..
الجزء الثاني
وبعدهم بنص ساعة وصل المعرس وأهله
كانوا محترمين وواضح عليهم عيال عز
أبو جوري كان متعمد إن سعود يشوف جوري وهي ماتدري
ناداها في المجلس الصغير إللي بالحوش
وكان سعود موجود هناك وهي ماتدري
دخلت بربشتها كالعادة : حمودي آمر تدلل لو........
وقفت بمكانها
أبوها كان ماسك ضحكته
وسعود كان مفتون بجمالها
قبل ماتستوعب وتطلع
سعود : السلام عليكم جوري
جوري تطالع فيه ببلاهه : وشلون عرفت اسمي ؟؟
محمد : هههههههههههههههههههههههههههه ومسك بنته وطلعها
جوري : دقيقه من وين عرف اسمي
محمد : ههههههههههههههههه جاي يخطب إشلون مايعرف اسمك ههههههههههههههه
جوري : لااااااااااااا هو هذا إللي يبيني ؟؟
محمد : إيه ههههههههههههه .. يالله طلعي فوق بلا فضايح
جوري طلعت لغرفتها سيــــــــــده ودقت على جوال خلود علشان تطلع لها
في غرفة جوري
خلود : هههههههههههههههههههههههههههههههههه
آآه يابطني حرام عليكِ خلاص والله ماأبي أسمع شي ههههههههههههههههههههههههه
رنا دقت الباب : احم احم نحن هنا
خلود : ههههههههههههههههه رنا تعالي ههههههههههههههههههه
رنا : ضحكيني معاكي
خلود : الخبله هذي ( وتأشر على جوري ) ههههههههههههههههههههههههههههه
وجلست تقول لرنا ورنا ميته ضحك
..............
وفي مجلس الرجال
سعود : أبيها عمي أبيها
كل إللي بالمجلس : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه
محمد : الله يقدم إللي فيه الخير
سعود فرحته لا توصف بنت جمال ، ومال ، وخبال خخخخخخخخ
سعود رجل أعمال وغني وهو شريك أبوها في آخر مشروع ، يحب شغله وهالشي يخليه مايعرف أهله وقت الشغل
مايحب يخسر حتى لو ريال واحد موعلشانه محتاج لا لأنه يحس إنه ضعيف وفاشل لو خسر
بعد ماراحوا أهل سعود
خلود ورنا ولمى مسوين جو في غرفة جوري
رنا تمثل إنها جوري : سعود حبيبي
لمى تمثل إنها سعود : جوري لا تتكلمين ترى بمووت
جوري : ههههههههههههههه الله يقرفكم ماتعرفون تمثلون
خلود : خليهم يكملون
جوري : لاااااا ، بروح أشوف الوضع << غمزت لهم وطلعت
محمد : هلا بالعروس هههههههههههههههه
جوري وهي مقهورة : ماراح أنساها لك
طلعوا البنات وسلموا على عمهم وهم يضحكون من أسلوب جوري مع أبوها
محمد : والله أنتي حلوه بكل الأوضاع ، حتى الرجال تخبل علينا يقول أبيها هههههههههههههه
جوري استحت والبنات يصفرون ويصفقون
خلود : أكيد هذي من بيوصل مستواها
محمد : لا تمدحينها خلاص بكره ماراح تقابلنا ههههههههههههههههههه
جوري دخلت غرفتها وقفلت الباب وهم ميتين ضحك عليها
وبعد ما راحو كل إللي موجودين
محمد ونادية .. موقادرين ينامون ، أشياء كثيرة بيفقدونها
صح بدري على هالشيء بس .. هم ماعندهم إلا جوري " والحين يمكن تكون آخر فترة لهم مع بعض "
محمد : تدرين عمري ماتخيلت يجي هاليوم صح إني أتمناه بس ماجاء على بالي إنه ممكن يجي اليوم إللي ماأشوف بنتي قدامي ...
