و .. سَأَعِيِش مُخْتَلِفُه عَن تِلْك الْأَنَا
مَلَلْت لِبَاس الاسْوَد مِن الْاحَزَان مَلَلْت رُفَّقْتِه الكَئِيبُه
وَالْوَانه الْرَمَادِيَّه وَالْسَّوْدَاء المَخَيبُه .. !
سَأسْتَبَدّل قَمِيْصِي وقُبْعَتِي ومِظلَّتِي المُلَطَّخِين ب الْسَّوَاد
ب زَهْرَه وفُسْتَان مْرَقَّعَ مِن كُل الْأَلْوَان ..
سَأَعِيِش كَمَا طَفَلَه تَوَد الْلَّعِب وَالْلَّعْب حَتَّى الْتَّعَب ..!
وَحِيْنَمَا يَتَسَاقَط الْمَطَر سَأَرْقُص تَحْتِه
كَّمَا وَكَأَنَّنِي اسْكُب عَلَي زُجَاجَات مِن الْعِطْر
وِيِكْتِمِل جُنُوْنِي حِيْنَمَا يَحْضُر صَوْت " الْسَّاهِر" بـ
هَذَا الْلَّوْن عَلَيْك يُجَنِّن يُشْبِه لَوْن عُيُوْنِك
نَظَرَات الْعَالَم مَا تَطْمَن احْذَر لَا يَحْسِدُونَك
يَسْلُك هُالطَّوّل وَهُالنَظِرة وُهَالْجِسْم المَّنْتَاسِق
أَكْثَرُهُم مُعْجَب بِالْمَرَّة وَبَيْنِي وَبَيْنَهُم فَارَق
أَوَّلِهِم أَتَقَدَّم وَأُعْلِن أَوَّلِهِم مَجْنُوِنِك
لَو جَمَعُو لَّوْحَات الْعَالَم حَتَّى الَمونَلِيّزا
مَيِّزّة بِوَجْهِك أَنْت الْأَجْمَل مَن يَحْمِل هالمَيزَة
أَحْسَن رَسَّامِيْن الْعَالَم يَتَمَنَّوْا يَرسَمُونَك
تَتَقَصَّد تُبَطَّأ خُطُوَاتِك مِن تَمْشِي بِشَارِعِنَا
لَا تُنْكَر أُفُّهُم حَرَكَاتِك مَا مُمْكِن تُقْنِعْنَا
أَكْثَر مِن إِعْجَابِي إِعْجَابَك وَمُبَيِّن بِعُيُوْنِك
بَيْنَمَا تَتَسَاقَط مِن عَيَنْاي دُمُوْعِي مِدْرَارَا
سَأُقَايْضُهَا بِضَحِكَات شَفَتَاي مِرَارَا وَتَكْرَارَا
وَبَدَل صَمْتِي سَأَصْرُخ بِأَقْوَى وَأُخَاطِب نَفْسِي وَأَقُوّل
" كَم حَمْقَاء كُنْتِي " ..!
وسَأُسَابِق الْفَرَاشَات وَأَجْمَع مِن الْوُرُود بِاقَات
وسَأفْتَعّل الْكَثِيْر مِن الْحَمَاقَات وَأَطْلَق الْأَدْعِيَه لِتَحِقيَق الْأُمُنِيِات
وَسَأَخْتِم يَوْمِي ب الْكَثِيْر مِن القَهَقَات .. !
و .. سَأَعِيِش مُخْتَلِفُه عَن تِلْك الْأَنَا
فَقَط حِيْنَهَا يَخْتَفِي وَجَعِي حَتَّى الَّفْنّى .. !