بسم الله الرحمن الرحيم
خابت الأماني والتطلعات التي رسمها الشارع الرياضي للمنتخب السعودي الكروي لدرجة الشباب بالوصول الي نهائيات كأس العالم التي ستقام منافساتها صيف 2009 بمصر, بعد إن فقد منتخبنا الشاب فرصة المنافسة للوصول الي دور الأربعة من نهائيات كأس الأمم الأسيوية التي احتظنتها مدينتي الذمام والخبر شرق المملكة العربية السعودية الشهر الماضي, بعد إن فقد لاعبينا المنافسة على الوصول الي دور الأربعة والاكتفاء بتوديعها (بدموع) بعد الخسارة المؤلمة التي تلقينها من أشقائنا (الإماراتيون ) في دور الثمانية بهدف دون مقابل ,
حيث لم يكن الخروج كما يقال (من المولد بلا حمص) بالحسبان لجميع المتابعين للأخضر نظر لفترة الإعداد الكافية والتي تخللت إقامه العديد من المعسكرات الداخلية والخارجية ومن خلالها شارك الأخضر في بطولات دولية ودية انطلاقا من (التشيك) و(الدمام) ونهاية ً في العاصمة الإماراتية (ابوظبي), مما جعلنا نقف في حيرة من أمرنا وراء الأسباب الحقيقية والخروج من هذا الكرنفال الأسيوي رغم إقامته على أرضنا ؟
تعددت الأسباب و(الاتهامات) رغم أنها لم تتضح الى الان فالبعض منا يقول بان (المدرب) هو السبب الرئيسي لعدم توظيف اللاعبين جيدا ً في المراكز التي يحتاجها الفريق, والبعض الأخر قال بان ضعف إمكانيات (اللاعبين) تكاد أن تكون سبب أيضا ُ, وهناك من يقول بان الأجهزة (الإدارية) هي من أخرجتنا كونها لا تملك الخبرة الكافية في التعامل مع الأجواء المحيطة باللاعبين في مثل هذه المشاركات, وكذلك هناك من أقحم (الإعلام) ووصفه البعض بعدم تعويد اللاعبين على مثل هذه الأجواء, إضافة الي لوم (الجماهير) التي لم (تملأ) مدرجات ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام الذي احتضن جميع مباريات الأخضر الشاب اثناء البطولة, إما الجزاء الأخر والأخير فهو مجرد (عتب) أرسلها البعض ( للحظ ) لابتعاده ووقوفه ضد بلوغنا هذه النهائيات .
بوجهه نظري البسيطة التي ربما تكون صحيحة أو (خاطئة) بان جميع هذه المعطيات التي ذكرتها في السابق هي من قادت منتخبنا الشاب للخروج من البطولة الأسيوية (خالين الوفاض) بمعنى إننا جميع (مسئولين) عما حدث وليس شخص معينا, رغم إننا كنا من المؤهلين الأوائل وبقوة للحصول على اللقب الأسيوي والمشاركة في نهائيات كأس العالم,
ويجب على الاتحاد السعودي إن يجد الحلول السريعة للحفاظ على المنتخبات السنية بعد سقوط منتخب الناشئين الشهر الماضي في طشقند ومنتخب الشباب ألان في الدمام وإيجاد الحلول السريعة التي تحفظ مستقبلنا وقاعدتنا الرياضية التي تعتبر هي (الأهم) إذا أردنا صناعة منتخب يقارع المنتخبات ويقدم المستويات المشرفة للكرة السعودية في ظل الدعم والاهتمام الذي تجده رياضتنا من القيادة الحكيمة.
[ وقفة ]
أحس (الغربة) من بعدك وانأ بين الأمل و(اليأس)