..
عذراً غزة , يبدو أنـنا لن نستطيع أن نفعل شيئاً !
كما جرت العـادة ,
عذراً نقولهـا بملء الفـم والقلب دامِ والعيون دامعة ’
نقولهـا ونحن نشاهـد مآسيكِ على التلفاز ثم نغلقه بعد فترة ونذهب للتنزّهـ أو التسوّق !
نقولهـاو شبابنا يستعرضون قواهـم في الطرقـات وأمام الفتيات , بينما شبابكِ البـاسل
تملأ دماءهم الطرقـات !
عذراً حبيبتي غزة فـ ليست تلك المرة هي التي سـ توقظ ضميرنـا الميّت \ الحـي ّ !
فـ نحن شعوب باردة ’ لم يعـد باستطاعة أي شيء استنهاض ضمائرنـا وقوانـا !
عذراً غزة ,
فـ نحن مشغولون بـ اللهث وراء الأمـوال والحسابات ’
والركض خلف شاشات التلفاز ومسابقـات الشعر والشعراء ’ وعلى الجانب الآخر مسابقات الغناء الهابط
والدعوة إلى الفساد !
مشغولون ياغزّة ’ أوكلـنا المهمة إلى الزعـماء ’
ويـا لهؤلاء !
أمازال لديكـ ذاك اليقين بأن تحريرك سـ يكون بـ أيدينا نحن ؟!
هـاهم ياغزّة يتأهّبون لـ اجتماعٍ لـ اسمك منه النصيب الأوفر ’ اسمك فقط !
أتعرفين معنى ذلك ؟!
أعـلم أنكِ بذلتِ جهداً كبيراً في وصف معاناتك منذ القـدم ’
حتى اكتفيت بالصور علّهـا تقوم بالمهمة وتوصـل الألـم بسرعة أكبر !
ولكن ’ ماكان شيئاً لـ يحدث !
وماكان لـ جرحك النازف أن يتوقف !
نرفـل في النعيـم ياعزيزتي ’ ويتوسّد سكّانك الحصير !
ماذا تتوقعين منّـا بعد كل ذلك ؟!
..
أمة العـرب ’ أفيقي أرجوكِ !
كونـي أنتِ هذهـ المرة , ولو لـ مرّة ’
علّهـا تكون تكفيراً لـ ذنوبنا السابقة !
أرجوكِ يا بلادي ’ افعلي شيئاً
غزّة ’
قليلٌ من الشجب يكفي !