آآآآه بيأخذها سعود وتنشغل عنا بالأسبوع والأسبوعين
نادية وهي تفكر بإللي يقوله : لا بنتي ماتسويها .. أصلاً لو سوتها بروح عندها
محمد: ههههههههههههههههههه تنكدين عليهم
نادية وهي معصبة : أشوف بنتي
محمد : طيب هدي بتعصبين قبل مايصير شي
نادية لقت وتغطت بالبطانية وهي تفكر جوري .. ممكن تتعود على العيشه بعيد عنهم
وكيف بيكون البيت من دون جوري .. هادي حتى من روحه الطيبه .. من دلعها .. من صراخها لو فاز الهلال ههههه
ببساطة كان شعورهم .. غير
مبسوطين ويتمنون الخير لبنتهم وبنفس الوقت ماودهم تغيب لحظه عن عينهم
مرت الليلة ومنهم مبسووط وسعيد ومنهم من شايل هم هالسعادة
صباح اليوم الثاني
جوري وبنشاطها المعتاد
جالسه تفطر وجو أمها وأبوها
باسوها على رأسها وكل واحد فيهم يفكر بإللي صار وكأنهم يحاولون يعيشون اللحظات الأخيرة بدون أي مشاكل أو نكد
جوري : احمممم ترى شكلكم ناوين على شي
نادية : تدرين إني أحبك .. ودمعت عينها
محمد : مو وقته هالدموع
جوري وهي خايفه من هالشعور : يمه لا تبكين أصلاً أنا ببقى عندك طووول العمر
محمد : لا والله والرجال إللي خطبكِ
جوري : يروح يدور له وحده ثانيه
نادية : ليش ؟؟
جوري وهي تأكل : بس أنا بأبقى عندكم وماأبي أفارقكم
محمد وهو يقول بنفسه أكيد هي بعد الثانية مانامت وهي تفكر بهالموضوع
لحظات مرت وهم ياكلون بدون حتى مايطالعون ببعض
قطعت سكوتهم الخدامه ميري
ميري : مس جوري السواق برى
جوري وهي تشيل شنطتها والجاكيت : يالله مع السلامه
ولما وصلت عند باب الفله رجعت وهي باين عليها نست شي
جوري تحب رأس امها وابوها : فأمان الله
محمد ونادية : فأمان الكريم
كل شي صار زي ماتوقعت جوري
خلود وربى ومها وشروق يستنونها تشرف وكل وحده كاتمه ضحكتها
شروق وهي تركض تبي تحضن جوري : وااااااااااااااو والله وكبرتي يابنتي
جوري وهي تضحك : إيوه ياماما هههههههههههههههههه
ومشت ولما وصلت عند البنات وسلموا عليها وباركوا لها
جوري : إيه ترى لسى ماصار شي كلها شوفة بس
مها : شوفة وفضيحة ههههههههههههههههه
جوري وهي تطالع بخلود : أوريكِ ياشينه قلتي لهم
والكل ضحك عليها وجلسوا يعلقون على إللي صار
محمد ماراح الشركة كان يبي يغير من نظامه وإنه ممكن يتعود على البيت من دون روحه
نادية .. مثلها مثل أي أم تتمنى الخير لبنتها وإن سعود يكون يستحق هالملكة جوري
بس هذي سنة الحياة .. ولازم الكل يتعود على هالشي
مرت الأيام بروتينها إللي الكل تعود عليه
سبحان الله بعض الأيام تحس بأنها خالية من كل شي .. !!
جوري وافقت على سعود ..
والتحاليل أوكي
والملكة والخطوبة بليلة وحدة
أسبوع وتتم هالملكة .. جوري وخلود كل يوم بالسوق
رنا .. إبتعدت عن أهلها كثير بهذي الفترة .. ولمى الوحيده إللي تحاول ترجع أختها لطبيعتها
قبل الملكة بيومين
أحمد يكلم بالجوال ومعصب : قلت لك أبعرف كل شي
الطرف الثاني : مالي شغل بإللي صار أنا ماأعرفه والله ماأعرفه
أحمد : أنا لما أوصل بيكون لي تفاهم معاكِ
يوسف صحى من النوم وقابلته أمه
سعاد : صباح الخير يانوااام
يوسف : ههههههههههههه صباح النور .. والله تعباان
سعاد : أنت إللي متعب عمرك .. قلنا لك خذ إجازة تقول ماتبي
يوسف : والله أرتاح بالشغل .. والتعب هذا إستراحة محارب بس ههههههههههه
سعاد : طيب يابطل .. روح للمجلس فيه واحد من أصحابك يبيك
يوسف : أنا مين ؟؟
سعاد : مدري .. روح وشوف
يوسف : خير إن شاء الله .. بصلي المغرب وبروح له
.. في المجلس ..
