تعال نخطي مره وميّه .. دامنا نحب ماعلينا عتاب ..! - الصفحة 3 - شبكة القناص

**أغـنـيـــة الورد** · 27-09-2009, 12:03 AM

.

دائماً مانخطئ , ولكن متى سنتعلم من أخطائنا !..

كثيرٌ ما أذكرني بأخطائي / زلاتي / هفواتي ,

ولكن .. عندما يحين وقتُ خطئي / زلتي

أنسى أن خطأتُ مثل هذا , أنسى أن أتعلم من أخطائي

أنسى حتى أن أتذكر كيف أعالج خطأ أخطأتُه من قبل !

ثمة خلل باطني يقع في إحدى البطينين !!

لا أعلم أيهما أهو الأيسر أم الأيمن ..

لأنني أعلم بأنه يسكنني / يسكن تلك العضلة

لايغادرها أبداً ..

رغمَ كل التناقضات / النزاعات / الخلافات الصغيرة / النقاشات المبكية و المؤلمة حدّ الوجع ..!

وبعد كل جدالٍ بيني وبينه , أحدث نفسي وأقنعها أن لا تحبه و تبتعد عن حياته وتشقُ لها طريقاً آخر ..

في هذه الأثناء أنصت إلى عقلي , وأترجم مايقول لقلبي كي أقنعه

بـ : تركه / الميل عنه ..

وما إن تبدأ ذاكرتي بالرجوع إلى الخلف قليلاً .. إلا وأفاجأ بإعصارٍ فيه أشواقٌ محرقة

تحثني لتذكّره / لتأمّله / لسماع صوته

وضحكه و حديثه الذي لا يمل وليس يشبهه سوى العسل الصافي الشافي ..

حينها .. أسترخي , أتراجع , أتخاذل .. ومع كل ما أنا فيه من الألم و الحيرة في الأمر ..

إلا أنني عندما أطلبُ منه الخروج مني يرفضُ طلبي تماماً

يدنيني منه , يخبرني بحبه , يذكرني بمقداره , عندها أحتضنه

أبكي على صدره , أستشف الوجد من قلبه , أرتشف الحنان منه ., أحتمي به منه , ألتفّ عليه أبحث عن دفئه عن حبه ..

هاأنا أعيد الكرة.. فعندما قررتُ أن أخرجه .. أجدني وقعتُ في حبهِ مرة أخرى ..

أرتكبُ خطيئة ثانية وثالثة ورابعة ,

لا أتعلم من درسٍ واحد / حبٍ جاحد .

أستنجدُ بحبه الذي يملؤني أن لا أفقد قطرة منه .. أونسمةً من فمه , ريحة عطره ,

رشفة عصيرٍ من يده , لمسة لوجنتيه ,

قبلة من شفتيه , انصهاري عند قربه , ذوباني في حضنه , أنفاسي المتلاحقة عند همسه .

أنا هكذا دوماً .. أنسى أن أكرهه , فأقعُ في حبهِ أخرى .

وفي كل مرة أقع في حبه , يزداد حبي له ..

بل , إن عمري تنبتُ فيه أزهاراً لم تنبت به من قبل .. لها رائحة أجمل من كل عطر ..

و تسقيها غيماتي أمطارا لم تكن تمطر هكذا من دهر ..

و تراقصها نسماتي , رقصاً لم أرَه في أي عصر ..

وتغازلها أشعاري .. بغزل لم يَرِد في أيّ شعر ..

وتقبلها شفتاي .. بقُبل لم أستلذها في قبلةٍ وكانت لي كَـ سُكر ..

و تغرد على اغصاني .. البلابل والكروان والطير ..

وكتبتُ كلامي , وكان اسمكَ مجمِّلاً / منمِّقاً لكل سطر ..

ودّت أقلامي .. في مدحك تأخذ البحر لها حبر ..

حبك أحياني .. واصبح من أعلى القلب إلى الغور ..

وإن فكرت في البعد عني , خذ قلبي معك وادفنه في أقرب قبر ..

أعجوبةً أنا !..

أحبه و أكرهه

لا أجيبه و أفتقده ..

أسمعه ولا أتكلم له ..

أتنفسُ كلماته من غير علمه ..

يُرويني دونما رواء ..

يشفيني دونما بلاء ..

يلبيني دونما نداء ..

يدنيني دونما لقاء ..

يشقيني دونما عناء ..

يجافيني مثل شربة المااااااء !..

فَ يامن جفاني , حسابُك في قلبي أمسى أدنى من الصفر .

