شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني

شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني (http://www.alqanas.com.sa/vb/)
-   صدى المشاعر ( النثر ) (http://www.alqanas.com.sa/vb/f72/)
-   -   أنا خَشبة . (http://www.alqanas.com.sa/vb/t146175/)

تشرينْ ! 06-05-2010 05:56 PM

أنا خَشبة .
 





إلى أيّار, الشخص الذي خذلنيّ .
إلى صديقتيّ التي آلمتنيّ بِبُعدها المُفاجئ عنيّ .
إلى النادي الأبيض و الأسود في وطنيّ, إلى أسبانيا أولاً و أخيرًا .




تشرينْ ! 06-05-2010 05:57 PM

رد: أنا خَشبة .
 








- أ -
توقفتُ فجأة, بُكائي لا يُجديّ فَقلبيّ كانَ غارقًا بالمَاء, رُوحيّ تطفو وأشياء كثيرة تعبرنيّ وتودعنيّ ولا يُشاركني أحد
لأولّ مرّة أُريد أنْ أثرثر حتى لو لم يسمعنيّ أحد, أُريد أنْ أُخبر أيّ شيءٍ عمَّ يحدثُ معيّ
أُريد أنْ أصفّ الطيران المُخيف بلا أجنحة, ما كنتُ أقف أمامه طيلة عُمريّ لم يُكن بابًا مُقفلاً بل كانَ حائط !
وددتُ لو أنيّ مابرحتُ مكانيّ, واستمريتُ ألقي فوق رأسي بالأكاذيب الجميلة, الأكاذيب الناعمة التي تُخبرنيّ كم حُلمي عظيم
وكيف أنّه لم يبقى إلا بضعُ خطواتٍ وأصلّ, لا أدري حقًّا لِمَاذا لَمْ يعد إحساسي تجاه الأشياء يتغيّر
كيف يبكي الطفل أمامي فأحُدّق به ولا أُبديّ حركة لأجله, كيف أتصلّب كجذعِ شجرة يبدو مُهترئ لكنه لا يتزحزح
أبدو كطائرٍ حزين يقف على رجلٍ واحدة, ثمّ فجأة يختار الهجرة, ولا ينسى خلفه حياة قديمة بكلّ ماتحمله مِنْ أيام
منذُ عامين, والنوارس تبني أعشاشها فوق رأسي وتعود لتحلّق بُرهات على شواطئ أسبانيا, منذُ عامين نسيتُ كيفُ أمدّ يديّ لأُصافح,
نسيتُ كيف أأكل, نسيتُ كيف أرسم, نسيتُ كيف أصنع دُبًّا خشبيًّا, نسيتُ كيف أُشاكس
منذُ عامين وأنا أكره تصرفاتي العقلانيّة التي تجعلنيّ كبيرة .

- يّ -
خُذنيّ أطفالاً يجرون حولكَ, خُذنيّ معكَ طفولة تكبر بداخلك, خُذنيّ ابنتكَ الروحيّة التي نسيتَ أنّكَ محضُّ أبٍّ روحيّ .. وعشِقتك
خًذنيّ بريئة مِنهم لاجئة إليك, خُذنيّ سجينة اتكأتْ على قُضبانكَ حُبًّا, خُذنيّ لهفة تجريّ خلف ظِلالك
خُذنيّ الريح التي تتجرّح بينَ أشجاركَ لتمنحكَ موسيقى, خُذنيّ "إمرأة" كما لم أكُ مِنْ قبل, خُذنيّ النايّ الذي سيبكيّ بين يديك
هبنيّ منكَ شيئًا اسمه ضِحكة, هبنيّ ملامح لا تخذُل, هبنيّ قلبًا لا ينبض بك, هبنيّ إيّاك راحلاً مِنيّ
خُذ منيّ الذاتَ التي لا أعرفها, وهبنيّ أحدًا أعرفه كيّ أعيش به .


