انســــان
عدد الضغطات : 18,575
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,069(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,719استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,885

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس
   

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-11-2008, 02:30 PM   #1
قلم نير الفكر
 
Post أنـا والــهــــذيـــــان ( الحلقة السابعة ) ..

رابط الحلقة السادسة لمن أراد تذكر أحداثها

وأعتذر عن تآخري في طرح الحلقة السابعة :













توقفنا الحلقة الماضية عند قدوم إمرأة

لطاولة الأدباء الأربعة .



.................................................. ...





ولم أنهي كلمتي تلك حتى لاحظنا إقتراب إمرأة وقفت أمامنا

فقاموا وقمت أنا معهم ،،




وقالت :

مرحبا ،،


قمنا جميعاً ورحبنا بها ،،

فآخذت تُصافحنا واحداً واحداً ،،

ولكن عندما صافحت جبران بقيت لحظات

يديهما مُتعانقتان وكأن هاتين اليدين

تعوضان سنين طويلة من الشوق والحنين ،،

تعوض سنين من الحرمان على الأقل من جهة ميّ ،،

التي كانت تعشق جبران كثيراً وأحبتهُ كثيراً ،،

وربما أن الحالة النفسية السيئة التي مرت بها

كانت نتيجة فقدانها لجبران بعد موته ،،

هذا بالطبع إلى جانب موت والديها ،،

نعم بقيت يديهما مُتعانقتان ،،

وأعينهم مُتعانقتان للحظات ربما ليست طويلة

ولكن بالنسبة لهم كانت طويلة ،،

ثم سحبت يدها بلطف ورفق من يد جبران ،،

وللعلم فهذا لقاءهما الأول وجهاً لوجه ،،

فعلاقتهما كانت بالرسائل فقط ،،

تخيلوا ميّ أحبت جبران من خلال الرسائل فقط ،،

تخيلوا جبران بقى فترة طويلة تتضارب مشاعره

بين حبٌ قديم وموت الحبيبة وجرحٌ كبير في نفسه

وروحه وبين مشاعر إعجاب تكاد تتحول إلى عشق كبير ،،




المهم بعد أن صافحتنا طلب منها إسماعيل أن تجلس مكانه

وسحب هو كرسي آخر من إحدى الطاولات القريبة ،،

جلست ميّ وبدأت تسألنا عن أحوالنا واحداً واحدا ،،

ونحنُ نجيب ،،





للحق كنت أنظر لها ولم أبعد ناظريّ عنها ،،

فقد كنت أعشق كتاباتها ولا زلت ،،

وتكاد تكون قريبة من حجم عشقي لجبران والرافعي

أدبياً فهؤلاء في المرتبة الأولى بالنسبة لي ،،

وهي تقترب منهم كثيراً ،،





بعد السؤال عن الحال والأحوال خيّم الصمت

على الطاولة وقررت أن أقطع خيوط الصمت




فقلت :

من بين الأدباء الحاضرين هنا ألم يلحق أحد

منكم بقضية ميّ زيادة وإدخالها مشفى المجانين

في لبنان بسبب بعض أقاربها ( العقارب ) ؟؟



قالت ميّ :

بلى واحد كان موجوداً فقط وهو العقاد ؟؟


ثم أردفت :

لماذا لم أراك يا عباس فقد كنت أتوقع

أن تكون أول الواقفين معي ؟؟




قاطعتها قائلاً :

هو الوحيد بين الحاضرين الذي كان موجوداً

وقت قضيتكِ ولكن حسب ما أعرف فهو كان

يعاني من مرض ولم يكن بإستطاعته السفر ،،

هذا فضلاً عن أنهُ لم يقف معكِ سوى ( أمين الريحاني )

الأديب الراقي والرائع بحق ،،



قالت :

بالفعل يا سعود لن أنسى وقفة أمين معي ،،

فقد كان رجلاً بحق رُغم معرفتي البسيطة بهِ

قبل تلك المشكلة ،،

نعم أنا عانيت من الوحدة والضعف بعد الرحيل المتوالي

لأهم وأغلى ثلاثة أشخاص على قلبي والدي الذي رحل

في العام 1929 م ثم رحيل جبران 1931 م ثم رحيل

والدتي في 1932 م ،،



قلت :

