عبد الله العجلان
بيوتكم من زجاج
من يقرأ ويسمع ما قيل عن حادثة «زعبيل» سيظن أن صحفنا وقنواتنا وملاعبنا ومدرجاتها لم تشهد من الكلام المهين الجارح والاعتداء المشين السافر ما هو أقسى وأسوأ وأبشع..
لا أحد عاقل يدافع أو يؤيد المعركة الوصلاوية المخجلة الدامية لكن في الوقت نفسه لا يجوز أن نتجاهل وننسى استمرار إلى ما قبل أسبوعين هتافات جماهير بعض الأندية المسيئة ضد مهاجم وهداف ونجم الهلال والمنتخب ياسر القحطاني، والتصريحات المؤذية وغير اللائقة للرؤساء وأعضاء الشرف، والكذب والتجني والافتراءات والمغالطات والأحقاد لأقلام لا تراعي الأمانة والآداب العامة ولا تهتم بواجبات المهنة.. لذلك وبمثل حماسكم وانتقادكم لتصرف جمهور الوصل عليكم أن تتعاملوا بالمثل ولو بقليل من اللوم ضد ما يصدر بالقرب منكم ويتردد دوماً على مسامعكم.
بين ما قالوه وأصدروه من بيانات ضد الهلال في قضايا غير معنيين بها وبين الموقف الوطني والحضاري للأميرين عبدالله وعبد الرحمن بن مساعد دعما للنصر ودفاعا عن حقوقه بعد مباراة الوصل يتضح الفارق الكبير في الثقافة والوعي والفكر والعقليات..
كيف يطالب النصراويون الآخرون بحفظ حقوقهم في الوقت الذي اختفى فيه صوتهم الرسمي ولم يصدر أي تصريح يوضح للجماهير النصراوية وللرأي العام حقيقة ما جرى إلا بعد المباراة بأربعة أيام؟!
إذا كانوا شتموا وهددوا وتوعدوا واتهموا فيصل أبو اثنين بالحقد الدفين وعدم الوطنية بمجرد أن قال رأيه دون تجني وتحدث بحيادية تجاه تصرف بعينه في مباراة زعبيل فماذا سيكون موقفهم فيما لو تعرض ناديهم لقليل مما يبثه برنامج في قناة غير في سعودية تفرغ بكامل طاقمه وظل أسبوعيا وعلى مدى عامين يغالط الحقائق والوقائع ويحارب ويعادي الهلال بتعصب أعمى وافتراء فاضح؟!
يسلم والله على هذا المقال الملجم وياليت ادارتنا تاخذ بمقوله ,,,. عامل الناس كما تحب ان يعاملوك.,,, لان هذولي ناس مهما تسوي فيهم مايبين فيهم وعمرهم مايقدرون احد