,
( أ )
- تذكرتُ الحُلم الذي حلمت به في يوم 18 من ديسمبر
عندما أخبرتني والدته أنها تبحث عني منذ زمن : )
ولكني على حد قولها أتيت مُتأخرة جداً ، تحطم بداخلي الكثير
اولاً : الأمنية التي تشاركنا فيها أنا و هو : حرم فلان الفلاني
و ثانياً : الحُلم الذي أسقيناه طوّال سنتين كاملتين !
ما عُدت قادرة على هذا الخبر و قَبلت يداها وصرخت عالياً :إني أحبه
و تجيبني بعطف : " طيب إنتي وينك عننا من زمان ؟ "
- صمتُ لم أستطيع البوح بشيءٌ و فجأة لمحتُهاَ :
[ و لم أعير إهتمام لها ، و هي تركض هنا وهناك معتقدة أنها الأفضل و الأجمل
لا تستحق حتى الحديث عنها ] !
وكان " م " هارباً لا يريدها ولكنه رضي بالأمر الواقع !
حينها لم يكن أمامي سوى أني أراه ، وطلبت من والدته :
أتسمحين لي أن أودعهُ ؟
أجابت : بسرعه يلا قبل لا احد يشوفك !
( ب )
أسرعت في خطواتي و فتحت باب السطح العلوّي
رأيته و همست بإسمه إلتفت بتعجب كبير !
الهنوف !!
لم أتحدث شيئاً ، فقط أمعنت النظر في كل شيء وجههُ و جسمُه و عُقدة حاجبيه -
لإني كنت مؤمنة أني لن أراه ثانيةً
و تحدث سريعاً و كأنه يود التخلص مني
إسمعيني :
لا يسعني تغيير شيء ،
و توسل قائلاً أرجوكِ :
لا تمسكي يدايّ
ولا تعانقي عينّاي
و لا تذكريني ب أمُنيتنا حرم فلان الفلاني !
فقط إرحلي لإني لا أريد أن تسقط دمعه مني و أنا رجل !
و هو يقول كلماته خُلقت في وجهي إبتسامة
ولم أبكي
ولكني مسكت يداه بشدة وعانقت عينّاه بحسرة
و ذكّرته ب أمنيتنا قصداً !
و كأن فاهُ أُلجّمَ !
و ترك يداي ورحل ، رحل !
( ج )
× لا أكترث لوالده ولا لأخته الكُبرى التي سرقت
حُلمنا أنا وهو !
كان همّي الوحيد أنا أحتفل معه مودعه ليس بدمع بل بإبتسامة فقط !
حبيبتي والدته كانت معي و هي من خففت همّي حينما سمحت لي ب لقائه !
عمتي " ط " شكراً لإنكِ جعلتيني أبتسم حتى في منامي
شكراً أيضاً لأخته الصغرى التي لم تُحبها و أحبتني
شكراً للفُستان الأزرق ، و شكراً لـ " شيلة " عمتي السوداء
شكراً للـ " كاب " الرمادي الذي كان يرتديه وشكراً للـ " سكارف "
الأحمر الذي كنت أرتديه ،
و أخيراً شكراً لباب السطح العلوّي !
× مُجرد حُلمْ !
|