أن تُغدر مرة , أن تبكي مرة , أن تحب مرة , أن تفقِد مره , أن تتحطم مرة , أن تلعن الحب مرة , أن تتوسد الوجع مرة .... وستطول المرات .

أفضل لك من قلب يحب مرات , ويفقد مرات , ويلعن الحب مراتٍ مرات ..

يتوسد الوجع مئات المرات .. يبكي ويبكي ويبكي ,لا نهاية من المرات !!

شعورٌ مُميت .. مهلك .. خانق .. كاتمٌ للأنفاس

يغلق جميع منافذ الشعب الهوائية .. و يتلف جميع الشرايين القلبية , و يسبب تراكم للأوجاع ..

و مغص شديد في التفكير , و شدّ رهيب في الأعصاب ..

و تراخي عضلات العقل .. و تقطع في الأوتار الحبية ..

و تمزق في الجدران القلبية .. و إفلاااااس للحياة الأبدية مع من نحب !..

..

وبعدما نفلس , ونكره , ونبكي كثيراً ..

حينها فقط .. نقرر الهروب إلى قلبٍ آخر .. حبٍ أجمل .. روحٍ أطيب ..

نبحث عن قلب يتسم بصفات ملائكية , يحب ولا يكره أبدا

يثني علينا ولا يشمتنا أبدا .. يكرمنا ولا يطلب كرما ..

يجعل لنا عند النوم من الحب قصصا ..

وعند الصباح إفطاراً وقهوة و شعرا ..

وفي الظهيرة , تكون قيلولة بلا غفوة حتى ..

أما المساء , نصيّرهُ عنباً و خمرا ..

ونعود لنكمل ما بدأناه أول مرة ..

ونعيش بين طيات الحب عصافيراً .. تشدو شوقاً و عشقاً ..

" حُلمٌ هوَ ذلكَ الملائكي .. مؤمنة بأنّي سأجده , و سَـأجعله غيمتي ..

كلما أجدبت أرضي .. طلبتُها السقيا , وما ألبث غير بعيد إلا وتنهمر علي

أشواقا غزيرة .. تسقيني مما في ثناياها .. ترويني وتُنبتِ في حقولي أزهاراً من أنواعٍ شتى.

فأجدني أردد : أيها المحبون تلذذوا بالأيام مع أحبائكم , و أوفوا لهم ولا تكونوا من الجافين . "

بوح

.

