بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
قال تعالي:
{..وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ..}
"سورة الحجرات آية12
والغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره ولو كان فيه نقيصة من النقائص
التي لاتتناسب مع أخوة الإيمان.
فالإيمان الكامل يقتضي أن يحب الإنسان لأخيه ما يحب لنفسه وأن يكره له ما يكرهه لنفسه وهل يحب أحد أن غيره يذكره بسوء ويعيبه بنقص..
إن أحدا لا يحب ذلك لنفسه فلا ينبغي أن يحبه لغيره..
فالغيرة بمنزلة الإنسان نفسه ولذلك جاء التعبير عن النهي
عن لمز الآخرين وعيبهم بقوله "ولا تلمزوا أنفسكم ".
وقد جاء في الحديث أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول ، فقد اغتبته . وإن لم يكن فيه ، فقد بهته "
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2589 .
انت اللي قاعد تكتب وتهتك بأعراض الناس انت عملت شي يرضي شياطينك
من الأنس والجن
وأغضبت ربك..
انت أمرت بالمنكر ..
قال
سبحانه: ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.)
عجبي من هذا الزمان صار العبد هو اللي بيحاسب..
عجبي من هذا الزمان صار اتسهال بأعراض الناس..
عجبي من هذا الزمان صار العبد يصحا على فضايح..
عجبي من هذا الزمن صار الكذب أسهل من رمشة العين..
عجبي من هذا الزمن اختفى الخوف من ربي..
وصار التكلم والكذب بالأعراض عبادة..
بسألك أنت اللي قاعد تكتب وأنت اللي تنشر وأنت اللي تقرا وأنت اللي تضحك
مافكرت ان الله يشوف كل حرف كتبته وان الملائكه تسجل ولك مثله..
ماستحيت من ربك ماخفت على عرضك..؟!
بحياتك ماقريت هالحديث ..
عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ".
هذي افعال مسلم هذي بتكتبلك حسنة ولا سيئة..؟
وليست هناك أسوة في الدنيا أفضل من محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، الذي قال لرجل فضائحي أتاه ليخبره عن فعلة مشينة اقترفها أحدهم، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وكأنه يقرّعه: هّلا سترت عليه، وكررها ثلاث مرات وملامح الغضب كانت بادية على وجهه الكريم.
اغضبت الرسول وهي حقيقة فمابالك إذا كانت كذب وأفتراء
..كيف يكون حساب ربي لك
مافكرت كيف بيكون حال هالمسكين وانت تتكلم بعرضه كيف بيكون حال أهله..!
..حط نفسك ثواني مكانهم كان والله تمنيت الموت ولاأحد يجيب سيرتك بباطل...
أنا اهني اللي انحط بهالموقف
شوف كم جمع من الحسنات
واصبر فلا بد من الصبر كما قال
لقمان لابنه: ( يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور)
وقد وصف الله الرابحين في كتابه الكريم بأنهم صبَّر، فقال جل وعلا: ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا (وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
هذه صفات الرابحين، صفات أهل الإيمان والصدق، إيمان صادق وعمل صالح، وتواصٍ بالحق وتواص ٍ بالصبر.
رسالة لك يا... ناشر الفضائح:
:
والله العظيم بيمر عليك يوم تتمنى الحسنة اللي اذهبتها بعملك السيئ...
بتشوف كيف بتستمر سيئاتك تكبر وتكثر حتى بعد وفاتك كل ماقراها احد انكتبتلك سيئة...
بتتفاجأ فيها يوم وقوفك بين يد ربك ...
ستسأل عن كل حرف كتبته...
عن كل خبر نشرته ...
عن كل عرض هتكته ...
لاتشغل نفسك بالكذب
وتجلس تنظر إلى عيوب الناس، فهذه بلية في الاثنين: فيمن فيه العيب وفيمن يعيره بالعيب
(عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تكثر بالعيب على أخيك فيعافيه الله ثم يبتليك
فيا أيها الظالم لغيره:
اعلم أن دعوة المظلوم مستجابة لا ترد مسلماً كان أو كافراً، ففي حديث أنس قال: قال رسول الله : { اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافراً؛ فإنه ليس دونها حجاب }. فالجزاء يأتي عاجلاً من رب العزة تبارك وتعالى، وقد أجاد من قال:
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم آخره يأتيك بالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه *** يدعوعليك وعين الله لم تنم
فتذكر :
قول الله عز وجل: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء [ابراهيم:43،42
وقوله سبحانه: أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى [القيامة:36
وقوله تعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [القلم:45،44
وقوله : { إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته }، ثم قرأ: وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ [هود...:.. 102
وقوله تعالى: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [الشعراء:227
وتذكر :
الموت وسكرته وشدته، والقبر وظلمته وضيقه، والميزان ودقته، والصراط وزلته، والحشر وأحواله، والنشر وأهواله. تذكر إذا نزل بك ملك الموت ليقبض روحك، وإذا أنزلت في القبر مع عملك وحدك، وإذا استدعاك للحساب ربك، وإذا طال يوم القيامة وقوفك.
وتذكر؛؛
قول الرسول : { لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء } [رواه مسلم].
والاقتصاص يكون يوم القيامة بأخذ حسنات الظالم وطرح سيئات المظلوم، فعن أبي هريرة عن النبي قال: { من كانت عنده مظلمة لأخيه؛ من عرضه أو من شيء، فليتحلله من اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه } [رواه البخاري
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: { أتدرون ما المفلس، قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم وطرحت عليه، ثم طرح في النار } [رواه مسلم
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
اللَّهُمَّ اكفنِيهمْ بمَا شِئت
27-03-2009, 02:25 AM
"انصر أخاك ظالما أو مظلوما
![الصورة الرمزية [[[كنترول القناص]]]](http://www.alqanas.com.sa/vb/customavatars/avatar109379_118.gif){kind=avatar}
العرض العادي
