير» إن ما يحدث سيقود «لثورة، استلهمها المصريون، الغاضبون والساخطون أصلا من الأوضاع المزرية هنا، من تونس». و أضافت «انظري، الأمن في حالة خوف».
وفي تظاهرة حاشدة أمام نقابة المحامين بشارع رمسيس، استمرت لساعات طويلة وسط حصار أمني، هتف المتظاهرون ضد وزير الداخلية «عدلي يا عدلي يا خسيس، دم الشهداء في السويس، دم الشهداء مش رخيص» و«يا رب! يا رب! ح نورّيهم الغضب!».
وقام متظاهرون أمام معهد الموسيقى في شارع رمسيس برشق الأمن بالحجارة عندما منعهم من الخروج للشارع، فقامت حشود أمنية بدفعهم إلى شارع الجلاء حيث صحيفة «الأهرام»، وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع، واعتدوا بالضرب على بعض المتظاهرين. إلا انه بسبب ضيق عرض الشارع، سقط بعض جنود الأمن المركزي متأثرين بالغاز المسيل للدموع.
وحتى ليل أمس، كانت التظاهرات المتفرقة مستمرة في العاصمة وكلها تحاول الاتجاه إلى ميدان التحرير، لليوم الثاني على التوالي. «التظاهرات ستستمر»، قال رشوان، مشيراً إلى أن «الأمن لا يتعامل بالعنف المعتاد. ولو أراد أن ينهي المظاهرات لنهاها مبكراً، لكنه يخشى التصعيد. هذا مؤشر مهم».
وقال شهود أن الشرطة قمعت مساءً مئات المتظاهرين في منطقة وكالة البلح الشعبية التجارية في وسط القاهرة المجاورة لمبنى التلفزيون المصري حيث مقر وزارة الإعلام، ما أدى إلى مقتل اثنين من المتظاهرين.
يذكر أن المتظاهرين في القاهرة، وباقي المدن المصرية، يستخدمون تكتيكات انتفاضة تونس في مواجهة قوات الأمن، حيث يلجأون إلى استنزافهم في خلال مجموعة من التظاهرات الصغيرة في الأزقة والأحياء، حيث سجل ما يزيد على 20 تظاهرة من هذا النوع في اليوم.
السويس
وانطلقت تظاهرات غاضبة في السويس، التي تصاعدت فيها الاحتجاجات، بعد مقتل أربعة متظاهرين وإصابة نحو خمسين، بعضهم جروحه خطيرة، في مواجهات امس الاول، التي استخدمت فيها الشرطة الاسلحة النارية لتفريق المحتجين، وتردد أن عدد المتظاهرين تجاوز العشرة آلاف. وقام هؤلاء بحرق مشرحة المستشفى التي تحتفظ بجثة قتيل سقط أمس، ومحاصرة قسم الشرطة مطالبة بالتحقيق في مقتل المحتجين.
واقتحم مئات المتظاهرين مساءً مقر الحزب الوطني في مدينة السويس، وحطموا محتوياته بعدما أشعلوا النيران في واجهاته. وكان المتظاهرون أضرموا النار مع حلول المساء في مبنى تابع للمجالس المحلية (البلدية) وفي احد أقسام الشرطة.
وترتدي الاحتجاجات في السويس أهمية خاصة، نظراً لمكانة هذه المدينة في وجدان الشعب المصري، لارتباطها بمعارك المقاومة ضد الاستعمار البريطاني، ومن ثم في المواجهة ضد الاسرائيليين، علماً بأن المنطقة تحوي مجموعة من الأنفاق، التي قد تجعل التعامل مع أي مواجهات أمراً بالغ الصعوبة.
البورصة المصرية
وكانت أولى تداعيات الانتفاضة المصرية قد ظهرت على البورصة المصرية التي خسرت نحو خمسة مليارات دولار في أقل من مئة وعشرين دقيقة، فيما سجل سعر الجنيه أدنى مستوى له منذ العام 2005، فيما هبطت قيمة السندات بنحو 6 في المئة.
أغلقت البورصة المصرية أمس، على أكبر هبوط لها منذ 30 تشرين الثاني 2010 لتفقد 29 مليار جنيه (4.9 مليار دولار). وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 6.14 في المئة مسجلا أدنى مستوى منذ ستة أشهر ووصل إلى 6310 نقاط فيما هوى المؤشر الثانوي 10.44 في المئة إلى 635 نقطة وفقدت القيمة السوقية للسوق 29 مليار جنيه لتصل إلى 447 مليار جنيه وفقا لبيانات البورصة المصرية.
وأعلنت متحدثة باسم وزير التجارة والصناعة المصري رشيد محمد رشيد إنه ألغى مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. واضافت أن رشيد الذي يتولى ايضا القيام بأعمال وزير الاستثمار لم يعط أسبابا لقراره إلغاء الزيارة، لكن من الواضح أن الأمر مرتبط بما يحدث من احتجاجات.
