-
مِنْ آنَآءِ اْللّيْلْ حَتَىْ أَطْرَاْفْ اَلنَهَارْ
أُفَكِرْ
أُفَكِرْ
أُفَكِرْ
لَمْ أَرَىْ سِوَىْ سَنَابِلَ مِنْ رَمَاْدْ !
خَدَعَنِيْ ؟
كَانَ كَالشّيْطَانْ يَسْتَغِلّ مَشَاعِرِيْ لِلِسَئ
كَابُوسٌ وَردِيْ
هَذَا مَاأَسْتَطِيْعُ تَسْمِيَتَه
فَقَدْ قَاْلَتْهَا أُمِيْ لَيْ
وَلَكِنَني وَقْتَهَا كُنْتُ فِي كُل يَوْمْ أَغْرَقْ فِيْ بَحْرِ حُبِه أَكْثَرْ فَأَكْثَرَ
كَانَ اِخْتِبَاراً صَغِيراً تَوَضّحَ عِنْدَهَا كُل مَاكَانَ يَرْنُوا إِلَيْه
جَمِيْل أَن تِلْتَفِتْ لِمَن يَنْصَحْ
فَهُو لَنْ يُكَلّف نَفْسَه عَنَاءَ التَوضِيْح لَكْ إِلَاَ وَهُو يُدْرِك تماماً أَنهُ كَااابُوسْ
وَسَتَسْتَيْقِظْ مِنْه!
...
لَن أَحْزَن وَلَن أَبْكِي وَحَتَى إِنْ بَكَيْت سَتَجِفُ دُمُوِعي
وَإِن حَزِنْت سَأبْتَسِم وَأَضْحَكْ مَرّة أُخْرَى
لَنْ أَكْرَهَكْ
وَلَن اَضْعُف حِيْن أَرَاْك
كَمَاْ كُنْتُ أَشعُر سَابِقاً
فمِنَ اليَوُم لِنْ اَضْعُف وَلَن تَرِق مَشَاعِرِي تجاهَكْ
...
سَتُدْرِكْ فيْ يَوُمْ حَجْم خَطِيئَتِك
وَسَتُظَلِل تِلْكَ الخطَايَا عَلَيِك بِظِلالْ مِن شَفَقٍ أَسْوَدْ !
فَلَنْ تَسْتَلِذ بِطَعْمِ شُعَاعِ الشَمْسْ
وَلاحَتى بهدُوْءِ القَمَرْ
اَبْلَعْ الشَّوكْ
وَتَلَمَسْ الجمْرْ
حِينَهَا سَتَعْلَمْ مِقْدَار عَذَابي مَعَكْ
قَالُوا لي
مَابَالُ العَاشِقِ الوَلهانِ اليَوْمْ
قُلْتُ لهمْ
لَم أَعُد عَاشِقَةً إلا لِنَفْسِي وَكَيَانيْ وَرُوحِيْ وَأُمِيْ فَقَطْ !
...
تَتَلَبسْ الأقْْنِعَةْ
وَتخفِيْ وَجْهَكَ الحقِيْقِيْ عَنيْ
اِرْحَلْ
فَسِأتَقَيّأ كُل أَحْلامِنَاْ
وَضَحِكَاِتَنْا
وَسَنَابِلَنَا التيْ أَصْبَحَتْ رَمَادَاً
...
أَخِيْراً فيْ عَالمِكْ
وَلَيْسَ آخِراً فيْ عَاْلمَيْ
الوَرْدُ لايَذْبُلْ مَاْدَاْمَتْ اليَنَابِيعُ تجرِيْ
وَالجمَالُ فيْ حَضْرَتِكَ أَصْبَحَ قُبْحَاً
وَكَلِمَاتُكْ الزُمُرُدِيّة أصْبَحَتْ حِبْرَاً أَسْوَدَاً يُلَطّخُ مَسَامِعِيْ
وَنَظْرَتُكَ الجمِْيلَة أَصْبَحَتْ غُبَارَاً يُلَوّثُ مُقْلَتِيْ ..
...
رَجَاءً
دَعْنِيْ
اَتَنَفّسُ
سَمَائِيْ
ِبهدُوْءْ
لِوَحْدِيْ
بَعِيْدَاً
عَنْكْ
-