:
أمَسِكُنِيْ .. أنفُثنِيْ
أرحَلْ بِيْ وَ أهجُرنِيْ
خُذنِيْ لِ بَرِيّقٍ خَافِتّ
أوْ أرّخِنِيْ لِ بَحرٍ التِسِيّانْ
إخَفضّنِيْ بَيّنْ رُؤؤسُ الهَجرٍ
وَ إِبقِينِيْ قلّبَا ًبِ لا إِنسّانْ ..،!
خُذنِيْ حَيثُ تَكُونْ
حيّثُ شَرايِينُ الأكَوانْ
سَافِر بِيْ إلَىْ سَمَاواتِ الأرضِ
وَ أخَترنِيْ رحِما ً يَكسُوهُ الأمَانْ
إجْعلنِيْ بَيّنْ الأضَراسِ بَقايَا طْعَامْ
وَ لا تَهُلكنِيْ بِ زفَراتِ البُرّكَانْ ..،!
إِهَضُمنِيْ عَشاءاً قَبلْ غَدَاءْ
وَ أسَمُو بِيْ حَيّثُ غَنادِِيرُ الايّامْ
أرهِقنِيْ لِ أبَعدُ بُِقعَة
وَ ربِيْ لَ أعُودَ بِكَ حَيّثُ الشِرِيّانْ ..،!
سَ أكُونُ يَماما ً صَلّبا ً
وَ أرتَشِفُ نَارّك بِ لا دُخّانْ
سَ أُصَلِيْ .. وَ أفِيّضُ الكُونَ
وَ أجَعلُ شَوقُكَ أكَواما ً أكَوامْ ...
سَ أُغَنِيْ لِ صَافِرةٍ صَمّاءْ
أبيّحينِيْ نِبيّذا لِ عُمرِ الأزمَانْ
أفِيّقِيْ سَنابِلَ بُؤسّ
راقَتْ لِ نَفسِيْ وَ أذابَتنِيْ أعَاصِيّرُ الألّوانْ
وَشِيشا ً وَشيّشاً يرُوقُ لِ عجُوزٍ نَامتّ
تَحّتْ ظِلِ الرُمّانْ ......
هلْ سَ تَكُونُ لِيْ كُونا ً زهَرِيّا ً ..؟!
أمْ سَ أبكِيْ وَ أنَوحُ مَا كَانْ
بَلبّلةِ السَاعّاتُ تَقُلتُلنِيْ
وَ تَصلُبُيْ ..........
وَ تَضُمُنِيْ بِ دِفءْ الاِيّمَانْ
آوآآه يَا أُمِيْ
أُحِبّهُ بِ جَبرُوتِ الصُوتّ
وَ حُلُمْ الأرّضّ
وَ يبّاسُ الشَفتّانْ ..،!
أغِيّثِينِيْ .. أغِيّثِينِيْ
وَ أنَتشلِينِيْ مِنْ أرّضِ الحِرمَانْ
فَ سَمَائِيْ قَد غَرّبتْ
وَ لمْ يَتبقّىْ لِيْ سِوا
أبَرّاجٌ بِلا [ نِيّسَانْ ] ..،!
ذَاتَ شَغَبْ
عصفُورتُكَ ...