وتمضي أوقات الأنتظار .. ثانيه و دقيقة و ساعه و سويعات .. و ينتظر العشيق عشيقته ، بعد مرور فترة زمنية طويلة قد أرتشف فيها الطرف الأول زقائرة التي لم تُخنه يوماً بموعدها ، فعندما يُفكر بها تكون بجواره ! و ساعته التي قد لعنها مراراً وتكراراً ، وهو يُردد لماذا مـّر الموعد سريعاً .. اللعنة اللعنة !! الوقت أصبح يمـّر أمامي لا أستطيع أن أنُظر له ! يالله ماذا دهاني ، هل أصابتني تلك الجميلة بُجنون ؟
هل حقاً أصبحت ألعن ساعتي التي دائماً تُدلني و تخبرنّي بالوقت ! هل حقاً أنا لعنـتّ ( زقائري ) ، هل قد أصابني هـّوس الجنون ! واصبحت ( العاشق الولهان ) .. يارب لطفّك بي ، أصبحت لا أطيق الأنتظار أكثر .. يالله أنسني أياها !! يالله ..
انتظار يدوم أكثر وأكثر ..
رشفـة الحُب ما زالت ترتوي داخل جسـّد ذلك الفتى !
يردد كثيراً بداخله : أين هي ؟ / أحقاً لا تُريدني ! .. أحقاً ( كانت ) الحلّم الوردي وأصبحت جانباً أسود ؟ يارب ماذا دهاني !!
لطفـّك ياربِ .. فـ أنا عبدك الذي مـّل الأنتظار تحت تلك الشجرة ، وأنقضى الموعد المُحدد !
( وجه حزين قد يأس ) .. سؤال للنفس : هل جاهزة للرحيل عن هذا المكان ؟
فالأنتظار هُنا أصبح لا يطّاق أكثر !
صوت من خلفّي قد علّق بـ أذني اليُمنى قبل اليسرى ! لأنها قد قالت لي ( سر خاص ) بـ الأذن اليمنى .. أنها تسمعها جيداً ..
صوت من خلفّي .. أنه صوت خطواتها تُريد الأقتراب منّي .. أني أميز كل خُصلة تتعلق بها ..
بعدما أتت من بعيد ! وقبل أن تهتف لي أي حرف .. سؤال وجهته لـ قلبها !
هل ما زلت تُحبني ؟ صمت ثم رد علي بقول .. بالتأكيد ( بكل وثوق ) رد علي
بعدما جلست بجانبي .. كانت تنتظر منـّي بشغف أن اصافحها ، ولكن كل جسّدي قد ( رُبط ) .. لا أستطيع فعل أي شئ فعلاً ، كل ما في نفسي هو أني أحبها كثيراً
دائماً ما أؤمن بـ القضاء والقدر ، و لكن هل هي من القضاء أم القدر ؟ أم حُـب أنكتب لي لقياس مدّى الصبر لدي ؟ - لحظة سرحان - ثم لمسة إصبع يدها تُمر على يدي
تحكّي لي : زعلان مني ؟ ، أرد بعـّد تعبر ومضي في التفكير لا ..
ما زلت ولا أزال : أحُبـك !
كل ما حولنا من جّداران و أوراق و أشجار ضمتنا ، وبصوت خافت : أقّـرب وأشربنـي ..
بدأ الليل بـ الرحيل ، و الأزقه ما زالات خافته بنور الظلام ، وأنا وهي ما زلنا نتحدث بلا أي شعور بوقت قد مضى علينا و مازلنا نتحدث ونتحدث ! حتى أظلمت أنوار المُدن و الحواري : المهجورة و القناديل ، و الغرف الخشبية ..





يبدأ المطر بالنزول من السماء إلى قلوبنا ، نرتوي من عطش الأيام ، و يرتوي ذلك الجفاف التي قد حل بأرواحنا ، وتعود البسمة العذبة لـ تُرسم على شفاهِ قبل شفاهها ، و تقبض يداي و تربط جميع اصابعها بداخل اصابعي ، وتُردد : عارف قد أيش أحبك ؟ أبدا لم أتكلم ! لأني كُنت لا أجيد الكلام ! أصبحت كـ الطفل الرضيع الذي لم يستطع الحديث ، يسمع لحكايا أمه وهي تُردد : أحبك ولكن لا يعلم ما مُعنى الحب ! لكن فؤاده قد أطمئن كلما يسمعها ، حديث يجهله وكـ أنه لا يستطيع أستيعابه ، صعب تفسيره .. الحُـب ربما يكون علاقـة تربط شخصين ( علاقة صعب تفسيرها ) لا أجيد لغة التفسير ولا الحديث عن تلك الحروف الباسقة ، فهي جداً مُتعبة لكل من مُر بتجربة الحُب ، وعاشها .. لا أستطيع الحديث أكثر !





قليلاً منها : نظرت لها نظرة ربُما أنها كانت النظرة الأولى ولكن لا أستطيع أن أنسى تلك النظارة الشمسية التي كانت تلبِس ولم أنسى ثغرها الصغير الذي مُنـّذ نظرة له وقد بدأ حلمي أن أشربّ منه يوماً .. يالله ماذا أقول عنها ؟ أنها أجمل نساء الكون وأروعهن ! بيضاء ناعمة جميلة طيبة ، أراها تضع قطعة الرغيف اليابسة في فمها .. أرُدد بنفسي " الم أستطع أكن قطعة خبزاً " ؟ كم هو محظوظ ذلك الرغيف الذي قد مُـر من ريقها ذات صباح ، و أرتوى من ماءها العذبّ المحلا منها يارب أنها قطعة من روحي وجسدي ! تمازحني و تُردد لي كلمات الحُب كل دقيقة وثانية ، لا تستطيع الوقوف ولو تعبت عن ترديدها ! حقاً أنها ملاك ، وجزء من جنـة الكون " هي " ، يارب أجعلها قطعة مني !

. أنتهى !