ثامر : بدري ، بدري
يوسف : هلا والله بالغالي وينك من زمان عنك ؟؟
ثامر : أنت لو فيك خير ماتخليني أستناك ساعة
يوسف : هههههههههههه عادي ياأخي تحملنا ياما تحملناك ههههههههههههههه
ثامر : طيب لا تكثر كلام و تفضل قدامي
يوسف : وين ..؟؟
ثامر : عبدالله صار له يومين بالمستشفى وأنا وأنت آخر من يعلم وصراحة متفشل أروح بروحي
يوسف : وأنا أقول مو لله جاي .. راعي مصالح ههههههههههههه
ثامر : انطم لا اللحين أدوس ببطنك
يوسف : احلى تطورات .. تهدد بعد
ثامر سحبه من ثوبه وطلعه برى الملحق ويوسف ميت ضحك
في المستشفى :
عبدالله : هلا والله .. مابغيتوا تجون .. فقدت الأمل بجيتكم الصراحة
ثامر : كل من هالخبل كل ماأقوله يقول عندي شغل وخبرك عاد الشغل أهم مني ومنك
الكل يضحك وعارفين إنها دقه بيوسف
يوسف : اللحين جايبني هنا تتريق علي يادووب
ثامر : لا والله محشوم بس خف عن نفسك شوي
بندر : مو كنكم سحبتوا على عبدالله
يوسف : ياأخي دامي موجود مالكم مجال ههههههههههههههههههه
ثامر : سخيف .. بالله طالع على مين .. ؟؟
عبدالله : على رفيق السكن طبعاً ههههههههههههههههههه
قضوا وقتهم بضحك وحش وسوالف .. لا تخلوا من ذكريات عاشوها مع بعض أيام الجامعة
خلص وقت الزيارة .. وطلع يوسف وثامر من المستشفى
في السيارة :
ثامر : يعني ضروري أوصلك بيتكم ؟؟
يوسف : لا أبي أروح معاك ههههههههه أخلص علينا تووبة أركب معاك وقسم ترفع الضغط
ثامر : بالله أصلاً وين تلقى مثل ثامر ؟؟
يوسف توه بيرد وجواله يدق
و يأشر لثامر استنى : ألوو
راشد : يوسف إلحق علينا حنا بمستشفى ..................
يوسف : دقيقة طيب إيش فيه
راشد : تعال وبتعرف .. سلام
يوسف وعلامات إستغراب : إرجع إرجع للمستشفى
ثامر : ليه .. وش صار
يوسف : والله مدري بس راشد خوي أحمد يقول تعالوا بسرعة
ثامر : لا يكون أخوك فيه شي ؟؟
يوسف وهو يحاول يشيل هالفكرة من رأسه : لا لا أكيد واحد من أصحابه
ثامر : الله يستر
في هاللحظة كان أحمد بين الحياة والموت .. بين رحمة رب العالمين
وصلوا يوسف وثامر للمستشفى وراحوا للطوارى
حاولوا يدورون على راشد ويلاقون منه إجابات
راشد : يوسف من هنا
يوسف : خير إيش صار ؟؟
راشد بحزن طغى على ملامحه : أحمد يايوسف أحمد
يوسف يدور على أمل بسيط يتعلق فيه : إيش صار له ؟؟ ووينه الحين
راشد : لسى ماندري بس .... وسكت
يوسف : بس إيش ؟؟ تكلم
راشد : هو الله يهديه مدري ويش إللي ثوره كذا
كان يكلم بالجوال .. وإستإذن منا وراح وحاولنا نلحقه بس ركب السيارة وكان طاير
يوسف : ومين إللي كلمه ؟؟
راشد : مدري والله مدري
وأحمد بينكتب له عمر جديد ؟؟ وإلا بيأخذ الله أمانته
يوسف .. وثامر .. صداقة هل تستمر
خلود .. وقصة حبها إللي بتظهر
يوسف بلغ أبوه ودقايق وكان أبو جوري وأبو يوسف بالمستشفى
كلهم على قلب واحد ..
يمر الوقت بطيء وأحمد بين رحمة رب العالمين
أبو يوسف يتذكر آخر موقف صار له مع ولده
ويتذكر كيف كان قاسي عليه في الفترة الأخيرة
دمعت عينه .. وهو يحاول يخفي دموعه
راح يصلي ركعتين ويدعي لولده
يارب .. يارب .. يارب
اللهم نرجو رحمتك .. اللهم أنت ارحم بنا .. فارحمنا ياأرحم الراحمين
يارب قوم أحمد بالسلامة ، ولا تريني فيه مكروه
طلع الدكتور من غرفته
والكل راح صوبه
يوسف : بشر يادكتور
الدكتور : خير إن شاء الله .. حضرتك أخوه .. ؟
يوسف : إيه نعم .. إيش صار عليه .. ؟
الدكتور : هو حالياُ بخير .. وبعد تنهيدة ..... بس
يوسف وهي واصله معاه : بس إيش .. تكلم
الدكتور : هو عنده كسور ورضوض بس كلها إن شاء الله بسيطة إلا كسر رجله .. بعد كم ساعة .. بنقدر نحكم
يوسف وأبوجوري وراشد وثامر .. كلهم خايفين على أحمد وكلام الدكتور بدل مايطمنهم زادهم خوف
ثامر : طيب متى نقدر نشوفه .. ؟؟ ومتى يطلع .. ؟؟ ومتى ..
الدكتور : خف علي شوي .. كل شي بيبان بعد كم ساعة .. بس الزيارة حالياً ممنوعة ..
