فهد الجهني: لا أرغب في توقيع عقد الهلال الاحترافي وأخشى آثاره السلبية
حاولت فك العقدة أمام القادسية وهذا ما قاله كالديرون لي في التدريب الخاص
فهد الجهني
أبها: محمد شامي 2010-11-19 3:58 AM
أكد لاعب فريق الهلال الكروي الأول فهد الجهني أنه غير مهتم بتوقيع عقد احترافي مع ناديه، على الرغم من أنباء تفشت عن اقترابه من التوقيع، مبدياً خشيته من الآثار السلبية لهذا الموضوع، مؤكداً أنه يفضل عدم الاستعجال والاهتمام بتطوير مستواه في الوقت الحالي.
وكشف الجهني في حواره مع "الوطن" عن تجربته الأولى مع الفريق الهلالي الأول أمام القادسية، كما كشف عن التوجيهات التي تلقاها من المدرب الجديد للفريق، الأرجنتيني جابرييل كالديرون، سارداً قصة بداياته مع ناديه، وطموحاته، والتغييرات الجذرية في حياته.
واعتبر الجهني هدفه الذي سجله للمنتخب السعودي للشباب في مرمى أوزبكستان في نهائيات كأس آسيا، وهو الذي أهل الأخضر الشاب لنهائيات كأس العالم المقبلة الأهم والأغلى خلال مشواره.
كل هذه الحكايات وكثير غيرها تطالعونها في السطور التالية:
ترددت عدة أنباء عن توقيعك عقداً احترافياً مع ناديك.. ما صحة ذلك؟
ـ لا أود التطرق للأمور الرسمية بخصوص هذا الموضوع، وبصدق واجهت عدة تساؤلات حوله، خصوصاً من والـــدي ووالدتي، ولم أعمد للحديث حوله لعدم الشــوشرة، ولســـت راغباً في توقيع عقد احترافي حالياً لأنني أرى أن ما يترتب على هذا العقد من مادة وشهرة قد يقللان من تركيزي المنصب على تطوير مستواي وتمثيل الفريق الأول لكرة القدم كلاعب أساسي، ولذا لن أستعجل، ولا أريد أن أبدأ سريعاً وأنتهي سريعاً، فرغبتي التدرج حتى أصل للمبتغى.
مثلت الفريق في مباراته أمام القادسية، وعقبها خصص لك مدرب الفريق الجديد الأرجنتيني كالديرون مراناً خاصاً مع زميلك محمد القرني.. كيف ترى هذا الأمر؟
ـ شاركت في تدريبات الفريق الأول ثم مثلته لأول مرة في مباراة دورية أمام القادسية، وهي المباراة التي كانت قد شهدت ضغطاً كبيراً لتحقيق الانتصار، وحاولت حقيقة خلالها التسجيل لتحقيق بداية جيدة، بيد أننا جميعاً لم نوفق، وقد سبق أن لعبت لفريق تحت 23 عاماً خلال قيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين له وحينها حمل الدولي محمد الشلهوب شارة قيادة الفريق في المسابقة، إلا أن هناك فارقا بين المباراتين.. وبصراحة مشاركتي مع الفريق الأول في التدريبات حققت لي فائدة كبرى، بالاحتكاك مع نجوم لهم باع وخبرة كبيران في الاستحقاقات الداخلية والخارجية، وبوجود جهازين فني وإداري على أرقى المستويات.
وكانت توجيهات المدرب كالديرون لي واضحة، أنه سيتابع مبارياتي مع الفريق الأولمبي، وسيضمني للفريق في أي مباراة دورية حال الحاجة لي خصوصاً أن الدوري طويل وسيشهد حتماً غيابات وإيقافات وإصابات ونحوها، خصوصاً أن مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت سن 21 منقولة تلفزيونياً، كما أن مدرب الفريق الأولمبي، الألماني ستامب يرفع تقارير أسبوعية حول مستويات اللاعبين.
كيف تجد فرصتك في تمثيل الفريق الأول؟
ـ أنا متواجد، ومتى احتاجني المدرب كالديرون فأنا في أتم الجاهزية، ولكن في مسابقة الكأس ربما الفرصة أكبر للبروز والتألق واكتساب الخبرة، كون الضغط أقل نوعاً ما، مما يعطي اللاعب فرصة للعب بأريحية.
وكيف ترى الفروقات بين الفريقـين الأولمبي والأول بالنسبة لك؟
ـ هناك فروقات كبرى، فأنا حالياً أنام مبكراً، وأهتم بجانب التغذية والجانب الصحي والبدني، وباتت لدي ثقافة وتمرس أكثر.
متى سجلت في كشوفات الهلال؟
ـ قبيل 6 سنوات في مدرسة البراعم.
سجلت هدفاً غالياً في مرمى أوزبكستان أهل المنتخب السعودي لدرجة الشباب إلى نهائيات كأس العالم .. ما شعورك بهذا الهدف وماذا عن تجربة الأخضر الشاب في كأس آسيا؟
ـ بكل صدق سيبقى هذا الهدف عالقاً في مخيلتي ما حييت، ولن أنساه، وهو الأغلى في مشواري، وما زلت فخوراً أنني أسهمت عبر هذا الهدف بوصول المنتخب إلى كأس العالم، وهذا بتوفيق الله ثم ترجمة لجهود زملائي والروح والاستعداد الكبير والعزيمة التي كنا عليها.. وتجربة كأس آسيا أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن للكرة السعودية جيلا جديدا قادرا على مواصلة أمجادها، وإن كنا نطمح للقب، بيد أن التوفيق لم يحالفنا.. كما أن مباراة الصين في الافتتاح أمام 35 ألف متفرج كانت درساً لنا في اللعب بهذا التواجد الكثيف، وخوض مباراة قوية استفدنا منها.
لمن تدين بالفضل في بروزك، وما هي طموحاتك المقبلة؟
ـ كثيرون لهم فضل بعد الله عز وجل، وفي مقدمتهم والدي ووالدتي، وخالي المحلل والمدرب الوطني جاسم الحربي الذي قادني للتسجيل في الهلال، والمشرف على القطاعات السنية، رئيس الهيئة الشرفية بالنيابة الأمير بندر بن محمد ومؤسس الهلال عبدالرحمن بن سعيد اللذان تكفلا بتسجيلي في كشوفات الفريق، كما أن الأمير بندر كان وما زال يسدي لي النصح ونصائحه بالنسبة لي جواهر ثمينة فهو رجل خبير وصاحب باع طويل وخبرة كبرى، إضافة إلى الرجل الأقرب لنا جميعاً في الفئات السنية مدير فريق درجة الشباب خالد الحبيش ومدير المنتخب السعودي لدرجة الشباب عبدالله المصيليخ، ولا أنسى توجيهات المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني.
وبالنسبة للطموحات فكل لاعب له طموحات واسعة، لا تتوقف عند حد معين، وحالياً أطمح لتقديم مستوى جيد في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، وتمثيل الفريق الأول، والوصول لمرحلة أكون من خلالها أحد الأعمدة الرئيسية للفريق، والخطوة المقبلة الاستعداد الأمثل لمشاركة المنتخب السعودي لدرجة الشباب في كأس العالم في كولومبيا العام المقبل، ومن ثم أن أسجل لنفسي تاريخا وبصمة.
19-11-2010, 11:39 PM
فهد الجهني لجريدة الوطن : لا أرغب في توقيع عقد الهلال الاحترافي وأخشى آثاره السلبية
العرض الشجري