.. يتبع









تشرينْ ! 06-05-2010 11:06 PM

رد: أنا خَشبة .
 





http://www.e7twa.com/vb/uploaded/537_21273154174.png


- ا -
مُشرّدة, بِلا مأوى أُلقي فيه كلماتي, بِلا أشياء أُخرى أُرتبّها بجانبيّ
علمتُ أنّ الأتربة على وجهي كانتْ مُنذ وِلادتي, ولم يكن السبب أننيّ واجهتُ الريح خِلسة
وقفتُ أمام الباب الخاطئ, واسترقتُ كلماتٍ لم تكُن ليّ, و قصّة ظننتي المعنيّة فيها
وهذا ما رمى بيّ, بِلا مأوى ..
الأحداث الفضفاضة التي تُضيعنيّ فيها والتي تكبرّنيّ بأيامٍ ضوئية
أحلاميّ البالية, و قُبعة حديثي الرثّة التي أُلبِسها كلماتي كيّ تحجبُ عنيّ حِرقة أرائِهم,
أقداميّ المُتقرّحة لم تعدّ تنفع لتسير بيّ في هذا الواقع, بِداخليّ موتٌ لا أعلم أيّ حيّزٍ اختار ليسكُننيّ
ثمّة فراغٌ بداخليّ بِحاجة أنْ يُملئ, والخيبة لا تكفيّ, و الحُزن لا يليق .

- ر -
هذه المرّة لنْ أرحل, ولنْ أعود .
سأبقى في المُنتصف, الوسط الذي لم أُحبّه يومًا سأبقى فيه, كيّ ترانيّ
كيّ تُدركَ معنى أنْ تُصفع طِفلة, كيّ تُدركَ مَعنى البريق المُخيف الذي يشعّ فيه الإنتقام
كيّ تُدرك معنى المبادئ المقتولة, كيّ يلطمكَ في وجهكَ مَعنى الوقوف المتسمّر حِقدًا
كيّ ترى التي لم ترها يومًا, كيّ تستجدي إلتفاتة ولا تجد, كيّ تلوَح ولا يتحرك أيّ شيء مِنء حولك
أُريد البقاء مُتخشِّبة, أُريد أنْ أكون شجرة, مهما اهتزت لا تتحرك, أيّار و ألفٌ مثله سيعبرنيّ وأنا هُنا
أُريد لهذه القسّوة أنْ تبكيّ أماميّ وأكون أقسى منها ولا ألين,
" الإنتقام ليسَ طريقًا مُستقيمًا, إنّه غابة, وفي الغابة من السهولة أن تخسر طريقك وتضيع .. ثم تنسى مِنْ أينَ جئت * "
وأنسى لِمَ أنا واقفة, ولأجل مَنْ أنا هُنا, ولا أذكر أيّ حدثٍ كانَ مُؤلمًا للحدّ الذي جعل منيّ خشبة .



لأجلِ ضَوءِ أيّار الذي انطفئ ..
انتهى .



O X Y G E N 07-05-2010 01:44 AM

رد: أنا خَشبة .
 





والخشبه قد تحكي يوم لإنها تشعر أيضآ بِ قوة وتارةٍ بِ ضُعفٍ وصمت

أيـار كان مؤلم والمُؤلم أكثر مُحاكاتك لِ كُل حرف مِنه

ودق تشريني ,
رائعه فَ أنتِ الشجره المُثمره (F)P9

ميــــــرال 08-05-2010 09:24 AM

أنتِ بستان من الورد
 
.


أقتباسلأجلِ ضَوءِ أيّار الذي انطفئ ..

لعله يعود فينير
ففي الحياة ثمّة أمل P9
وجودك يفرحني على رغم الألم الذي فيه pq5
يسعدك البارئ P9



.



الـهـنـوف الـسـامـيـة 08-05-2010 12:26 PM

رد: أنا خَشبة .
 


ما عُمر الإحساس يموت !
و إني ميقنة كل اليقين أنكِ لست ب خشبة
ب قدر ما أنتي كتلة من الأحاسيس التي
تشبعني و تشبعني رغبةً ب البقاء معكِ
أنتي قوتي و قوتي
ف كيف لكِ أن تطلقي على نفسكِ خشبة ؟

أنتي شجرة ليست ب صلابتها و عدم إحساسها
بل لانكِ مثمرة يا أختي يا طفلتي يا كل حياتي =)
س يبتسم لك آيار و أنا على ثقة بذلك ..

ستبقين من الكُتاب الذين أتلذذ ب القراءة لهم
أحبك كثيراً يّ [ إكه :d ]

(F)(F)(F) +


الملاك الحالم 09-05-2010 09:37 PM

أنا خَشبة . مثَبَتْ .
 
