بسم الله الرحمن الرحيم..
الاختبارات الدراسية.. هم يقض كل مضجع في هذه الأيام
من طلاب و معلمين و أولياء أمور.. بل و أجهزة أمنية و نحوها
تضع نفسها في أهبة الاستعداد لمثل هذه الأيام..
تلك المشاهد التي تكرر كل عام.. عندما نشاهدها لا بد أن تنظر
إليها أذهاننا بنظرة أعمق..
- فنرى الحال من أهبة و استعداد..
لنتذكر حينها الاختبار الحقيقي.. في القبر.. ثم يوم العرض الأكبر..
فآخذ كتابه بيمينه قائلاً ( هاؤم اقرؤوا كتابيه ).. و آخذ كتابه بشماله
يقول ( يا ليتني لم أوت كتابيه )..
و لنتساءل..:
لماذا نسوّف الآن؟!..
لماذا لا نستعد للموت.. كما نستعد للاختبارات.. ؟!!
و لنتخيل أن ملك الموت الساعة آتٍ لقبض أرواحنا..!!
كما نرى أنه لم يتبق سوى سويعات و ندخل في معمعة الاختبار..
لنكن يقظين.. و لتذكرنا هذه الحال.. بما هو أعظم منها..
فالأمر أعظم.. لأنك لا تعلم متى اختبارك الحقيقي.. و لا تعلم متى آخرتك تقوم..
{ و ما تدري نفس ماذا تكسب غداً و ما تدري نفس بأي أرض تموت }..
- و نرى مساجد تكتظ بالمصلّين من الطلاب..
طالبين التوفيق من المولى قبل دخول الاختبارات..
فأين هم عن الله في الأيام الخوالي..
و أين هم عن خالقهم و موفقهم في أيام السرّاء؟؟
أهو ربّ الضراء فحسب؟!!
سبحانه و تعالى..
هذا هو لسان حالهم و هم يسعون في الأرض فساداً ثم ما يلبثون
في الاختبارات أن تهدأ حالهم و يتقربون إلى ربهم..!!
- و حيناً.. نرى الكتب في الطرقات ممزقة..
أوراق تحوي لفظة ( الله ) - و ما أعظمها - تحتويها حاويات القمائم؛
أو تدهسها المركبات و الأقدام.. و تأخذها الرياح حيثما اتجهت..
أهذا فعل مسلمين.. يرجون نصر الله و فضله و رحمته؟!!
.. الإمام الحسن البصري رحمه الله قيل أن الله رفع قدره بسبب رفعه
ورقة فيها ذكر الله..
فكيف بمن يهين ورقة فيها ذكر الله..
( الضد بالضد يعرف ).. فلن يكون لصاحب ذلك الأمر سوى الهوان و الصغار
و الذلة.. نسأل الله السلامة و العافية..
- مشاهد كثيرة .. في أيام الاختبارات..
تفحيط.. غزل .. مخدرات .. أهلها ينشطون في هذه الأوقات بالذات..
نسأل اللهم لهم الهداية..
- و للخير مشاهد..
لن نذكرها.. لنجد من يقرأ الموضوع.. الذي قد طال..
أسأل الله أن يوفق الطلاب و الطالبات للجد و الاجتهاد و بذل
الأسباب و من ثم تحصيل الدرجات العالية في الدنيا.. و الارتقاء
في درجات الإيمان..
اللهم آمين؛
.. أخوكم: "بيبرس"..
تم نشر الموضوع بمعرفاتي في عدد من المنتديات..