1\10\1430
هذا اليوم مميز بمايحمله بجعبته
البعض تراه ينتظره باحر من الجمر
والبعض يتمنى لو لايذكر ذاك اليوم بالتاريخ
والبعض يتمنى ان يمدد ذاك اليوم الى سنه
لكل روح تفسير بذاك اليوم
ولكل قلب مشاعره بذاك اليوم
ولكل عين الحريه لتطلق بصرها الى من تريد رؤيته
والبعض محروم
هنا انزف قلمي ربما لانسانية بجوف شموخ
او خربشه قلم
او مشاعره تهيضت
رايت ذاك الطفل
ذو السبع سنوات
في بدايه العمر
كل زاويه بالحياه تناديه
وكل لون يتسارع لصبغ وجه ذاك الطفل
وهومبتسم وسعيد
يلعب ويلهو حيث اعتاد كل ليله وكل يوم
عدت ايام رمضان شهر الرضوان
وهو كلما ارادت الام ان تصنع ذاك الحليب الدافى المحمض من قدمه
والخبز من العجيب الذي يكاد تذكر مقاديره لتلتوي بنفسها على ذاك الصاج بعد ماامتلئت يدها من الرماد رصاصي اللون
محاوله اشعال النار فترى ابتسامه نصر على فمها بعد ماترى اللهيب
هذا مايوجد بمنزلهما ,,
خبز وحليب لتفطر به هي واولادها ,,
كل عصر تخبز وتدفى الحليب
وترسل ابنها الكبير لجمع الحطب لليوم التالي وذاك الطفل يلعب حولها
الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
حي على الفلاح ............
فياتي ذاك الاب شاحب الوجه مبتسم ابتسامه صفراء ليمثل السعاده
عندما يقفز ذاك الطفل بحظنه وعلى هيكله بالوجه الاصح
فيرفع يديه ويقول اللهم احمد الهي على ماعطيتني وعلى زوجتي فتبتسم هي له سعيده ,,
وعلى ابنائي
الابن الكبير قد اغتر فينظر لابيه نظره غصب لما يعايشهم فيه
وذاك يبتسم وهولازال بحظنه ويقول وعلى بابا
فتسقط دمعه الاب فيتسارع ليمسحها
هذا حالهم كل يوم برمضان وقد رضو بالفقر
29\9\1430
يوم مؤلم للاب تكاد لاتراه
محاولا ان يجمع المال لجعل ابنائه سعداء بالغد
والام تكدح وتنظف ..
وذاك يلهو
وذاك يفكر كيف ينقل ابيه وامه واخيه الطفل لحال افضل
تقف سياره من النوع الفاخر امام البيت
فينزل رجل يحاول ان يحظن الطفل الصغير لكن الغبار والتراب على ثوب الطفل ((قززه)) فابعد الفكره عن باله
يعطيه مالا وملابس وورقه ,,
ويرحل
يركض ذاك الطفل الى امه
سعيدا بما جيئ به لهم
يرفع تلك الثياب التي بان عليها قد استخدمت ولكن لاتزال نظيفه
ويلبس ثوب وينزع الاخر سعيد وامه اسعد
فترحل تلك السياره وقد كتبت عليها بالخلف
(الجمعيه الخيريه )
نعم
من اموال المسلمين
نعم ذاك عيدهم
فضائلنا نحن !!
نعم تلك فرحتهم !
كل من نرمي من ملابس تذهب الى هؤلاء امثالهم !!
يبتسم ,,سعيدا مغردا يقفز بسعاده ,,
فيحتظنه الاب لانه اعتاد وعلم من اتى بتلك الملابس فينطق الطفل بابا لبس جديد
بابا بكرى (( عيد ))..
لم يعلم الطفل ان ارسل ((سهاما)) لقلب ابيه
العيد هو للناس ليس له وللفقراء امثاله ,,
يفتح الورقه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخينا العزيز ,,,,,,,,,,
احببنا ان نخبرك ان فضائل غداء العيد سنجلبه لكم
عسى الله ان يرفعكم عن الناس ,,
اداره جمعيه الخيريه
لم يبكي ,,
لم يحزن ,,
لم يغضب ,,
لم يفكر بالانتقام ,,
لم يحس بالمذله ,,
ولايفكر بامر الكرامه ,,
فقط قال
اللهم لك الحمد الهي وابتسم ,,
كل مااحاول نزفه هنا ,,
شعوري عند رؤيه ذاك الطفل المبتسم بملابس قد استخدمت ,,!!
لم يلبس بحياته ثوبا جديدا ,,
لم يعرف مجمعا للمشتريات !
لم يذهب قط للسوبرماركت لينتقي الحلوى !
لم يلعب بلعبه سوا حبل ربطه ابيه له بالشجره ( المرجيحه )
ولم يقود سياره سواء مكنسه امه التي تنظف بها ارض كلها غبراء ,,
ومع ذاك يبتسم ,,
وسعيد ,,
فكيف بنا لانحمد الهنا .
ونحن نلبس الجديد
واخر الصيحات ,,
واخر الماؤكولات
ولانحمده ,,
اللهم ارفع فقرائك عن اذله اغنيائك ,,