أول الغيث .. بطولة
جآء الفوز بـ كأس ولي العهد لينصف الفريق الهلآلي الذي بآت الفريق الأكثر إمتاعا ً
وإنضباطا ً في المسابقآت المحلية . لآتذهب البطولآت دائما ً إلى الفريق الأفضل , بل إن العديد
من الفرق تقدم كرة مميزة وومتعة ولكنهآ تخرج من الموسم خالية الوفاض .
والهلال هذا الموسم أعتقد أنه حصد مبكرا ً بطولة تعتبر مهمة جدا ً للفريق , كونه يقدم
الكرة الممتعة , وأستحق أن يكون بطلا ً لأولى البطولآت الكبرى هذا الموسم كمكافأة
للعمل الجبار الذي قدمه الفريق الإداري والفني , وكذلك نجوم الفريق .
في المباراة النهائية وبكل أمانة قدم الفريقان أداء يستحقان عليه أن يتوجا بـ كأس البطولة
أعتقد أننا في الفريق الهلالي قابلنا فريقا ً لا نستغرب منه أن يحقق البطولة ,
وسبق له الفوز بها أكثر من مرة . الفريق الشبابي قاسم الهلال السيطرة وهدد المرمى الهلالي
أكثر من مرة , مثل هذه النهائيات المثالية التي تظهر فيها الأندية السعودية مالديها من إمكانيات
وطاقات فنية مميزة , تجعلنا دائما ً نفخر ونزهو بـ رياضتنا المحلية .
رغم النجاح الرائع الذي أنتهت به مسابقة كأس ولي العهد , فإنني أرى كما يرى الكثير من النقاد
الرياضيين أن المسابقة غالية وعزيزة وتستحق أن تمنح وقتا ً أكبر ,
على الأقل في الأدوار النهائية , بطلا ً من ضغط المسابقات بشكل قد يفقدهآ المتعة ويفقد الأندية
الفرصة للإستعداد والعطاء بـ الشكل الأمثل .
ردود الفعل الجماهيرية الصاخبة بسبب رحيل المدرب الروماني كوزمين . أستطيع أن أتفهمها
جيدا ً , إذا كانت الجماهير ترى أن الوقت ضيق جدا ً , وقد يعاني الهلال من توفير بديل كفؤ وقآدر
على إستيعاب إمكآنيات الفريق , وكذلك قدرات خصوم الهلال . كذلك أراها مبررة جدا ً للجماهير
إذا كانت ترى أن المدرب الروماني كوزمين مدرب قدير أستطاع أن يخلق هوية فنية متميزة
لفريق الهلال , بـ الإضآفة إلى وجود نجوم أجانب تم إستقطابهم لخدمة النسق الفني الذي ينتهجه
الروماني كوزمين , جميع هذه المبررات مقبولة ومقنعة جدا ً إذا كانت هي سبب غضب الجماهير الهلالية من رحيل كوزمين . إلا أنني لا أجد نفسي متفقا ً أبدا ً مع من راح يتحدث عن أن الهلال سيكون أضعف . وقد يخسر بريقه بـ رحيل أي مدرب , هنا أجد أن هناك مبالغة مفرطة .
شخصيا ً أحترم كثيرا ً القدرآت الفنية لكوزمين , وهو شخصية متميزة وإنضباطية تخلق مناخا ً
رائعا ً يمنح النجوم المزيد من الرغبة في التألق والعطاء , إلا أنني مُصر أن كوزمين وغيره الكثير من المدربين إكتسبوا وهجا ً كبيرا ً وحققوا نجاحات رائعة لأنهم عملوا في ناد ٍ مثالي يعطي لمن ينتمي إليه فرصة التألق والنجاح والعطاء , ولنا أن نسترجع العديد من الأسماء التي دخلت إلى النادي الأزرق وكانت حينها أسماء مغمورة , وخرجت وهي تحمل وهجا ً وأضواء إعلامية متميزة
الحديث ليس فقط عن المدربين بل حتى عن اللاعبين الأجانب .
كم أحترم المدرب الرائع كوزمين وأقدر له عمله الإحترافي الكبير الذي قدمه مع الفريق الهلالي ,
إلا أنني مصر أن البيئة الهلالية مستعدة لإستقبال نجم آخر يشآرك الهلال مسيرة النجاح والتألق .
..