يقول ابراهام لينكولن "تستطيع ان تخدع بعض الناس لبعض الوقت , وتستطيع أن تخدع بعض الناس كل الوقت , ولكن لا تستطيع أنتخدع كل الناس كل الوقت "
* أعلم بداية ً , ان المناخ السائد ليس مناخا ً فلسفيا ً
خاصة حين يتعلق الأمر بـ تبرير هزيمة ,
أو تشريح أسباب إخفاق . .
ولكنّ يبدو أن كرة القدم أرادت مجددا ً أن تخبرنا
أن ماتصل إليه من نجاحات قد يضيع من بين يديك في دقائق
حين تعتقد انها ستضل ملكك للأبد
* بعض ( المتحاذقين ) ضلوا لأيام مضت
يحاولون اقناعنا ان الكرة السعودية لاتزال بخير
وأن الاتحاد سيعيد الكرة السعودية لقمة المشهد الكروي في آسيا
* ليست الهزيمة عيبا ً في حق الاتحاد
لكنها عيبا ً في حق كثير ممن حاولوا التعلق بقشة الاتحاد
كي يتناسوا , وينسونا معهم . .
أن كرتنا المحلية تعيش أخطر أمراضها
وأولهم بالطبع الرئيس الذي عهدنا منه ( الثقل )
والذي رأيناه يوم مباراة ناجويا عكس ذلك
* بالأمس . .
راح المحللون , والنقاد , وكثير ممن (لا يفقهون حديثا ً) في كرة القدم
يتسابقون في ترشيح الاتحاد للفوز بالبطولة الآسيوية
بل أن الحال وصل بـ أحدهم إلى ترشيح الاتحاد للفوز بـ 5 أهداف دون مقابل
* في حين أن قامات كروية ( تحليلية ) يعتد بـ قولها
قللت كثيرا ً وكثيرا ً من إمكانات فريق بوهانج الكوري
وصورت الإتحاد على أنه الفريق الذي لا يقدر أحد على هزيمته
* السؤال المهم . .
هل آن الأوان لـ نستفيق من هذا الحلم
هل آن الأوان لـ ندرك أن الآخرين يعملون كما نعمل
بل أفضل في كثير من الأحيان
* تعودنا وللأسف , حتى في حال إخفاقنا
أن نلقي اللوم على الحكام , وعلى الحظ
وأن نلوم الثقة الزائدة , و اليوم الذي لم يكن يوم اللاعبين
دون أن نتحدث عن قوة الآخرين
ودون أن نشيد بالعمل الذي يقومون به
* لا أتابع بوهانج . .
كما لم أكن أتابع كوريا الشمالية
ولا منتخب البحرين ,
وهي الأسماء التي تكسرت على صخورها
أحلامنا الكبيرة , وآمالنا العريضة
لكنني متأكد أننا في كل مرة
لم نبدو وكأننا أفضل عملا ً
ولا أكثر رغبة في الفوز
ولا أكثر إصرارا ً على النجاح
* الغريب جدا ً . .
أن سقوطنا بات يأتي في الأمتار الأخيرة
وهي نفس المرحلة التي كنا أكثر براعة في التعامل معها
والخروج منها بأكبر المكاسب
* من الجانب الفنيّ . .
أعتقد ان الإتحاد ركن إلى نتائجه السابقة
ونسي أنه يتعامل ( للمرة الأولى ) مع الخصم من خلال مباراة واحدة
* المباريات الكبيرة التي قدمها الإتحاد
كانت كلها على أرضه وبين جماهيره في جده
في ضل ظروف مناخية , يعصب على الفرق من شرق القارة التعامل معها
وربما كانت مباراتا ناجويا هي السبب الرئيسي
وراء الثقة الزائدة التي جعلتنا نؤمن أن الإتحاد ( لا قاهر له )
* الشيء الذي غاب عن الكثيرين . .
وربما عن كالديرون أكثر من غيره
أن التعامل مع الخصم من مباراة واحدة
مختلف جدا ً عن التعامل معه في مباراتين
خاصة إذا كان المدرب . .
مع نوعية المدربين الذي يعتمدون طريقتيّ لعب
واحدة للمباريات خارج ملعبه ,
وواحدة حين يلعب على أرضه
* الإتحاد ( فنيا ً ) ضاع بين الدفاع والهجوم
فلا هو بـ الذي دخل المباراة مهاجما ً
وحقق الفوز غير تارك ٍ أي مجال للمفاجئات
ولا هو بـ القادر على الاعتماد على دفاع
ثلاثة أرباعه من اللاعبين ( منتهيّ الصلاحية )
* حين تنظر بتمعنّ لتركيبة الفريق الإتحادي
تجد ان اللاعبين ( المحليين ) في الفريق الإتحادي
هم نفسهم الذين حققوا لقبيّ آسيا قبل خمس سنوات
وباستثناء محمد نور الذي كان يغرد خارج السرب
فإن كل الاسماء المحلية تسير في خط بياني تنازلي من حيث المستوى
* بعد المباراة . .
استعمت لعدد من اراء المتصلين عبر أحد البرامج
الجميع كان يتحدث عن ( تخاذل ) ,
والبعض عن ( الحظ ) , والبعض الآخر عن ملعب المباراة
دون أن يتحدث أحد عن جوانب فنية
أو عن قوة الفريق المنافس . .
* جزء آخر من المتصلين يلومون اللاعبين
معتبرين أن اللاعبين دخلوا المباراة وهم متأكدين من الفوز
الغريب جدا ً أن الرأي العام كان يسير في نفس الإتجاه
وكان هو من وضع الاتحاد في هذا الموقف
من خلاله , يبدو أن مشكلة الكرة السعودية ( فكرية )
قبل أن تكون فنية أو إدارية
* الإتحاد الذي عرف عنه أنه دائما ً ناجح للغاية
في اختيار لاعبيه الأجانب . .
تعاقد مع مهاجم احتياطي ( بتوصية من كالديرون )
في حين انه بحاجة ماسة للاعب أجنبي في خط الدفاع
* في عام 2005 , رأى الكثيرون أن سامي الجابر
كان الأحق بجائزة اللاعب الأفضل آسيويا ً
نظرا ً للمستويات التي قدمها في تلك السنة
خاصة في تصفيات كأس العالم 2006
لكن الجائزة ذهبت لـ حمد المنتشري
كونه ساهم في فوز الاتحاد بلقب دوري أبطال آسيا
وفي تأهل المنتخب السعودي لكأس العالم
الآن وفي 2009 , واستنادا ً لنفس العوامل
أتمنى ألا نمتعض كثيرا ً حين تذهب الجائزة هذه السنة
لأحد لاعبي فرق شرق القارة . .
بعد أن فشل نور في تحقيق أحد الانجازين
* البطولات ذات الأدوار النهائية بنظام خروج المغلوب
والتي أصبحت الآن تلعب بنهائي من مباراة واحدة
لا تتوج دائما ً الفريق الأفضل , أو الأقوى
لذلك على جماهير بعض الأندية المتطلعة لتحقيق اللقب هذا الموسم
أن تعلم ان مجهود موسم كامل قد يضيع في ( دقائق )
لذلك لا تعلقوا الكثير من الآمال .
* توقعت , عكس الكثيرين ألا يعود الإتحاد باللقب
وللأسف الشديد , صحّ توقعي . .
لا أمتدح قدراتي في قراءة مابين السطور
لكن كان من السهل ملاحظة . .
أن احترامنا للمنافس لم يكن كاملا ً
لذلك كان مقدّرا ًعلى فرحتنا أن تكون ناقصة !!
NizaR