ربما كانت الوحدة مُدمرة وربما سببت شيئاً

من ضياع وأشياءً من جراح في النفس والروح ،،

نتيجة موت الأعزاء على قلوبنا ،،

ولكن هذا لا يعني أن توقعي على ما لا تعرفيه

أو لا تنتبهي لهُ ،،

فتوقيعكِ لأوراق قريبكِ جعلهُ وصيٌّ عليكِ

وعلى أموالكِ ثم بعد ذلك رميه لكِ بمشفى المجانين

وإتهامه لكِ بالجنون ،،




قالت :

أنا أعلم أنني مخطئة بهذا ولكن ضعفي وإنهياري

الكبير بعد رحيل من أحبهم ساهم بما حدث ،،




لاحظت على جبران وإسماعيل التآثر بما حدث

لميّ زيادة ،،




قال العقاد :

صدقيني يا ميّ لو كان بيدي شيء أنذاك

لما تركتكِ ولكن ما باليد حيلة ،،




قالت :

صدقيني يا عباس أنا سألت لأنني أثق

فيك وأعرف أنك لن تتركني لو علمت

عن ما حدث وكان بإستطاعتك السفر والحضور

أعلم أنك لن تُقصر ولذى سألت عن سبب عدم تواجدك

في محنتي التي أرهقتني حقاً ولولا الله ثم وقفة

أمين معي لا أعرف ما كان سيحدث أكثر مما حدث ،،

والحمد لله أن الدنيا بخير ،،




وفي تلك اللحظات قد شخص وألقى التحية على الجميع

وألتفت لهُ لأنهُ قدم من خلفي فإذا بهِ أمين الريحاني



قلت :

أهلاً يا أمين الطيب عند ذكره ،،




قالت :

ميّ حقاً الطيب عند ذكره ،،

قمنا فصافحنا واحداً واحداً ووقف عند جبران

وحضنه ،،

ثم حضن ميّ ،،




قلت لأمين الريحاني :

أهلاً بصديقنا وصديق الجميع ،،




قال :

أهلاً بك ،،




قلت :

ألا زال المجلس الذي جهزتهُ للملك عبد العزيز موجوداً

في منزلك بضيعتك ( الفريكة ) ؟؟




قال :

بلى هو موجود ولا زال قائم بمنزلي ،،




قال جبران :

ما القصة يا أمين ؟؟




قال أمين :

أبداً كل ما في الأمر أنني في سنوات

مضت قمت برحلات داخل الوطن العربي ،،

تعرفت من خلالها على ملوك العرب وأمراءهم ،،

وقادة الدول ووزراءها ،،

ومن بين الملوك الذين تشرفت بمعرفتهم زيارة

بلادهم كان ( الملك عبد العزيز آل سعود ) رحمهُ الله

وكان ملكاً عظيماً وراقياً جداً ،،

فأصبحتُ صديقاً لهُ وكنت معهُ مُترجماً للشركات

الكبرى التي دخلت المملكة السعودية أنذاك ،،

وكانت بيني وبينه الكثير من المُراسلات

ودعوته في إحدى زياراتي لهُ لزياتنا في لبنان

والإقامة عندي في ضيعتي الفريكة ،،

ووافق على ذلك وحينها بدأت في عمل جلسة

أمام بيتي في الضيعة كتلك الجلسة المُرتفعة

التي كان يحب الجلوس فيها هناك في الرياض ،،

وفي آخر زياراتي لهُ أهداني سيفه وأهداني ( نورة ) أيضاً





قالت ميّ :

ومن هي نورة هذه يا أمين ؟؟




قال أمين ( ضاحكاً ) :

هي فرس جميلة أهداني إياها الملك رحمهُ الله

وكانت من أروع الهدايا فقد أحببتها كثيراً ،،



قلت :

ولذلك كنت تخرج على هذه الفرس ( الهدية )

