أخي العزيز.. شكراً لك..! هكذا قبل كل شيء.. .. تحدثت عن الهيئة.. عن أخطائها الفادحة المتكررة.. عن تبريرات مسؤوليها.. عن المتعاونين مع الهيئة.. ثم استشهدت بكلام لأحد الكتّات عن الهيئة.. أولاً: الهيئة.. جهاز - كما ذكرت أنت - حكومي له دور شرعي قبل أن يكون دوراً حكومياً. فالأمة - كلها - مطالبة بالقيام بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بضوابط معينة: بيده.. فإن لم يستطع بلسانه.. فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان. و في الآية: { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر}.. فمتى ما تركنا هذه الخِصلة لربما فُقِدت تلك الخيرية التي اختصها بنا ربنا.. ثانياً: أخطاء الهيئة. الهيئة جهاز كبقية الأجهزة الحكومية.. له أخطاء كما أن له عملاً صواباً.. لكن عمل الهيئة مختلف نوعاً ما.. و التعامل مع أخطائه مختلف كذلك. فالهيئة هي يد الدولة على مرتكبي المعاصي.. ففي الحديث: { .. بيده فإن لم يستطع بلسانه فإن لم يستطع فبقلبه.. }.. قال العلماء أن الإنكار باليد إنما يكون لذي السلطان.. و هو في الوقت الحالي هو ولي أمر المسلمين أو من ينوبه.. و الذي ينوب عن ولي الأمر في هذه الحالة هم رجال الهيئة.. و كذلك عملهم عمل ميداني يجمع بين التعامل و بين إنفاذ السلطة.. أي عمل ديني إنساني و آخر سلطاني عسكري.. يعبر عنه المنظر الذي تراه في سيارات الهيئة: شخص يرتدي الثوب.. و إلى جواره آخر يرتدي البزة العسكرية. و هناك أنواع و أشكال من الاختلاف لا أريد أن أذكرها فيمتلئ الرد ثم لا يقرأه أحد.. .. و الناس يتعاملون مع أخطاء هذا الجهاز بشكل مختلف عن تعاملهم مع أخطاء الأجهزة الأخرى.. فنرى الكثير من التضخيم و الكذب.. و ذلك لن أقول لك أمر متفق عليه داخلياً فحسب بل هي مؤامرة عدائية تحاك من الداخل و الخارج أهدافها بينة واضحة.. عن محاور موضوعك المتبقية سأرد بإذن الله في رد لاحق.. أتمنى أن أجد محاور نقاش هادف بيني و بينك خاصة إذا لم تقنع بما أكتب و آمل منك - و من الجميع - أن نهدف ليس لتدعيم آرائنا الشخصية و لكن لنصل الحق و لو وجدناه مع الشيطان..! . . . أبي أنسق الرد لكن المتصفح يعاند..!