*
*
*
- في موسم الخمسات الكابوسي لكل الهلاليين ذكر المحلل الفني الداهية عبدالمجيد الشتالي ملاحظة في أحد المباريات التي سبقت مباريات الإنهيار الهلالي ، هذه الملاحظة كانت و كما قالها نصاً ( ألاحظ أن الكل في الهلال يود التخلص من الكرة بدون النظر لمن سوف يلعبها أو لماذا سوف يلعبها وهذا شيء خطير جداً ) وبالفعل كانت رؤية الشتالي صحيحة حيث بعد هذه المباراة بوقت قصير حدث الانهيار.
- في اعتقادي أن الدافع الأول وراء الفوضى الفنية التي تجتاح الهلال في الآونة الأخيرة هو انعدام المسؤولية و الروح عند عدد كبير من اللاعبين وهذا بلا شك ولد الأخطاء المتكررة التي أصبح اللاعب يتعامل معها ببرود وتهاون ، الخوف الحقيقي هو أن يتأثر بقية اللاعبين بهذه الأمور .
- في مباراة النصر مثلاُ نلاحظ أن هناك الكثير من الأخطاء التي يقع فيها اللاعبون وتصنف تحت الأخطاء البدائية والتي لا يمكن وأن تغتفر ، ولكن نجد اللاعب يحرك رأسه يمنة ويسرة وينتهي الموضوع على هذا الحال ، ويبداً خطأ تافه آخر يحرق معه دم المشجع المغلوب على أمره .
- سنأخذ الهدف النصراوي مثال حي ، نلاحظ أن اللاعب ماجد المرشدي الذي من المفترض أن يكون اللاعب المساك يسمح لريان بلال بالتواجد داخل المنطقة المحظورة ومن ثم استلام الكرة وعمل الكنترول و الإلتفاف واختيار الزاوية و التسديد ، ريان بلال ليس مهاجم خارق حتى يستطيع أن يعمل كل ذلك وماجد المرشدي مكفوف الأرجل ! ، ولكن التحليل الصحيح لما حدث هو أن ماجد المرشدي كان في شرود عميق في بداية الهجمة وبعدها تعامل مع الأمور ببرود مقيت وهذا ما سمح للمهاجم أخذ الوقت وتسجيل الهدف .
- البرود و الشرود هو نتاج انعدام الروح كما أسلفت أعلاه ، وإذا استمر الوضع على ماهو عليه سنكون على شفا كارثة حقيقية .
- لا يوجد أي مبرر للاعبي الهلال في هذا التهاون ، فلديهم إدارة نموذجية بالإضافة لأن مستحقاتهم تصرف بانتظام وهنالك جمهور كبير وراؤهم ، وكذلك يجدون كل التحفيز ، أحد الأصدقاء علل غياب الروح بالدلع الزائد !! لست أدري هل معه حق ؟!
- أعتقد حان الوقت الذي نعترف فيه بأن الهلال يفتقد لقائد حقيقي بصفات قائد ، محمد الدعيع يقوم بأدواره على أتم وجه ولكن القيادة موهبة وهي لا تتوفر في محمد برغم اجتهاده الكبير ،
- في نهائي الدوري عام 1418هـ جميعنا يذكر كيف كان الثنيان يقوم بأدوار عظيمة جداً كقائد واستطاع مع كوكبة النجوم أن يخطف الدوري في يوم مشهود ، وكلنا يذكر كيف كان سامي أما جابيلوا أسداً بمليون قلب مع كوكبة النجوم ، السؤال هل لو كان لدى الهلال قائد حقيقي بمواصفات أحد هذي النجمين كان الوضع سيكون كما كان أمام الإتحاد ؟
- ماجد المرشدي لابد وأن يتم الاجتماع معه سريعاً حتى يعود لمستواه ، أو تتم إتاحة الفرصة لشاب المتأجج حسن خيرات ،
- بالمناسبة حسن خيرات لو كان في أحد دول الخليج لكان أساسياً في المنتخب ، ولكن الأمور في الهلال دائماً ما تكون غريبة .
- ريان بلال لا يمكن أبداً إحسان النية في تدخله العنيف على أحمد الفريدي ، فميكانيكية التدخل تدل أن الأمور مبيته ومتفق عليها مسبقاً ، وحسبي الله ونعم الوكيل .
- قناة الزعيم باتت بعبعاُ مزعج للمشجع الهلال نتمنى أن يقضى عليه بسرعة .