راح الدكتور والكل واقف مكانه .. ورجع أبو يوسف
بلغوه بـ إللي قاله الدكتور .. وبعد جهد أقنعوا أبو يوسف ويوسف إنهم يرجعون للبيت لأنه ماله داعي وجودهم خصوصاً وهم مانعين الزيارة
وصلوا البيت ..
طلع أبويوسف لغرفته من غير ماينطق بكلمة
ويوسف راح لأمه بالمطبخ
يوسف بصوت كله تعب : السلام عليكم
سعاد : وعليكم السلام .. هلا والله .. إيش فيكم تأخرتوا ؟؟
يوسف يحاول يبعد عن نظرات امه : موجودين .. موجودين
سعاد : طيب يمه روح بدل وبأحط العشاء
حط يوسف يده على كتف أمه وهو يحاول مايخوفها : يمه اطلعي شوفي أبوي .. تراه تعبان
سعاد وهي تقطع السلطة : أنت وأبوك من طينة وحدة .. على كثر ماتتعبون بالشغل على قل ماتريحون نفسكم
إلتفتت عليه : ترى الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ولبدنك عليك حق ) .
يوسف : يمه أنا بنام وأبوي لا تخلينه كذا
وطلع لغرفته
حطت العشاء ونادت البنات .. اتصلت على جوال أحمد وكان مغلق
طلعت فوق عند أبو يوسف شافته يصلي
استنت لين ما خلص ومسكته من إيديه بتقومه : تقبل الله
قوم يا لله العشاء
سحبها عنده وجلسها جنبه : تعالي بكلمك شوي
سعاد : طيب تعشى وبعدين نتكلم
أبو يوسف : لا .. ماأبي أتعشى
سعاد : وش فيك أنت وولدك جايين متأخر وكل واحد يقول مايبي يتعشى
أبو يوسف وهو يتنهد : أحمد يا سعاد
رجعت مكانها وبصعوبة تكلمت : وش فيه أحمد
أبو يوسف : صار له حادث .. ادعيله
سعاد ودموعها تحكي مشاعرها .. مثل كل أم .. تخاف على عيالها من همسة الهواء وشلون لو صار له حادث .. !؟
متى .. ووينه .. والحين وش صار عليه .. ؟
وقالها أبو يوسف كل إللي يعرفه
نرجع للبنات .. خلود ورنا ولمى .. إللي بلغهم أبوهم باللي صار
خلود كانت تبكي .. وبرغم المشاكل إللي بينهم بس رابط الأخوة كان أكبر .. راحت تصلي وتدعي لأخوها أحمد
رنا .. راحت لغرفتها تحاول تهدي نفسها .. وتبعد عنها الشعور بالذنب
لمى .. أكثر وحدة متعلقة بأحمد .. وأكثر وحدة كانت صابرة وتدعي له
في كل المواقف تختلف ردود الأفعال
بس تبقى الروابط .. هي دليل على صدق المشاعر
خصوصاً في حالة أحمد
في بيت أبو جوري
جوري : طيب ليه مانروح عندهم .. ؟
أبوها : مو الحين .. أكيد ماناموا إلا متأخر
أمها : ويمكن لسى ماناموا .. الله يعينهم
رجعت جوري لغرفتها بخيبة أمل وهي متأكدة إن خلود لسى مانامت أخذت جوالها وأرسلت لخلود
ثواني وتدق خلود
خلود وهي تبكي : جوري والله تعبانة
جوري : الله يقومه بالسلامة
خلود : آمين
وضلوا يسولفون عن أحمد وكيف وصلهم الخبر و .......... الخ الخ
بعد صلاة العصر
عايلة أبو يوسف بالمستشفى
دخلوا سعاد وسلمان أول .. ويوسف وأخواته جلسوا يستنون لين مايخلصون كلامهم مع أحمد
في غرفة أحمد
أحمد جالس على السرير ورجوله متورمة وباينه عظمة الساق
راحت أمه وهي تبكي وتحضنه .. ما تشوف شر .. ما تشوف شر ياولدي
أحمد : الشر مايجيكِ يالغالية
قرب أبو يوسف وسلم على ولده وتحمد له بالسلامة .. جلس دقايق وطلع
حس بضعف .. وهو لازم يكون قوي بهالمواقف .. لأن إللي حوله يستمدون قوتهم منه
دخلوا البنات ويوسف .. وبدت أصواتهم تعلى
يوسف : يعني لازم نمرض علشان نشوف هالحنان منكم
أحمد : إيووا والله من جد
خلود بدلع : والله أنتم غالين لكن عليكم طلعات ترفع الضغط
لمى : صادقة .. بس حمودي غير .. يعني معليش يا يوسف أنت لوخيروك بيني وبين أي مشروع .. سحبت علي خخخخخ
أحمد : قوية ههههههههههههههههههههه
يوسف : هين يالموه .. أنا كذا هين
لمى ببراءة : ما قلت إلا الحق
يوسف : طيب طيب .. رنا شفيكِ ساكتة على غير العادة يعني
رنا تناظر بأحمد وتقول : موجودة .. بس كالعادة مظلومة
أحمد حس إنها تقصده : طيب المظلومين المفروض يحاولون يبينون الحقيقة وإلا .. ؟
رنا : يعتمد على الطرف الثاني .. صح .. ؟!
