التاريخ وحده لا يكفي ..
بل يجب أن يرتبط بـ حاضر يرسخ تواجده في ذاكرة الحضور .. على مر العصور
لذلك تندثر حضارات وتولد أخرى ..
ويبقى ما مضى إلى حيث ( اللاعودة ) مجرد بكائيات .. على أطلال ذكريات
أما من كان عاجز المنه .. قاصر القوة
فـ هو دائماً ما يتعلق بـ ( أذناب المعاذير ) لعله يجد لـ مأزقه مخرجاً .. ولو كان مؤقتاً
يبرق ويرعد .. يرغي ويزبد
وما علم أن حديثه مجرد رغاء .. طار مع نسمات الهواء
للأسف هذا هو حال ( البعض ) ممن ينتسب لـ الرياضة في وطننا الحبيب ..
فـ بمجرد انتصار وهزيمة دقت طبول حرب الحروف .. معلنة السير إلى ساحات الحتوف
وكـ أن المنتصر فاقداً لـ الأهلية .. والخاسر أتى من كوكب لا خسارة في قواميس معجمه
أما أنتم يامن هنا ..
فـ سلام من الله أطرحه لكم على منضدة التقدير ..
على طريقة أهل النحو في ( تأخير ما حقه التقديم ) ..
و ..
أهلاً أخرى ..
الجمال في لغة الخيال محال ..
صعب أن يتواجد ..
وإن تواجد فـ التكرار في عداد المستحيل ..
حتى وإن قيل ما قيل .. فـ الشواهد تبقى خير دليل
زرقة سماء ارتبطت بـ بياض الغيوم ..
وهنا يكمن سر ( صدق النوايا ) ..
حينما تجد الجميع يستميت في العمل .. دون وجل
فـ اعلم أنك قريب من ( العريجاء ) ..
وهناك يتواجد مقر ( زعيم آسيا ) حيث شيدت أركان البطولات ..
أحياناً أقول بـ أن ( الزعيم ) عملة نادرة في ( سوق الملاعب ) ..
وأحياناً أذهب إلى أبعد من ذلك ..
وفي كلا الحالتين يبقى ( الشموخ ) هو العنوان .. و ( العلو ) هو المضمون
مساء الخميس ابتهج قوم .. وآخرون قرروا النوم
صرخ الجميع دون استثناء ..
لـ جمهور الزعيم فرحة صارخة .. ولـ عشاق العميد أخرى جارحة
الجميع حلل .. والبعض برر
ولكن ( أحمد الشمراني ) قاطع الجميع بـ حكمة :
( ارحموا عميد قوم ذل ) ..
يحق لنا أن نفرح .. ويحق لهم أن يعيدوا ترتيب البيت من جديد
ولكن الأكيد ( كل الأكيد ) أن العميد سـ يبقى ركناً ثابتاً سـ يعود إلى مكانته في يوم عيد ..
منذ أن انتدب الهلاليون ( باكيتا ) لـ تدريب الفريق الأول وهنالك خلل واضح ..
لم يعالج ذلك الخلل حتى بـ حضور ( بيسيرو ) ولا طيب الذكر ( كوزمين ) ..
سجل هدف واركن لـ الدفاع ..
قاعدة ليست ملائمة لـ فريق كـ الهلال ( بـ الرغم من أنها حسمت العديد من البطولات ) ..
الزعيم وُلد مهاجماً ..
وهذه هي الطريقة الوحيدة التي يعشقها الجمهور الهلالي ..
إمكانيات هائلة لم يحسن استغلالها سوى الداهية ( جيرتس ) ..
مقولة ( نجم الفريق ) ذهبت إلى أفول مع هذا البلجيكي ..
فـ الفريق بـ كامله يعتبر نجم ..
لذلك تغيرت معه كثير من المفاهيم ..
اختلفت الأدوار داخل أرض الملعب فـ أصبح صانع اللعب هدافاً .. والهداف ممولاً رئيسياً لـ الهجمات
لا يهم من يسجل ..
بل المهم هو أن يكسب الفريق في النهاية .. ومن هنا كانت البداية
بداية لـ عهدٍ جديد عنوانه : ( إن أردت البطولة فـ هاجم دون خوف ) ..
وهذا ما حدث ليلة الخميس المؤلم في نظر ( الإتحاديين ) ..
قلت ذات مساء في مباركتي لـ الإتحاديين بعد فوزهم على ( الأهلي ) ..
التحدي القادم ( وهو الأقوى ) سـ يكون مساء الخميس القادم ..
الزعيم لن يكون هو نفسه ( الزعيم المنهك ) مساء الدوري المشؤوم ..
فـ كل شيء اختلف ..
الأداء .. المستويات .. حتى الثقافة
( إيريك جريتس ) أعاد الهلال الهجومي الذي اختفى منذ قدوم ( باكيتا ) ..
لذلك سـ تكون معركة ( كسر العظم ) صعبة .. بل صعبة جداً على العميد ..
هاهو جريتس يصادق على توقعاتي ويثبت أنه عملة نادرة في مجال التدريب ..
مع ( جريتس ) آن الأوان أن ينتهي زمن الجفاء ..
فـ استعدي جيداً يا ( آسيا ) ..
فـ الأكف التي اعتادت مصافحة كأسك عادت من جديد ..
فـ البسي أجمل الحلل .. وانتظري الموعد
فـ إنا قادمون ..
تحياتي اخوكم(قنـ20ــأأأص)
15-12-2009, 03:37 PM
ما بعد نسف أحلام العميد .. الزعيم قادم يا آسيا من جديد
العرض الشجري