مواقف دولية
في هذا الوقت حثت الولايات المتحدة مبارك صراحة على إجراء إصلاحات سياسية. وجاءت الرسالة على لسان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي قالت «نحن نعتقد بشدة أن أمام الحكومة المصرية فرصة مهمة في الوقت الحالي لتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية للاستجابة للحاجات والمصالح المشروعة للشعب المصري... وندعو السلطات المصرية إلى عدم منع الاحتجاجات السلمية أو منع الاتصالات بما في ذلك مواقع الاتصال الاجتماعية».
واتخذ البيت الأبيض موقفاً مشابهاً إذ أشار إلى أنه يراقب عن كثب وأنه يؤيّد تماماً حق الشعب المصري في الاحتجاج السلمي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس «نحن نؤيد حق التجمع والتعبير كحق عام لكل البشر. سنشدد مجدداً وبوضوح تام لكل المعنيين أن التعبير ينبغي أن يكون خالياً من العنف». وقال «هذا وقت مهم كي تظهر الحكومة مسؤوليتها لشعب مصر بالاعتراف بذلك الحق العالمي».
وفي بروكسل، قالت المتحدثة باسم مسؤولة العلاقات الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون ان الاحتجاجات في مصر تظهر «الرغبة في التغيير السياسي» كما انها «مؤشر» على تطلعات العديد من المصريين عقب احداث تونس.
واعتبر وزير الدفاع الفرنسي آلان جوبيه أن مصر «بالتأكيد نظام متسلط» لكن من غير الوارد ان «تحل فرنسا محل الشعوب نفسها في القرارات التي تتخذها» في بلدانها، فيما طلب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من السلطات المصرية أن «تأخذ في الاعتبار هواجس المتظاهرين وتحترم حرية التعبير والتجمع».
في بيان لافت، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات المصرية على التعامل مع الاحتجاجات الشعبية باعتبارها «فرصة للتحاور حول كيفية التعامل مع المطالب المشروعة للشعب.» وقال المتحدث باسم بان كي مون، مارتين نيزيركي ردا على سؤال لـ«السفير» حول رد فعل الأمين العام على العنف المفرط الذي استخدمته قوات الشرطة المصرية أن «الأمم المتحدة تتابع عن كثب الاحتجاجات والتوترات المتنامية في مصر والمنطقة الأوسع. ويحث الأمين العام كافة المعنيين بضمان ألا يؤدي الموقف في مصر إلى مزيد من العنف. كما يدعو السلطات إلى أن تنظر لما يجري باعتباره فرصة للتحاور حول كيفية التعامل مع المطالب المشروعة للشعب».
أم مصرية تخاطب الامن:ضيعتو مصر والضباط يطأطؤن رؤسهم خجلا فيديو مؤثر جدا
الخبر الثاني
دعوات لحشد الملايين في "جمعة الغضب"
دعا عدد من النشطاء السياسين على موقع" الفيس بوك" الإجتماعى إلى أن يكون بعد غد الجمعة 28 يناير يوماً للغضب,
احتجاجاً على سوء أوضاع معيشة المصريين, وتكملة لـ "ثورة الغضب" التي بدأت أمس الثلاثاء بالتزامن مع عيد الشرطة.
وانطلاقا من صفحة "كلنا خالد سعيد" على الفيس بوك، أطلق النشطاء الدعوة إلى حشد الملايين من المواطنيين بعد صلاة الجمعة, ووصل عدد الذين تلقوا الدعوة حتى كتابة التقرير قرابة 400 ألف شخص، استجاب منهم ما يزيد عن عشرين ألف شخص خلال ساعتين من انطلاق الدعوة.
وجاء نص الدعوة: "سنخرج بمسيرات في كل مساجد وكنائس مصر الكبرى متجهين ناحية الميادين العامة ومعتصمين حتى ننال حقوقنا المسلوبة، مصر ستخرج مسلميها ومسيحييها من أجل محاربة الفساد والبطالة والظلم وغياب الحرية، وسيتم تحديد المساجد والكنائس ليلة الخميس".
وفى سياق متصل أعلنت جماعة الإخوان المسلمين مشاركتها في يوم الغضب الجمعة المقبلة, وصرح د. محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد، بأن الجماعة ستشارك في التظاهرات لأنها جزء لايتجزأ من نسيج الوطن, مشيراً إلى أن الإخوان ليسوا من أطلق الدعوة وإنما استجابوا لها فقط.
من ناحية أخرى يصل الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى القاهرة مساء غد الخميس، لحضور فعاليات جمعة الغضب
"" منقـول ""