27-09-2009, 12:03 AM	#1
أغـنـيـــة الورد مشرفة منتدى صدى المشاعر ( النثر )	تعال نخطي مره وميّه .. دامنا نحب ماعلينا عتاب ..! . دائماً مانخطئ , ولكن متى سنتعلم من أخطائنا !.. كثيرٌ ما أذكرني بأخطائي / زلاتي / هفواتي , ولكن .. عندما يحين وقتُ خطئي / زلتي أنسى أن خطأتُ مثل هذا , أنسى أن أتعلم من أخطائي أنسى حتى أن أتذكر كيف أعالج خطأ أخطأتُه من قبل ! ثمة خلل باطني يقع في إحدى البطينين !! لا أعلم أيهما أهو الأيسر أم الأيمن .. لأنني أعلم بأنه يسكنني / يسكن تلك العضلة لايغادرها أبداً .. رغمَ كل التناقضات / النزاعات / الخلافات الصغيرة / النقاشات المبكية و المؤلمة حدّ الوجع ..! وبعد كل جدالٍ بيني وبينه , أحدث نفسي وأقنعها أن لا تحبه و تبتعد عن حياته وتشقُ لها طريقاً آخر .. في هذه الأثناء أنصت إلى عقلي , وأترجم مايقول لقلبي كي أقنعه بـ : تركه / الميل عنه .. وما إن تبدأ ذاكرتي بالرجوع إلى الخلف قليلاً .. إلا وأفاجأ بإعصارٍ فيه أشواقٌ محرقة تحثني لتذكّره / لتأمّله / لسماع صوته وضحكه و حديثه الذي لا يمل وليس يشبهه سوى العسل الصافي الشافي .. حينها .. أسترخي , أتراجع , أتخاذل .. ومع كل ما أنا فيه من الألم و الحيرة في الأمر .. إلا أنني عندما أطلبُ منه الخروج مني يرفضُ طلبي تماماً يدنيني منه , يخبرني بحبه , يذكرني بمقداره , عندها أحتضنه أبكي على صدره , أستشف الوجد من قلبه , أرتشف الحنان منه ., أحتمي به منه , ألتفّ عليه أبحث عن دفئه عن حبه .. هاأنا أعيد الكرة.. فعندما قررتُ أن أخرجه .. أجدني وقعتُ في حبهِ مرة أخرى .. أرتكبُ خطيئة ثانية وثالثة ورابعة , لا أتعلم من درسٍ واحد / حبٍ جاحد . أستنجدُ بحبه الذي يملؤني أن لا أفقد قطرة منه .. أونسمةً من فمه , ريحة عطره , رشفة عصيرٍ من يده , لمسة لوجنتيه , قبلة من شفتيه , انصهاري عند قربه , ذوباني في حضنه , أنفاسي المتلاحقة عند همسه . أنا هكذا دوماً .. أنسى أن أكرهه , فأقعُ في حبهِ أخرى . وفي كل مرة أقع في حبه , يزداد حبي له .. بل , إن عمري تنبتُ فيه أزهاراً لم تنبت به من قبل .. لها رائحة أجمل من كل عطر .. و تسقيها غيماتي أمطارا لم تكن تمطر هكذا من دهر .. و تراقصها نسماتي , رقصاً لم أرَه في أي عصر .. وتغازلها أشعاري .. بغزل لم يَرِد في أيّ شعر .. وتقبلها شفتاي .. بقُبل لم أستلذها في قبلةٍ وكانت لي كَـ سُكر .. و تغرد على اغصاني .. البلابل والكروان والطير .. وكتبتُ كلامي , وكان اسمكَ مجمِّلاً / منمِّقاً لكل سطر .. ودّت أقلامي .. في مدحك تأخذ البحر لها حبر .. حبك أحياني .. واصبح من أعلى القلب إلى الغور .. وإن فكرت في البعد عني , خذ قلبي معك وادفنه في أقرب قبر .. أعجوبةً أنا !.. أحبه و أكرهه لا أجيبه و أفتقده .. أسمعه ولا أتكلم له .. أتنفسُ كلماته من غير علمه .. يُرويني دونما رواء .. يشفيني دونما بلاء .. يلبيني دونما نداء .. يدنيني دونما لقاء .. يشقيني دونما عناء .. يجافيني مثل شربة المااااااء !.. فَ يامن جفاني , حسابُك في قلبي أمسى أدنى من الصفر . أن تُغدر مرة , أن تبكي مرة , أن تحب مرة , أن تفقِد مره , أن تتحطم مرة , أن تلعن الحب مرة , أن تتوسد الوجع مرة .... وستطول المرات . أفضل لك من قلب يحب مرات , ويفقد مرات , ويلعن الحب مراتٍ مرات .. يتوسد الوجع مئات المرات .. يبكي ويبكي ويبكي ,لا نهاية من المرات !! شعورٌ مُميت .. مهلك .. خانق .. كاتمٌ للأنفاس يغلق جميع منافذ الشعب الهوائية .. و يتلف جميع الشرايين القلبية , و يسبب تراكم للأوجاع .. و مغص شديد في التفكير , و شدّ رهيب في الأعصاب .. و تراخي عضلات العقل .. و تقطع في الأوتار الحبية .. و تمزق في الجدران القلبية .. و إفلاااااس للحياة الأبدية مع من نحب !.. .. وبعدما نفلس , ونكره , ونبكي كثيراً .. حينها فقط .. نقرر الهروب إلى قلبٍ آخر .. حبٍ أجمل .. روحٍ أطيب .. نبحث عن قلب يتسم بصفات ملائكية , يحب ولا يكره أبدا يثني علينا ولا يشمتنا أبدا .. يكرمنا ولا يطلب كرما .. يجعل لنا عند النوم من الحب قصصا .. وعند الصباح إفطاراً وقهوة و شعرا .. وفي الظهيرة , تكون قيلولة بلا غفوة حتى .. أما المساء , نصيّرهُ عنباً و خمرا .. ونعود لنكمل ما بدأناه أول مرة .. ونعيش بين طيات الحب عصافيراً .. تشدو شوقاً و عشقاً .. " حُلمٌ هوَ ذلكَ الملائكي .. مؤمنة بأنّي سأجده , و سَـأجعله غيمتي .. كلما أجدبت أرضي .. طلبتُها السقيا , وما ألبث غير بعيد إلا وتنهمر علي أشواقا غزيرة .. تسقيني مما في ثناياها .. ترويني وتُنبتِ في حقولي أزهاراً من أنواعٍ شتى. فأجدني أردد : أيها المحبون تلذذوا بالأيام مع أحبائكم , و أوفوا لهم ولا تكونوا من الجافين . " بوح . التعديل الأخير تم بواسطة أغـنـيـــة الورد ; 27-09-2009 الساعة 12:10 AM