شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني - أخطاء الهلال تكررت في المنتخب ,, بقـلم الكاتب / عبد المحسن الجحلان

عبد المحسن الجحلان - الإثنين 14 سبتمبر 2009

,,

ربما أن الأخطاء التحكيمية التي لامست المنتخب السعودي خلال المواجهات التي خاضها في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم ساهمت بشكل كبير في سلب حقوقه والتي لو احتسبت له لكانت كفيلة بتأهل الأخضر للنهائيات دون الدخول في حسابات الملحق الآسيوي، غير أن تطنيش الحكام وضع المنتخب السعودي في زاوية ضيقة حتى خرج من التصفيات، وإن كانت أخطاء الحكام ليست السبب الوحيد في الخروج المر وإنما هناك عوامل أخرى لعل أبرزها الأخطاء الفنية التي وقع فيها المدرب البرتغالي بسيرو، وما دام أن الشيء بالشيء يذكر فإن أخطاء بسيرو الفنية علاوة على أخطاء الحكام الآسيويين تذوقها فريق الهلال باعتباره الأكثر مشاركة من الفرق السعودية في المنافسات الآسيوية وفي ذات الوقت الأكثر تحقيقاً للبطولات، ولن ينسى الهلاليون الحكم الياباني (أوكادا) وغيره ممن على شاكلته، حيث كانوا ينحرونه بطرق مكشوفة، ورغم أن الهلال في ذلك الوقت كان يمثل الوطن إلا أن الأمور لم تؤخذ باهتمام وما أشبه الليلة بالبارحة، فما صاحب الهلال من أخطاء تكررت في مشوار الأخضر وكان المقصود هو الكرة السعودية، ورغم أن الإعلام سبق وأن حذر قبل بدء التصفيات من أخطاء الحكام الآسيويين إلا أن شيئا من ذلك لم يؤخذ بالاعتبار حتى وقعت الفأس في الرأس. وبالتالي لا بد من وضع حد لتلك الأخطاء التي سلبت العديد من حقوق فرقنا الوطنية علاوة على الأخضر السعودي.
الأمر الآخر الذي تجلى خلال رحلة الأخضر أخطاء المدرب بسيرو الذي سبق وأن درب فريق الهلال قبل موسمين وتم استبعاده رغم أن الفريق كان يتصدر القائمة، حيث شعر الهلاليون بضعفه من الناحية الفنية علاوة على عدم قدرته على توظيف إمكانات اللاعبين وهو ما حدث أثناء مشوار المنتخب السعودي وتحديدا في اللقاءات الثلاثة الأخيرة أمام كوريا الشمالية والبحرين ذهابا وإيابا، فالأخضر كان يحتاج إلى دعم في الوسط والهجوم ورغم ذلك عطل المحركات القادرة على تفعيل ذلك بإبقائها على دكة الاحتياط أو في المدرجات وحدث ما حدث.
عموماً الاستفادة من الأخطاء مطلب، خاصة إذا كانت قريبة المنال وبالتالي كان يفترض أخذ الحيطة من أخطاء الحكام الآسيويين سلفاً، لأن هناك شواهد على ذلك والهلال أقرب مثال، وفي الوقت ذاته المدرب بسيرو هو الآخر أثبت عدم قدرته على التفاعل مع المعطيات الهلالية وبالتالي كان يفترض أن يستفاد من تجربة الهلال بدلاً من تكرارها في المواقف الحالكة التي واجهت الأخضر، والسؤال الذي يطرح نفسه في مثل هذا الوقت: هل تم الاستفسار من الهلاليين عن المدرب قبل إحضاره؟

نقاط حرة
ـ نجاح الموسم الرياضي يتطلب تحقيق عدة جوانب لعل أبرزها تغييب أخطاء الحكام والتنظيم الجيد للمسابقات، ومتى ما تحقق هذان الجانبان انعكسا على أداء الفرق.
ـ ضاعت الفرصة أمام المدافع النصراوي المخضرم حسين عبد الغني لتحقيق رقم قياسي في التأهل لنهائيات كأس العالم، وبالتالي فإن كل المعطيات المحلية حققها ومن الأجدر إعلانه الاعتزال.
ـ البلديات بذلت جهودا حثيثة في سبيل توفير الساحات الشعبية في الأحياء وبالتالي يفترض من رعاية الشباب أن يكون لها بصمة في التنظيم والدعم لأن نجومية اللاعب تبدأ من الحواري.
ـ أبرز نجوم الكرة السعودية تخرجوا من ملاعب الحواري وفي مقدمتهم الثنيان والجابر من (الأحمدي)، وماجد عبد الله من الاتفاق الذي كان يضم نخبة من المواهب وبالتالي ساهم في صقل موهبته.

آخر الكلام
التاريخ خير شاهد على العصر وحصول سامي الجابر على لقب أسطورة آسيا كفيل بإنهاء كل الحسابات مع الآخرين.