يتوقع أطباء التخدير الإسرائيليون، الذين يتولون الإشراف على تخدير آرائيل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن يواجهوا ما وصفوه بـ "مشكلات عويصة"، أثناء خضوعه لعملية قسطرة للقلب يوم غد الخميس (5/1)، وذلك بسبب وزنه الزائد وعمره المتقدم، حيث يبلغ من العمر 78 عاماً.
ونقلت صحيفة إسرائيلية عن الأطباء قولهم إن معاناة شارون من سمنة زائدة ربما تتطلب إخضاعه إلى تنفس صناعي طوال فترة العملية، وهناك تحسب بأن لا يكون التخدير فعالاً "لذا يتطلب عناية خاصة طوال فترة العملية"، على حد قولهم.
وذكرت صحيفة /معاريف/ العبرية أن وزن آرائيل شارون ليس معروفاً، ففي حين أعلن أطباؤه رسمياً أن وزنه 115 كيلوغراما، إلا أن الصحيفة قدرت وزنه بـ 142 كيلوغراما.
من جانبها أشارت يومية /يديعوت أحرونوت/ العبرية نقلاً عن أطباء مشهورين، إلى أن شارون الذي يزيد عمره عن 78 عاماً يواجه مخاطر الموت، في أثناء التخدير، أكثر بثلاث مرات، من شخص متوسط العمر، وقال الأطباء إن العمر له أهمية في هذه الحالة، وأنه يجب أخذ كل الاحتياطات اللازمة أثناء إجراء العملية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأطباء لم يقرروا بعد إذا ما كانوا سيخضعون شارون لتخدير موضعي أو شامل أثناء إجراء العملية. وكان الأخير أصيب، خلال شهر كانون أول (ديسمبر) الماضي، بجلطة دماغية، أمضى بسببها عدة أيام في مشفى "هداسا عن كارم" الإسرائيلي في مدينة القدس.
وسبق أن أشار تقرير طبي إسرائيلي إلى أنه تم اكتشاف عاهة في قلب شارون منذ الولادة، وأنه أجرى قبل ستة شهور فحصاً للقلب لم يظهر فيه أي خلل، ولكن بعد دخوله إلى المشفى هذا الأسبوع، إثر إصابته بجلطة في الدماغ، تبين أن هناك عاهة، وقد يضطر على إثرها إلى دخول المشفى بعد شهر لإجراء عملية قسطرة وإغلاق ثقب في قلبه.