يوسف : كأني أحس بترسبات عالقة هنا
خلود : وأليمة بعد
لمى : طيب خلونا نخليهم على راحتهم
وقامت : يالله مشينا
يوسف : أنا موب طالع أبغى أفهم
رنا قامت ومشت لين ماوصلت عند لمى : أنا رايحه معاها
و جو الغرفة بدأ يتكهرب ..
تدخل جوري وبعدها أمها وأبوها
جوري : حمودي ماتشوف شر
الكل متفأجا من كلامها وكيف كانت خايفة
إللي يشوفها مايقول هذولا كل ماتقابلوا تضاربوا
أبوها ضربها على كتفها : استحي شوي
والكل ضحك عليها
ابو جوري : الحمدلله على سلامتك .. ماتشوف شر
أحمد : الله يسلمك عمي
أم جوري : ما تشوف شر يمه
أحمد : الشر ما يجيك
جوري : أخيراً جاء دوري .. الحمدلله على السلامة يا ولد العم
أحمد : الله يسلمك يا بنت العم
يوسف : مو كأنكم بتتضاربون ههههههههههههههه
أبو جوري : لا عاد تكفون مو هنا ههههههههه
أم جوري : خلود وين أمك .. ؟
خلود : تعبانه راحت البيت مع أبوي
أبو جوري يوجه كلامه لـ يوسف : حنا رايحين لهم الحين
أشر على جوري : ورجعوا هاذي معكم
يوسف : إن شاء الله عمي
جلسوا ربع ساعة واستاذنوا وطلعوا
خلود : جوري خذي راحتكِ هههههههه
جوري تدفها على رنا : انقلعي بس
أحمد : إذا بتتذابحون .. اطلعوا من الحين
جوري : أحمد صح كلام الدكتور
أحمد : أي كلام
جوري : إنه يعني يبغى لك وقت على بال ما تمشي
أحمد : إيه صح .. بس وش هالأهتمام المفاجىء .. ؟!
جوري : أفا يا أحمد .. صح إننا دايم نتضارب بس والله ما أتمنى لك إلا كل خير
لمى : حركات ياجوري
أحمد بعد فترة صمت : هذا العشم يابنت العم
جوري : أعوذ بالله سنة علشان يرد زي العالم
خلود : هههههههههههههههه ماتعرف تمسك لسانها
يوسف : يالله خلصونا بنمشي .. أحمد بأوديهم
و راشد الحين بيجلس عندك
أحمد : أوكي
أحمد : وزورونا عاد موب تقطعون
الكل : إن شاء الله
أحمد : رنا لي كلام معاكِ
يوسف وهو يغمز لرنا : بحضوري طبعاً
أحمد : إيه وقبل ما أنسى .. جوري ألف مبروك مقدماً .. علشان ما أقدر أحضر
جوري : أجل المباركة بعدين .. الشبكة مابتم إلا بحضورك
الكل مستغرب .. وخلود بيذبحها الفضول
طلعوا من المستشفى
وهم بالسيارة
خلود : من جدك جوري .. ؟
جوري : سالفة الشبكة .. إيه من جدي
خلود : ليش
جوري : يا زيني وأنا مسويتها وولد عمي بالمستشفى
رنا وهي حاضنتها : ياربي على إللي يعرفون السنع
كل هالكلام ويوسف مجرد مستمع
يدور بباله كلام جوري .. ياااه ياجوري كل مرة تكبرين بعيني أكثر
وصلوا لبيت عمهم
يوسف : يالله يا ست جوري
البنات بصوت واحد : نعـــــــــــم
جوري : خير إن شاء الله
يوسف : خير بوجهك .. يالله تعبان
جوري وهي تنزل من السيارة معصبة : أنت إنسان وقح .. تدري
صكت باب السيارة بقوة طراااااااااااخ
يوسف : بسم الله شفيها
خلود التفت على الجهة الثانية وطنشت كلامه
لمى : والله من جد إنسان وقح خخخخخخخخ
رنا : بنت عيب ..