وتقوم بما عُرف لاحقاً بدورة ( الريحاني ) اليومية

تبدأها من ( الفريكة ) مروراً ( بالشاوية ) و ( جسر بيت شباب )

إلى ( القنيطرة ) ومنها إلى ( عين عار )

ثم مفرق ( قرنة شهوان ) ثم ( عين عار ) مُجدداً

وإلى ( قرنة الحمراء ) ثم تنتهي في ( الفريكة ) ،،





قال :

أحسنت بالفعل هذه هي رحلتي شبه اليومية على

فرسي ( نورة ) ،،





قال العقاد :

على فكرة يا أمين ظهرت تقارير تقول أن الرابطة القلمية

التي أسسها جبران والبقية في نيويورك

كانت لها أهداف آخرى غير كونها تجمع أدبي

لأدباء العرب المُهاجرين ،،

فهي تخفي أهداف إشتراكية هل هذا صحيح ؟؟

وبما أنك قريب منهم وتعرفهم ما رأيك ؟؟




فرد الريحاني :

الكثير يا عباس يتحدث والقلة تعرف الحقيقة ،،

ليس كل ما يُقال حقيقة التجمع كان أدبي بحت ،،

وكان الهدف العام هو توحيد الأدباء هناك تحت مظلة اللغة العربية

هذا ما أعرفه عن الرابطة ،،




أستمروا يتحدثون عن الرابطة القلمية

وبدأ يشرح جبران أهداف الرابطة القلمية



التي أسسها جبران مع مجموعة من الأدباء هم :


( مخيائيل نعيمة ) و ( عبد المسيح حداد )

و ( نسيب عريضة ) و ( وليم كاتسفليس )

و ( رشيد أيوب ) و ( ندرة حداد ) وكان تآسيسها في العام

1920 م كتآسيس رسمي لأنها ظهرت كفكرة عام 1916 م


وكان جبران خليل جبران ( عميداً للرابطة )

و ميخائيل نعيمة ( مُستشاراً )

ووليم كاتسفليس ( خازناً ) ،،



وأعطوا مهمة تنظيم الرابطة قانونياً لميخائيل نعيمة ،،





في تلك اللحظات استأذنت من الجميع وبدأت بجولة

جديدة في الصالة وأثناء الجولة ،،

لفت نظري شخص يمسك في يده شيء غريب

وغرابته تكمن في أن المكان الذي نحنُ فيه لا

تحتاج ما يُمسكه بيده ،،

ويسير وكأنهُ يبحث عن شيء مفقود ....













( من هو هذا الشخص ؟؟ وماذا يُمسك بيده ؟؟

وعن ماذا يبحث ؟؟

هذا ما ستكتشفونه الحلقة المقبلة إن شاء الله )













( نــــــفـــــق إلــــــى الــــذاكــــــرة )


مقطع من رسالة كتبتها ميّ زيادة لجبران خليل جبران :


(( غابت الشمس وراء الأفق ،، ومن خلال الأشكال والألوان ،،

حصحصت نجمه لامعه واحده هي الزهره ,,

أترى يسكنها كأرضنا بشر يحبون ويتشوقون ؟

ربما وُجد فيها من هي مثلي ،، لها جبران واحد ،،

تكتب أليه الأن والشفق يملأ الفضاء وتعلم أن الظلام يخلف الشفق

وأن النور يتبع الظلام وأن الليل سيخلف النهار والنهار سيتبع الليل

مرات كثيره قبل أن ترى الذي تحبه ،،

فتتسرب اليها كل وحشة الشفق ،، وكل وحشة الليل ،،

فتُلقي القلم جانباً لتحتمي من الوحشه في إسم واحد : جبران ! ))















كونوا بالجوار ،،


تقبوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،










أخوكم المحب :



محامي الحب والمرأة ..... سعود العتيبي

التوقيع:
يقول عبد الرحمن منيف :

( لا تظن الهدوء الذي تراه في الوجوه يدل على الرضا ،،
لكل إنسان شيء في داخله يهزهُ ويعذبه )

التعديل الأخير تم بواسطة محامي المرأة ; 20-11-2008 الساعة 04:23 PM
محامي المرأة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:15 AM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi