سَماء تلتَحفُ السَوادْ
وصَباحٌ حَالك غَابَ قرصُ شمْسَه
هَنَاكَ عَلى رَصِيفِ البُؤس
كُنتُ أتعثّر ذَاتَ يَومْ
أتأملُ مَا حولِي .. أبحثُ عنّي
كَ دُميَةٌ بِلَا حَراكْ .. لَا تجِدُ لَها ملَاذْ
سِوى فِراشٌ يحْتضِنُ الْألَم
أعدتُ انْتشَال أوجَاعِي
وَ لمْلمَةَ حُزنِي .. وَ مَابقِيَ من فَرَحْ
نِهايَتِي أزفَتْ وبالشّوكِ طريقِي زُرعْ
لَا أعلَمُ مَا ينْتظرُنِي !!
.؛
هَـ هُنَا يَقبَعُ شيئاً مِن هَذيَان عِشق
ونَشوةِ سُكر غَارقٌ حتّى الثّمالة
روحٌ تُصَارِعُ سَكرَات مَوتْ
مَشاعِرُ فِي اضطِرابْ .. وَ وَجلٌ ممّا هُو آتْ
أدُس بِصَدرِي عَلى الحَنينْ
وَ انْدثَرَ الصَمتْ !!
كَانَ أوّلُ المَطرْ .. وَ أُنشُودةُ الزّمَنْ
اسْتوطَنَ القَلبُ عِنوةً
أحيَا النّبضْ .. وَأضَاءَ الشّموعْ
فَ أثَارَ الضّجِيجَ فِي صَمتِي
كَان الرّوحَ لحيَاةٍ أنهَكَهَا الْألم
سكنَ قلبٌ أثقَلَ بِحَملِه اللّيَالْ
فَزادَتْ مَساحَاتِ الجِراحِ اتّساعاً
فَ أيُ هَذَيانٍ هُو ذَاكْ !!
.؛
أمحُو ألَمِي .. وَأُمزّقَهُ
وَ أهمِسُ لَهُ الرّحيلَ فِي مَسامِع اللّيلْ
فَ يَسقُطُ مُجَرجِراً دُمَيعاتْ
أرهَقُهَا الرَقصُ عَلى شُرفَاتِ عَينْ
وَ صَوتُ رَعدْ ..
كَ سقُوط قَلبِي بينَ قَدمّي
حِينَ أعلنَ الغِيابُ سَطوَته .!!
أشعَلَ اللّيلُ وحشَتهْ
وبالدّمعِ سَالتْ ( هُنَا ) شَمعَتِي .!!