يوسف جوري من أول وش تقول الله يهديك
يوسف : شنوو ؟
رنا : من المستشفى وهي تقول بنام عندكم
يوسف : طيب
رنا : وطيب إيش .. ليش جايبها بيتهم .. ؟
يوسف : يووووووه .. وأنا إشدراني .. والله نسيت
مسك إيد خلود : روحي ناديها وقسم نسيت
خلود : لا ماله داعي .. ما راح أنزل
يوسف : جربي ما بتخسرين شيء
خلود : أنا أعرفها .. ماله داعي أنزل الحين
جوري كانت معصبة من طريقة تعامل يوسف معاها
أما خلود كانت متضايقة منه وبنفس الوقت عارفة إنه مو قاصد
إنه يقهر جوري
أما يوسف في الجهة الثانية
على كثر ماهو تعبان بس تفكيره مانعه من النوم
يالله ليش أنا بالذات إللي تصير لي هالمواقف معك يا جوري .. ليش .. ؟
والله كنت مبسوط منها بتأجيل الملكة .. وماكنت أقصد .. ياآآآآآآهـ
الصبح كانت الأجواء صافية ، وخلود صاحية من وقت وجالسة تفطر
يوسف ورنا ولمى .. تقابلوا على الدرج
رنا : صباح الخير خيو
يوسف : يا صباح الخير عل الحلوين
لمى : لا تجامل أختك .. أنا بس الحلوة
رنا بصوت عالي : ياشين الغرور
خلود والأبتسامة الدايمة على وجهها : يالله صباح خير أنتي وياها
يوسف يبين إنه مصدوم : لا لا لا ماأصدق
أختي خلود .. صاحية .. لا وبعد بدون ما أحد يصحيها .. سبحان الله
لمى : أنتم أغرب ناس
يوسف وخلود يجتمعون على السفرة الصبح
وتقلد يوسف : يا سبحان الله
يوسف يناظر فيها بطرف عينه
وخلود تطالع فيها من فوق لتحت
رنا وهي تضحك : لمووه اقعدي وخلي اليوم يعدي على خير
كملوا فطورهم .. وكل واحد فيهم راح لطريقة
خلود راحت مع السواق لبيت عمها
دقت الجرس وما أحد فتح الباب
رجعت للسيارة ودقت على موبايل جوري
جوري بكسل : هلا والله
خلود : هلا والله ومخليتني عند الباب .. افتحي بسرعة
جوري موب مستوعبه : والله من جد
خلود : جوريوه بلا هبل بسرعة وإلا والله أروح
جوري : لالا جايه الحين
.. قفلت الجوال
دقيقتين وجوري تفتح الباب وتشوف السيارة
وتأشر لخلود أنها تنزل
بعد ما دخلوا البيت
خلود تحضن جوري وتقول : وحشتيني
جوري : يمه وشفيكِ .. ؟
خلود : لا بس مشتاقة لك وو ...
جوري : وو .. إيش
خلود : حركة يوسف أمس تقهر
جوري : اهااا
خلود : بس والله حلف لي إنه نسى والله
جوري : قفلي على الموضوع أحسن
خلود : لا ما أبي أقفل .. من أمس وأنا على أعصابي وفي النهاية
تقولين قفلي.. لا مستحيل .. قولي لي شعورك .. ؟
كرهتيه .. ؟
دعيتي عليه .. ؟
رميتي دانا .. ؟؟ هههههههههههههه
جوري : الله يقرفكِ أنتي وأخوكِ
خلود تضحك : إيوه كذا غيري المود بتاعك
جوري : طيب انتي أمري بس
خلود تطالع الساعة : قومي بسرعة بدلي .. المحاضرة بتبدأ
وهي تقومها .. بسرعة تأخرنا
راحوا الجامعة .. وقبل آخر محاضرة
جوال خلود يدق تطالع في الرقم وتضحك
جوري تأشر لها تبي تعرف
خلود : بنات عن أذنكم بكلم وأرجع
خلود : هلا والله بالغالي
يوسف : ياربي دوم هالرضا
خلود : هههههههه أخلص وشتبي
يوسف : ما أسرع ماقلبتي بسم الله
وهو يحاول يغير حدة صوته : على العموم متى طالعين .. ؟
خلود : طالعة بعد ساعة .. قصدي طالعين بعد ساعة
يوسف : امممم طيب إشرايكم باإللي يعزمكم على الغداء .. ؟
خلود : حركات والله .. طيب أنا علشاني أختك حبيبتك بس جوري ليش .. ؟
يوسف يقول في نفسه : أصلاً هالشيء كله علشانها