.
















.: وَ تَشدنَا الأيَامُ فِي وسّطْ الْزَحامْ ،
فَنَتُوهْ بَينْ النَاسْ بِالأَمَل الغَرِيقْ ،
وَ نَسِيرْ نَحّمِلُجرَحَنا الدَاميِ العَمِيقْ ...
وَ نَظل نَبّحثُ فِي الزِحَامْ عَن العُهودِ الرَاحِلةَ ،
كَ الطَيِر تَبّحثْ فِي الشِتَاءِ عَنْ الصِغَارْ ،
اَلليِلُ ...وَ اَلألمُ الجَرِيءُ وَ لوُعَةُ الشَكّوىَ ،
وَ طُول الانِتظَارْ ...
وَ أرَاكْ فِي وَسَط الزْحِامْ ...!
طَيفَاً بعَيداً كَ الضِياَء
وَ يَطِيييرُ قَلّبِي مِنْ ضُلوُعِي فِي النِدَاءْ ،
_____ عُـد إلِيَّ ...!
إِنيِ اِفّتَقدتُ الحُبَ بَعّدُكَ وَ الصَدِيقْ ،
لَا تَتّرُكنِي فِي ضَبابِ العُمّرِ ...
وَحّدِي كَ الْغَرِيقْ ...
أَمّسَكتُ بِ الْمَنّدِيلِ فِي وَسَطِ الزِحاَمْ ،
_____ عُـد إلِيَّ ...!
وَ سَمِعّتُ صَوتَك مِن بعَيد يعَتذرْ:
لَا تَنّتَظِرْ ...
كَمْ كُنتُ أَحّلمْ أَنْ أَعُودَ إليِكِ ،
أَنْ أَقّتُل اَلأحزانَ بين يَديكِ ،
لَكِنَنِي لَا أَسّتَطِيعْ ...!
شَبَحُ الزِحَامُ يَشّدنِيِ ...
وَ رَأيتُ قَلبِي فِي الحَنايَا ... يحَتَرِقْ ...!
بِينيِ وَ بِينَك خُطوتَانْ وَ نَفّترِقْ ...!

- وَ قَد نَلتقيِ يَوماً هُنَا رُغمَ الزِحَامْ ...!

- فَاَرُوقْ جُوَيِدَهْ،






.: تَشّرِيِنِيِ ، يَاَ أَسِـرَهْ ...!
لِ عُمقُكِ أَلَقٌ لَاَ يُوَاَزِيِهُ أَخَرْ ،
مُتّرَفَةٌ أَبّجَدِيِتُكِ / مُخّمَلِيِهْ ،
لِ رُوُحِكْ عَنَاَقِيِدْ فَرَحْ يَاَ نَقيِهْ .

_____
سَعِيِدَةً بِكِ - P9












.


هلالي لاخر زفره 14-05-2010 07:43 PM




-


بإستطاعة هذهِ الكاتبه أن تُفسر معاني كثيـرة
للفراق , ولكل موقفـاً يستدعي بكاء الروح بكاء القلب . تشرين
لكِ هيـمنه جيده جداً لولا ان كتبتي عنواناً غير هذا , لكان نصّكِ ( أسطوره )
تمنيتهُ غير ذلك .


تشرينْ ! 17-05-2010 01:08 AM

رد: أنا خَشبة .
 




أُكسجين
شكرًا لحضوركِ المُنير .

ميـرال
يا صديقة القلب,
رُبما يُضيء مرّة أُخرى, كما أضَاء بوجودكِ .

هنوفيّ
أتقمّص دور الخَشبة, عليّ أغفر لنفسي اختياراتها الخاطئة
أنتِ تجعليّ عينايّ تلتمع فرحًا بكلماتكِ يا أجمل ما أهداني زمانيّ
أُحبكِ أكثر يا " جوكر " : )

الملاك الحالم
أُحب ذائقتكِ المُبهرة
الإشراق حليفكِ يا رفيقة, كونيّ قريبة .

هلالي لآخر زفرة
العنوان يعنينيّ أكثر مِنْ النصّ ذاته,
إنيّ أتخشّب دومًا لسببٍ وحديّ التي أُدركه
حضوركَ راقيّ, شكرًا .






الساعة الآن 07:54 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi