السسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

نبدا بالخبرريه..::




----------------------------------------------------------------


تحول استديو الجزيرة التحليلي لمباراة السعودية والأردن إلى (ندوة) عن الكرة السعودية بتشخيص أهم عللها وبعض مايلوح في الأفق لتصحيح سلبياتها، وذلك بقيادة المذيع المبدع محمد سعدون الكواري ووجود نخبة من المحللين: التونسي طارق ذياب والسعوديان نواف التمياط وسامي الجابر والأردني عبدالله أبو زمع.
ومن جانبنا في (قووول أون لاين) نقدم هذه الندوة بأهم ماورد فيها مع الإشارة إلى أن تداخلات وتقاطعات المحللين أفرزت الكثير من القضايا السعودية الداخلية، علما أن سامي الجابر استدرك في حديثه (هذا الاستديو لايكفي للتوغل في كل القضايا والطرق التصحيحية، لكن طفلا سعوديا عمره "عشر سنوات" يتسطيع أن يتحدث عن المشكلة وحلها).
وشدد سامي على أن (الشق أكبر من الرقعة)، في حين طالب طارق ذياب (بمحاسبة المسؤول عن تدهور الكرة السعودية والتشهير به). وشخص نواف التمياط المشكلة في البناء والتنشئة ومن يعمل على تطوير الفكر العملي والاحترافي.
وسنبحر بكم مع النجوم كل على حدة، وفي مابين الشوطين نبه نواف التمياط إلى أن المنتخب السعودي يفتقد للتسديد واللعب دون كرة والقتالية غير موجودة.
وانتقد (اللعب على الأمور النفسية في يوم ويومين)، مبينا أن هذا كان مقنعا (في الزمن الغابر، لكن الآن نحن في زمن العقول والتخطيط، وعلى اللاعب السعودي أن ينفتح أكثر لايقف عند طموح الدوري السعودي، فالمقياس الحقيقي أن تحترف خارجيا وتلعب في كأس العالم). وشدد على أهمية أن يبدأ اللاعب من حيث انتهى الجيل السابق، مضيفا " ومن وجهة نظري حتى لو فاز منتخبنا بكأس آسيا وليس على الأردن فقط رغم أنه غير قادر على هزيمة الأردن الذي فاز بجدارة، فأي تصرف بتغيير مدرب أو غيره هذا عمل مسكنات، والحقيقة أن المنتخب الأردني أذكى فريق في البطولة يقوده مدرب ذكي يقسم المباراة إلى ثلاثة أجزاء".
سامي الجابر: هل يعود بيسيرو؟
من جانبه قال سامي الجابر "تحسن الأداء عن مباراة سوريا لكن التكتيك لم يتغيرعن تكتيك بيسيرو لايوجد لاعب على الأطراف، كان جل العمل في العمق مما سهل مهمة الأردن، الأطراف لم تفعل كانوا ينظمون هجمة وينامون الحلول في الأطراف لكن هذا لم يكن".
وقال سامي "أحيي الحكومة الأردنية والشعب الأردني وأحيي المنتخب الأردني، نحن فرحون بهذا المنتخب العربي الكبير". واتجه مباشرة إلى المنتخب السعودي وقال : (الشق أكبر من الرقعة) مضيفا بأنه لابد من بتر الخطأ "نحن تعودنا أن نتحدث بصراحة وحينما نصل لأهم نقطة نجامل". وأشار إلى أن العوامل المؤثرة في تحقيق الانتصارات غير متوافرة على صعيد الناحية التكتيكية والبدنية والحلول الفردية والانضباط العملي.
ونوه باحتراف بعض لاعبي الأردن في الدوري السعودي مثل حاتم وبن ياسين، وبعضهم في الدوري القبرصي وسوريا هذا هو الاحتراف، و بالتالي اللاعب الأردني أكثر قوة وتجربة.
وتساءل (ساخرا): هل ننتظر إقالة الجوهر وتعيين بيسيرو مرة ثانية؟!
وسأله المذيع محمد الكواري عن تعليقه على رأي مشجع سعودي في بث مباشر من جدة وطالب باستقالة سلطان، فقال سامي " طفل عمره 12 سنة في السعودية يفند لك المشاكل والحلول، الجميع يعرف الخلل، وعلى الإعلام المرئي أن يتحدث عن الخلل وهل نحن فعلا بحاجة للفوز على الأردن وسوريا كي نعرف قيمة كرتنا أم أن المشكلة أكبر؟"
وتحدث سامي عن تجربته "أنا كنت من لجنة شؤون المنتخبات وحضرت اجتماعين فقط لم نتحدث عن هذه الأمور..! وبالمناسبة الأمير سلطان أعلن كرئيس عن تحمله المسؤولية .. ولكن الحل ليس ترك المقعد لأحد آخر، المشكلة كبيرة جدا، وأتفق مع الأخ نواف بأن خصخصة الأندية جزء من التطوير، تخيل أننا أصبحنا نلعب على ملاعب ليست صالحة للعب ولا تخضع للمقاييس الدولية، الخلل كبير، والاستديو التحليلي لايكفي لأن نوغل في المشاكل".
طارق ذياب: شهروا بالسمؤول..!
من جانبه، أكد المحلل الخبير طارق ذياب أن القتالية غير موجودة لابد أن يكون اللاعب السعودي شجاعا ويلعب بقلبه، وعلى مستوى التكتيك أتساءل: أين الأطراف؟!