خلود : آلوو
يوسف :ما أبي أحد يشيل علي
خلود : اهااا .. يعني بتعتذر لها
يوسف بدأ يعصب : أنا ما قصدت إني أغلط .. هذا أولاً
خلود : خلاص خلاص .. طيب لا تعصب .. أشوفك بعد ساعة .. قصدي نشوفك بعد ساعة
وقفلت الخط قبل تسمع رده
يوسف معصب وتمنى إنه مافكر أساساً بالموضوع
أما خلود رجعت لشلتهم وهي ميتة ضحك
شروق : ضحكينا معاكِ
خلود : لا مو الحين .. بعدين أقولكم
جوري : شوفوا الخيانة .. بدينا أسرار
خلود : مش أسرار ولا حآقه .. بس ياخبر النهار ده بفلوس بكره يبقى ببلاش
جاء موعد محاضرتهم وقاموا .. كانت 50 دقيقة
خلود كانت تفكر فيها .. شلون تقنع جوري .. وقررت تكلم عمها
في القاعة .. خلود استأذنت تروح لدورة المياه .. وطلعت
خلود : مساءك خير ياعمو
أبو جوري : هلا والله حبيتي شلونك .. ؟
خلود : بخير بس لو توافق لي على طلب
أبو جوري : اممم جوري جنبك .. ؟
خلود : لا والله حتى ماتدري بمخططي
أبو جوري وهو يضحك : وش ناوية على بنتي .. ؟
خلود : لا بس قلت بخليها تغير جو .. نفسيتها صايره زفت
أبو جوري : إيوا والله من ناحية زفت فهي زفت .. طيب ماقلتي وش ناوية .. ؟
خلود : بنطلب غداء من برى وبأخذها البيت عندي
أبو جوري : لوحدكم .. ؟
خلود : لالا طبعاً .. يوسف بيأخذنا
أبو جوري : بتعبون يوسف
خلود : لا.. لا .. هو قال عادي
أبو جوري : يعني بس باقي موافقتي
خلود : الله يخليك عمي
أبو جوري : طيب بس لا تتأخرون
خلود : لا ماراح نتأخر
أبو جوري : ولا تعبون الغالي
خلود وهي مبتسمة : إن شاء الله
أبو جوري : يالله طيب مادام مافيه جوري اليوم بتغدا بدري
خلود : هههههههههه بالعافية إن شاء الله .. مع السلامة
أبو جوري : فمان الله
رجعت القاعة وجلست هادية تفكر .. وماهي حاسة بعيون جوري
إللي بيذبحها الفضول
بعد ما خلصت المحاضرة .. وفي صالة الأنتظار
خلود : أقول جوريوه .. اليوم بترجعين معاي
جوري : أدري بس وشوله هاللهجة
خلود : لا بس بتأكد من مزاجك
جوري : ليش طيب
خلود وهي مبتسمة : لا ولاشيء
تغطوا وطلعوا .. وهي ماسكه يدها بيد جوري
ركبت جوري وراء وتستنى حضرة الست خلود
بس خلود صكت الباب وركبت قدام
جوري ما لاحظت منو إللي يسوق على بالها عمها
خلود بعد ماسلمت : يالله خيو وين بتغدينا .. ؟
جوري ماسكة جوالها .. وإبتسمت لا شعورياً وهي لسى مو منتبهة
يوسف : ها بنت العم وإيش تبين تتغدين .. ؟
صاعقة نزلت على جوري .. تحس بأنها مو قادرة تتحرك
وفي بالها تردد .. لا أنا أتخيل .. أكيد أتخيل هالشيء
حاولت بصعوبة لين رفعت رأسها و شافته .. نفس ملامح يوسف
بس لا مو يوسف
ياربي حاسه نفسي بديت أهلوس
ليش ياخلود تسوين فيني كذا .. ليش ؟!!
لما طال الصمت .. خلود تبي تكسر حاجز الصمت
خلود : جوري مو كل يوم بتلقين أحد يدلعك .. خلصينا قولي شيء يشبع
جوري وهي مرتفع ضغطها من خلود .. والله لأوريكِ .. لا وبعد تبي تختبر مزاجي .. هين هين .. إن ماطلعت الغداء من عيونك ما أكون جوري
يوسف : ها جوري آمري
جوري تحاول تبين أن الوضع عادي .: امممممممم .. أبغى .. تفتكر الأيسكريم إللي اشتريناه وقت ماكنا نبي نسافر الشرقية
يوسف وهو عاقد حواجبه : إيه
جوري : شنو إيه أبيه
خلود : نعــــــم .. أقولك غداء
جوري : أنا أبغاه غداء لي فيها شيء .. ؟!
