إعـداد وتنسيـق :
MeSh3aL ~ 20
تصميم :
عديل الروح
نشر موقع العربية اليوم الأثنين الموافق 14 / 8 / 1431هـ /
26 / 7 / 2010 م مقال عن الكابتن ياسر القحطاني
بقلم الكاتب : عبدالمحسن الجحلان
ياسر وتجربة سامي
[ * مشتق من المقال ]
نبعد أن نال مهاجم الهلال الدولي ياسر القحطاني جائزة أفضل لاعب آسيوي نظير التميز الذي جسده خلال مشواره في تلك الفترة، أصبح عطاؤه بعد اللقب يتراوح بين القمة والتراجع، تلك الازدواجية جعلت الكثيرين يشيرون بأصابع الاتهامات لعده أسباب لاهتزاز صورة المهاجم الأوحد فالبعض يرجعها للإصابات المتعددة التي لامست هذا اللاعب والبعض الآخر يرى أن عدم وجود بديل بحجم عطاء ياسر سواء في المنتخب والهلال ساهم في الاستكانة التي يعيشها، ولكن في الحقيقة هناك نقطة هامة وتتمثل بأن ياسر انشغل بما يكتب عنه في الإعلام المرئي والمقروء وبالتالي شتت ذهنه وأربك نفسيته داخل الملعب وخارجه، وطبيعي أن يقل عطاء اللاعب إذا كان مشغولاً في جوانب أخرى، ومادام أن الشيء بالشيء يذكر فرمز الكرة السعودية والهلال سامي الجابر ربما يكاد يكون أكثر اللاعبين الذين حاول الإعلام المضاد النيل منه لتثبيط عزائمه ولكن سامي كان ينظر إلى ساحة أكبر ويرد على منتقديه وسط الملعب وبذات الوقت يسعد جماهيره، ومن هذا المنطلق حقق سامي أكبر رقم في تاريخ اللاعبين محلياً في تحقيق الإنجازات مع ناديه فكل بطوله يشارك فيها يكون له بصمة وأمام نظرة سامي بعيدة المدى عجز الإعلام المثقوب من تحقيق مبتغاه تجاه هذا اللاعب، وبالتالي يفترض على ياسر أن يستفيد من تجربة سامي الماضية لكي يستلهم المعطيات التي خرج بها وحقق بدوره الكثير والكثير من الإنجازات بل إنه يكاد يكون اللاعب الوحيد الذي زرع المكتسبات في أول خطوة حتى خرج من بوابة المغادرة وهو يحمل إرثا من المجد الشخصي وبذات الوقت لناديه ومنتخب بلاده، أعيد القول: ياسر محتاج لوضع إستراتيجية تجاهل الإعلام المضاد وتحديداً في تلك الفترة التي يستعد فيها فريقه للدخول في أهم معترك والمتمثل في الصراع الآسيوي لكي لا يعطى فرصه لمن يحاول اصطياده ووضعه في شراك الضياع .
[[ المقـال هنـا ]]