كتبت بالأمس أن تعادل المنتخب السعودي في مباراته أمام المنتخب الكوري الجنوبي هو انتصار للكرة السعودية ذلك أن واقعية الظروف والضغوط التي تواجه الأخضر وهو يلعب خارج أرضه ووسط جمهور خصم عنيد وقوي هي من حتمت علي هذه الرؤية (المنطقية) حيث إن التوقع بالفوز يصبح أمنية مستحيلة رغم الفرص (الثلاث) المؤكدة التي أتيحت لناصر وياسر ونايف.
ـ وما توقعته حدث بالفعل على أرض الميدان حيث خرج الأخضر من مباراة (مصيرية) فائزا بنتيجة التعادل وبنقطة (ثمينة) للغاية قد نعرف (قيمتها) الحقيقية في حالة التأهل لنهائيات كأس العالم عقب الفوز على المنتخب الكوري الشمالي بينما يحدث العكس تماما حيث سيكون لنا حوار ساخن (جدا) مع الحسرات وحالات شديدة من (الندم) على مباريات أهدرنا ما هو أكثر من النقاط الثلاث بما قد يدعونا إلى لوم الذات أو تحميل التحكيم مسؤولية غياب (متعمد) بفعل فاعل. ـ وحتى لا ندخل في هذه (الزوبعة) الإعلامية وعبارة مثل يقول (بعدما يفوت الفوت ما ينفع الصوت) يجب أن تستثمر نقطة التعادل أمام كوريا الجنوبية بمنتهى (العقلانية) على المستوى الإعلامي في الفترة المقبلة وبطريقة تكون للكلمة دورها المؤثر في حضور جماهيري يساهم في دعم المنتخب بشكل إيجابي يقوده إلى الفوز خاصة أننا نجد أن هناك روحا (جميلة) جدا بين اللاعبين وإصرار و(فعالية) من أجل تحقيق الأمنية (الخامسة) على التوالي. ـ هذه الروح لاحظناها من خلال اللعب (الجماعي) الذي بدأ يتميز به المنتخب السعودي وأيضا من خلال (رغبة) ظاهرة في اهتمام الفريق بعودة الكابتن (ياسر القحطاني) عبر دعمه نفسيا ومعنويا متضامنين مع جهود إدارية وفنية ساهمت بشكل كبير في تألق هذا النجم الكبير في مباراة الأمس.
ـ عودة (ياسر) الذي نعرفه أعتقد من وجهة نظر المتابعين والنقاد أنها (تكفينا) عبر العطاء الرائع جدا الذي قدمه وتألقه أمام المنتخب الكوري الجنوبي إذ لا أبالغ إذا قلت إننا في المباراة المهمة والحاسمة أمام المنتخب الكوري الشمالي سنكون على (موعد) خاص مع أهدافه التي اشتقنا لها ولتلك اللقطة التلفزيونية التي يقوم بها (القناص) عقب هزه الشباك.