- محمد نامي بات فاقد الثقة في نفسه ، وفي اعتقادي أن أي لاعب يشرك في مكانة سيقوم بتأدية الدور الدفاعي على الأقل أفضل منه وبمراحل ، فلماذا الإصرار على اشراكه و المغامرة ، فكل الفرق التي تقابلنا باتت تعلم أن فجوة الضعف الأكبر .
- إيقاف عزيز و التائب في هذا التوقيت قرار غير حكيم ، قد يكون له فوائد ولكن حتماً له أضرار أكبر ، نتمنى أن يستفيد اللاعبين من هذه التجربة ويقومان بردة فعل تسعدنا في مباراة الأهلي الآسيوية .
- الهلال سيواجه في غماره الآسيوي الأهلي الإماراتي في يوم الأربعاء 22 ابريل الجاري ، ولعب اليوم الجمعة مباراة مرهقة جداً أمام النصر ، أتمنى أن يتم تهيئة الفريق نفسياً وبسرعة .
- ويلهامسون و رادوي واصلا تقديم مستوياتهما الملفتة ، وشدتني لقطة ولهامسون بعد تسجيله الهدف المهم في النصر وهي تقبيل الشعار بكل عفوية وحرارة .
- عمر الغامدي لابد وأن يشترك أساسياً في المباريات القادمة فهو لاعب من فئة أبناء الهلال النادرة ، وأعتقد أن الوسط حين يتكون من عزيز ورادوي والغامدي و يلهامسون وسول سيكون متكامل جداً .
- ياسر القحطاني صدقني إلى الآن لم تواجه ولو ربع ما كنت أتوقع أن تواجه من إساءات طبعاً .
- هل سيكون للجنة الانضباط أي ردة فعل إزاء ما قام به جمهور النصر من هتافات تافهة وكل إناء بما فيه ينضح .
- كل ما أتمناه في الأيام القادمة هو انتعاش الروح الهلالية داخل اللاعب الهلال وهذا سبب كفيل بأن يجلب لنا السعادة بإذن الله ويحقق لهلال الانتصارات و البطولات .
- تحياتي ..
الآن، إذ تصحو، تذكر,*
الآن، إذ تصحو، تذكر رقصة البجع الأخيرة.
هل رقصت مع الملائكةِ الصغارِ وأنت تحلمُ؟
هل أضاءتك الفراشةُ عندما احترقت بضوء الوردة الأبدي؟
هل ظهرت لك العنقاءُ واضحةً... وهل نادتك باسمك؟
هل رأيت الفجر يطلع من أصابع من تُحبُّ؟
وهل لمستَ الحُلمَ باليد، أم تركت الُحلمَ يحلُمُ وحدهُ، حيث انتبهت إلى غيابك
بغتةً؟
ما هكذا يُخْلي المنام الحالمونَ، فإنهم يتوهجون،
ويكملون حياتهم في الحُلمِ..
قل لي كيف كنت تعيش حُلمك في مكان ما،
أقل لك من تكون
والآن إذ تصحو، تذكر:
هل أسأت إلى منامك؟
إن أسأت إذاً تذكر
رقصة البجع الأخيرة!
تُنسى، كأنك لم تكن,
تُنسى، كأنك لم تكن
تُنسى كمصرع طائر
ككنيسة مهجورة تُنسى،
كحب عابر
وكوردة في الليل... تُنسى
****
أنا للطريق... هناك من سبقت خُطاه خُطاي
من أملى رؤاه على رؤاي. هناك من
نثر الكلام على سجيّته ليدخل في الحكاية
أو يضيء لمن سيأتي بعده
أثراً غنائياً... وحدسا
***
تُنسى، كأنك لم تكن
شخصاً، ولا نصاً... وتُنسى
***
أمشي على هدي البصيرة، ربما
أعطي الحكاية سيرة شخصية. فالمفردات
تسوسني وأسوسها. أنا شكلها
وهي التجلّي الحر. لكن قيل ما سأقول.
يسبقني غدٌ ماضٍ. أنا مَلِك الصدى.
لا عرش لي إلا الهوامش. والطريق
هو الطريقة. ربما نسيَ الأوائل وصف
شيء ما، أُحرّك فيه ذاكرة وحسّا
***
تُنسى، كأنك لم تكن
خبراً، ولا أثراً... وتُنسى
***
أنا للطريق... هناك من تمشي خطاه
على خطاي، ومن سيتبعني إلى رؤيايَ.
من سيقول شعراً في مديح حدائق المنفى،
أمام البيت، حراً من عبارة أمس،
حراً من كناياتي ومن لغتي، فأشهد
أنني حيّ
وحرّ
حين أُنسى
محمود درويش
18-04-2009, 03:34 PM
الآن، إذ تصحو، تذكر,
العرض الشجري
