منذ فترة ليست بالقصيرة أخذت القنوات بوضع فقرات تخص الأطفال و يظهر فيها أطفال ينشدون أو يمثلون أو يغنون...

بل و هناك قنواتٌ أُفرِدت للأطفال و جعلت منهم اهتمامها الأول..
لست هنا أتحدث عن الطفل المتلقي .. لكننيب أتحدث عن الطفل الظاهر على شاشة التلفاز للجمهور..

إن هذا الطفل بهذا الظهور.. فهو يحقق الشهرة أولاً..
إضافةً إلى تبعات كثيرة لهذا الظهور..

فتميًز الطفل / الطفلة في الإنشاد أو التمثيل عند ظهوره على قناة محافظة يجعل نظرة المهتمين بالغناء و التمثيل المحرم تتجه إليه و لربما يقبلها مع الإغراء..!

و ينتقل من عملٍ يجني منه خيراً و أجراً مادياً و أخروياً إلى عمل يجني من ورائه وزراً و مالاً حراماً..!!

تفاجأت و تفاجأ غيري بخبر الفتاة التي كانت تظهر على قناة المجد و غيرها تنشد النشيد الشهير " يا طيبة"..
تفاجأت حين علمت أنها الآن تظهر على قنوات روتانا و تغنّي مظهرة جسدها بعد أن بلغت..!!

يا الله.. كيف تغيّر بها الحال.. ألهذه الدرجة؟!



إن الشهرة للطفل سلاحٌ ذو حدين.. فظهوره يكسبه ثقةً و شهرته تدفعه لتقديم الأفضل..
لكن في النهاية ربما يكون الأمر أكثرَ سوءاً إذا ما علمنا أن شهرته في مجال الخير " قد" تدفعه للانجراف مع تيار المادة و الإسفاف المحرم..



جانب لا يتحدث عنه الكثيرون أحببت أن ألفت النظر إليه و هو لا يقل أهمية عن غيره في هذا الموضوع..
ألا و هو: ظهور الفتيات دون سن البلوغ بشكل مغرٍ و مثير لغرائز المراهقين و الشباب..

فالبنات رغم صِغر سنهن لكن في النهاية إظهارهن في النشيد أو المسلسل أو البرنامج بشكل تظهر فيه مفاتنهن أو يتمايلن فيه فبلا أدنى شكٍ يستثير هذا الفعل غرائز كانت خامدة و يهيجها..

و لعلنا لاحظنا من خلال شريط المحادثات في قناة طيور الجنة .. لاحظنا كثرة سؤال المشاهدين عن طفلة واحدة هي الأكثر جرأة في حركات الهز و التمايل.. و هي الأكثر إغراءًا رغم أن سنها لا يتجاوز العاشرة.. لكن الميل لها من قِبَل المشاهدين كان جلياً كما ذكرت..



إن البديل الإسلامي لا بد منه ..
لكن لا بد أن نتنبه لأطفال القنوات بإعطائهم الدعم اللازم لمواصلة تميزهم في العمل الإسلامي مع إعطائهم الحوافز للاستمرار .. و في نفس الوقت عدم جعلهم سبباً لارتكاب الفحش و المحرم..

و من باب ذكر الشيء بالشيء فلا بد أن نشيد بالمنشد القدير الصاعد و الممثل: عبد المجيد الفوزان.. الذي نشأ متميزاً و استمرّ في تميزه .. و لله الحمد لم تبدُ عليه أي معالم للانحراف.. نسأل الله أن يثبته..

و نتمنى أن تكون قناة طيور الجنة بديلاً مناسباً بنزع الموسيقى و إظهار الفتيات أكثر حشمة في أناشيد الـ " فيديو كليب"..




لكم أنتم..

:: هل ترى وجود البديل الإسلامي في قنوات الأطفال؟

:: ما مدى تأثير أطفال القنوات على أطفال بيوتنا؟

:: شهرة الأطفال.. أيهما يطغى على الآخر.. سلبياتها أم إيجابياتها؟

:: هل تؤيد ما كتبته في فقرة إغراء الفتيات؟ أم أني جانبت فيه الصواب؟


.:. فـ ـكـ ـرة .:.

.:. زاوية بعنوان ثابت يكتب لها كتاب المنتدى بشكل أسبوعي / يومي.. و تناقش مواضيع اجتماعية على طريقة مقالات..



أتمنى أن يكون طرحي قد لاقى الاستحسان.. و أرجو أن ينال رضا الله أولاً ثم رضاكم و استحسانكم..

كلي أملٌ أنكم ستكونون حافزاً لي للمواصلة.. فأنا لا أستغني عن مشاركاتكم الرائعة بين ثنايا مواضيعي المتواضعة..