أما الوضع العام، فإن السياسة الرياضية في السعودية غير احترافية اتحاد القدم اتخذ الحل السهل بإبعاد المدرب وترك الحل الصعب هو العمل وللأسف ماحدث لبيسيرو شخصنة ضد إنسان.
وفي مباراة اليوم تغييرات عشوائية بثلاثة مهاجمين وليس لديهم إمكانيات اللعب على الأطراف نايف انسل جناحا دون جدوى وياسر لم يقدم شيئا أحب هذا اللاعب لكنه لم يظهر بشيء، المنتخب السعودي من حارس المرمى وباقي اللاعبين والمدرب والجهاز الرسمي خارج الفورمة..!
أما الأردن فإن النشامى قدموا مستوى كبيرا وعدنان حمد قدم درسا تدريبيا ولعب بعقلية قوية.
وهنا ارتفع صوت طارق وقال : "لابد من التشهير بمن يعمل ضد الكرة السعودية ويقودها للانهيار، لابد من تغيير من هم غير قادرين على التطوير، أكيد يوجد أناس أكفاء.. من المسؤول عن هذا الخلل؟"
وتحدث عبدالله أبو زمع، وقال "أبارك للملك ولشعب الأردن والأمير الشاب علي بن الحسين الذي أعطى دفعة معنوية هائلة بوجوده مع اللاعبين في المباراة اليوم، تفوقنا على منتخب كبير جدا أعرف عدنان حمد جيدا هو من المدربين الأذكياء أمامنا قوية أمام سوريا.
أنا حزين جدا لخروج السعودية لكنني بالتأكيد فرح جدا لنشامى الأردن الذين حققوا فوزا مهما بعد نتيجتهم المبهرة أمام اليابان".
وفتح سامي الجابر موضوعا آخر عن عقود اللاعبين وتقاضي الملايين بما لايعود بالنفع على قيمة الرياضة، فتداخل طارق ذياب مندهشا من أن لاعبا عربيا في أي دوري عربي (يتقاضى خمسة ملايين دولار)، وسأل سامي زميله أبو زمع عن اللاعب حسن عبدالفتاح، فرد أبو زمع "حسن عبدالفتاح لايتجاوز عقده 50 ألف دولار في الدوري الأردني".
وأوضح أن الدوري الأردني تجرى مبارياته على ملعب واحد "لكن شوف الحماس والقوة لدى اللاعبين". وأكد أن من بينهم لاعبيهم هناك أربعة لاعبين محترفين خارج الأردن.
وزاد في الحديث "نحن فقراء ماديا، واللاعب الأردني يريد أن يفرض نفسه كي يحترف خارجيا من خلال هذه البطولة".
ورد نواف التمياط مخالفا الرأي "لا أتفق مع هذا التعليل بالفقر والغنى، هناك حالات كثيرة في الكرة الأفريقية التي تطورت من خلال الاحتراف في أوروبا والكابتن طارق احترف في أوروبا وجرب وعلى دراية بمردوده. وعاد تواف للإيغال في مشاكل الكرة السعودية "الأهم أن تعمل على القاعدة والسعودية مليئة بالكنوز ولابد من استغلال طاقات اللاعبين والمدربين المميزين على مستوى عالمي مثلا جوس هيدنيك يفترض أن يكون في الكرة السعودية، أيضا يوم الفيفا لم نستفد منه جيدا، تخيل أننا نلعب من أنجولا وتوغو وبلاعبيها من الصف الثاني، لافائدة"
وتداخل سامي متسائلا: "هل يوجد من يوصل لمسؤولي اتحاد القدم أن باستطاعتنا اللعب في ويمبلي مع منتخبات عريقة وفرق كبيرة؟"). ورد الكواري بأن المنتخب السعودي سبق ولعب عام 1988 استعدادا لكأس العالم مع إنجلترا، وهذا تأكيد لأهمية العمل في ذلك الوقت.
واسترسل سامي (الآن في السعودية قنوات رياضية كثيرة مثل القناة السعودية وقناة جديدة – لاين سبورت - وبرنامج في قناة العربية وآخر في إم بي سي فهل تتحدث هذه القنوات والبرامج عن نفس المشكلة التي تعاني منها الرياضة؟
المؤسف هنا أن الكاميرا تذهب إلى رئيس النادي أو نائبه بحثا عن التسويق.
ورد نواف التمياط بأن الأمير سلطان بن فهد يتقبل النقد من خلال تجربة شخصية مباشرة، "لكن هناك أزمة نقد والسؤال من يضع النقد بلا مصلحة شخصية؟" وشدد التمياط على أهمية الاستفادة من الرياضيين السابقين.
وعاد طارق ذياب معلقا "مع احترامي للأردن وسوريا هل يعقل أن يهزما المنتخب السعودي؟، هل لاعبيكم متشبعين بالأموال هل هذا مستوى ياسر والهزازي هذا أيضا جانب مهم فيما يحدث".
ويرد سامي "لاأدافع عن اللاعبين أنا أعرفهم جيدا، هناك خلل كبير في العمل، والواضح من خلال المباراتين أنه ليس هناك لحمة وتلاحم بينهم، ويذكر الأخ نواف في مراحل سابقة كنا كلاعبين على قلب واحد ونتفوق على الظروف". وتمنى سامي أن تتأهل الأردن وسوريا وأن يكون للمنتخب السعودي بصمة خاصة بهزيمة اليابان ويقدم خدمة العمر للمنتخبين الشقيقين.
بقي أن نشير إلى أن المحللين أجمعوا على ذكاء عدنان حمد وأحقية الأردن بالفوز وحماس وقوة وتكتيك الفريق الأردني.


المصدر

تم اضافة مصدر الخبر..