يوسف : حاضرين .. حاضرين
سكت وبعدين كأنه نسي شيء : تأمرين على شيء ثاني
جوري : امممم إذا أكلت الأيسكريم أقولك
خلود رمت شنطتها على جوري تعبير عن قهرها
وجوري تقول في نفسها : ماشفتي شيء يا خلودوه ماشفتي شيء
وصلوا المحل كان بعيد شوي ويوسف كره اللحظة إللي فكر فيها بها الشيء
و جوري تحاول ترفع ضغط خلود أكثر
وهي تأكل الأيسكريم .. تذكر يا يوسف لما كنا مسافرين ومعانا صاحبك
تبين إنها مو متذكره اسمه .. ياربي إيش اسمه
خلود كانت حالتها حالة .. وتقول في نفسها الله يستر منك يا جوري
قلبها يدق بقوة .. يارب عديها على خير .. يارب
يوسف : ثامر
جوري : إيوووووووه ثاااااامر
يوسف رفع حواجبه وكأنه مستغرب من هالطريقة إللي تتكلم فيها
جوري : كيف حال أمه .. أتذكر كانت تعبانة
يوسف : إيه الحمدلله بخير
ومر اليوم مابين تبرع بالدم وتحديد موعد العملية
أحمد يحتاج عملية تثبيت " أسياخ ومسامير " وطبعاً مثل هاذي العملية يحتاج لها وقت لين ما يتعود الشخص إنه يمشي بشكل طبيعي
وبدون مساعدات ولازم تكون التغذية صحية
العملية كانت الساعة 11 الصبح
إنتهت الساعة 2
و أحمد ماصحى من البنج إلا الساعة الـرابعة والنصف
وكما كل الأيام المليئة بالتعب .. ماتزال الحياة مستمرة
أحمد كتبوا له على خروج
بس كان يستخدم الكرسي المتحرك لفترة ، وبعدها يمشي بالعكاز
ويحاول قدر الأمكان إنه مايرهق نفسه بالمشي
كانت فرحتهم لاتوصف .. برجوعه للبيت
والدعوات مستمرة بأن تمر فترة علاجه بأحسن مايرام
بعد يومين جات الفرصة لأحمد إنه ينفرد بـ رنا
أحمد شاف رقم أخته عند واحد من أصحابه
وهذا إللي خلاه يتنرفز
بدأ الموضوع وسألها
أحمد : طيب فهميني بالله كيف جاب الرقم .. ؟
رنا : مدري والله من وين جاب الرقم ، وأصلاً معقول ياأحمد ماتثق فيني .. ؟
أحمد : مو مسألة ثقة ، بس أوقات الشيطان شاطر
رنا ودموعها على خدها : إللي ربوك ربوني وإذا مو واثق في تربيتي هذا شيء راجع لك .. ولمعلوميتك أنا بلغت أبوي .. وقاللي بيغير رقمي والموضوع هذا من قبل لايصير لك الحادث
و تقدر تتأكد من أبوي بنفسك
و تركته وراحت
وأحمد مابين فخور ومبتسم ومطمئن .. و زعلان لـ زعل رنا
جلس يفكر باإللي صار
وكأنه عقاب من الله وكما " تدين تدان " كأن إللي صار صحاه من غفلته وإن إللي يسويه في بنات الناس .. يرجع لأخواته
قام توضأ وصلى
وهو عاقد العزم بـ تصحيح المسار و تغيير كل شيء من رقم جواله إلى تعامله مع أصحابه .. أهله .. تصرفاته
أبو يوسف أقنع أخوه أنه يسوي الملكة بهالفترة " إجازة مابين الفصلين "
حتى إنه بلغه بأن أحمد بعد بيحضر
هالشيء خلى أبو جوري يقتنع
خبر سعود إللي فرح لهالقرار
وكلها كم يوم وتكوني ياجوري .. زوجتي
في يوم الملكه " الشبكة "
عمها وعمتها إللي وصلت من الشرقية علشان تحضر فرحتهم
وجمعت البنات حولها
الكل مبسوط أو يتصنع الفرحة .. والكل له أسبابه الخاصة
جوري .. كانت معلقة قلبها بـ إنسان .. كان حبها و حياتها وكل أمنياتها إنها ترتبط فيه ، لكنه فضل الصمت وترك لها الخيار للبدء بحياة جديدة
وافقت جوري .. مجبورة لتمنح الفرح لأغلى إثنين في حياتها
أمها وأبوها .. الفرحة والدموع ، والسعادة إللي يتمنونها لـ بنتهم
ولحظات الحرمان .. في قادم الأيام
خلود .. وسط فرحتها بـ أختها ، كانت شايلة هم أكيد بتنشغل عنها ويمر اليوم والأثنين وهم مايتكلمون
وتتفاوت مشاعر البقية
ووسط كل هالناس .. كان قلبه مكتظ بألم ، فقد الأمل خلاص ومايملك
إلا أن يتمنى لها الفرح .. كان أصعب شيء عليه إنه يواجه " زوج حبيبته " لأنه ما بيضمن تصرفاته ، علشان كذا تعذر عن الحضور بكذبة .. تغطي ملامح الأسى إللي تكتسيه
بـ إنتظار آرائكم ..
..