رؤى (2): , شرعة الله ستبقى..‘ - شبكة القناص

**"بيبرس"** · 19-10-2010, 11:28 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد؛

{ تتغير الحياة باستمرار في كل شيء .. الكون يتغير ، و القوانين تتغير،
و وسائل العيش تتغير..
تغيرات في طبائع الناس، و أفكارهم و معتقداتهم.. هكذا هي الحياة بلا شك.

مع تغير الحياة هذا تغيرت أمور، من الخطورة بمكان تغيرها لكنها حكمة الله
و قدره عز و جل؛ و هي معتقدات الناس و القوانين
التي تحكمهم و [ الناس ] الذين يحكمونهم.

و مع ذكري لأنه أمر خطير إلا أنه طبيعي حصل و يحصل
و سيحصل مستقبلاً كما تدل عليه الأدلة.
فقد تغيرت مكانة الإسلام في نفوس أبنائه – و تتغير نظرة الآخرين له باستمرار
سلباً أو إيجاباً – أما أبناؤه فقد أصبحوا ما بين مشرّق – فكره – و مغرّب.

فمن عائد إلى فكر الفلاسفة القدامى – و إن شئت فقل الملحدين و الوثنيين –
إلى متجه نحو الغرب ناظراً إليه بعين الإعجاب إلى حد " فقدان العقل".

و طوائف أخرى بينها قد اتخذت الدين مطية لمبتغياتها أو أخطأت فهم الدين فلم
تفهم حِكَم الدين و مراده في أمور كثيرة باختيارهم للجهل أحياناً أو بغير اختيارهم
إذ أذعنوا لجهلهم " و يحسبون أنهم يحسنون صنعاً "..!.

و على الشق الآخر أمور أكثر خطورة و هي على سدة الحكم و على مرأى
و مسمع الكل: اختلاف القوانين و النظم؛ و ما يتبع ذلك من تبعات هي في
مجملها قيادة [ لظاهر العالم..!].

بين هذه الأماكن و تلك يدور تغير الفكر و العقل، و في محيطها يدور أمر:
الشريعة و الدين و مكانها عند هؤلاء و أولئك.
فالـ " متكلمون" منهم كثير قد اتخذوا فكراً غير الإسلام و ارتضوه:
ينادون به و يدعون إليه.

و " الشق الآخر" : لا يخفى ما له من أنظمة وضعية تحكم بها الحكومات..
و تعيش عليها الشعوب – إلا من رحم ربي -.
إن هذه الأنظمة التي تقوم على أساس الدنيا، و تضع شرعة الله جانباً
و تضرب بها عرض الحائط بل و تحاربها أحياناً – أو في كل الأحيان – بدأت تظهر فشلها؛
و يوماً بعد يوم تظهر للعيان مكامن الخلل فيها، و تخضع كل فترة لتغيير و تبديل
و تصويب يقال عنه أنه تطوير إلا أنه في الحقيقة إدراك و اكتشاف لأخطاء و ثغراتٍ –
طبيعية لأنها من صنع و وضع البشر – لكنها كارثية بحث الإنسان و بحق الكون.

و ترك العمل بالدين؛ لم يحس به العالم – كشعوب – جيداً إلا عندما حدث
ما مسهم و ضيق عليهم: متمثلاً في الأزمة الاقتصادية العالمية التي كان سببها
الرئيس هو نظم الربا التي تعودها الله في كتابه العزيز {فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من
الله و رسوله }.. فنادى الكفرة – بعد أن أدركوا – باعتماد نظم الإسلام في التعامل الاقتصادي.
و مثال آخر و هو الاختلاط الذي أثبت ضرره، فبدأ بعض الغرب عملية الفصل بين الذكور
و الإناث في المدارس – فيما يطالب بها البعض في بلاد المسلمين - ..!

بإجمال:
نقول أن دين الله هو الباقي و إن حصل ما حصل من إعراض عنه و حرب له..

باختصار: لأنه الحق..!

[ .. خارج الصورة .. ]

يقول سلمان العودة:

" النصر الرخيص لا يجيء، و إن جاء لا يدوم".
و أقول: و نحن لا نريده أن يجيء..!

كنت معكم:

"بيبرس"
في الثلاثاء 11 - 11 - 1431 هـ.

أنتظر مشاركاتكم و تفاعلكم بشغف..
و مثله نقدكم..

**ـالٌفَــاتِـنْ** · 20-10-2010, 10:49 AM

,’’

من ترك دينه ونسي ربه وتاه في غمرة الشهوات وأكثر من الذنب
كيف ترجو منه ان يعرف مقدار المسؤوليه التي تقع عليه تجاه ربه ودينه ..؟!
انبهار ابناء الجيل الحالي او معظمهم بكل شاذ دخيل على هويتهم كارثه لآزلنآ نصرخ ولم نجد لهآ الحل
لا بد من ان نوعي ابناءنا منذ سنين العمر الأولى بأهميية معرفة حقيقة الهويه المفطورين عليها
ومع الاطلاع على ثقافات الغير دون التأثر بسلبياتها

بيبيرس ...{

اشكرك على هذه الرؤى
ننتظر باقي سلسلتك المفرحه
والتي تثري قسمنا بالجديد المفيد
تسلم يمينك

,’’

**ـأَوْطَـانٌ .** · 21-10-2010, 02:16 AM

مــرحباً بـيبرس
ع الرغم من غـيرتك ع ديـنك و مدى الجمال الذي تكتب به
أحس بـ وجود نوع من المـبالغة بوصف تغير ابناء الدين اتجاه دينهـم
مع كل العقبات والحرب النفسـية التي يواجهها العالم الإسلامي .. أرى ان مكانته لم تتزحزح
وكما قلت ( شـريـعته باقيـة ) !

**"بيبرس"** · 21-10-2010, 06:29 PM

ضي الجنوب..

جميل جداً ما كتبتيه.. و يعتبر أمراً جيداً بأن يكون
الوعي منذ السنين الأولى.. رغم أنه إن لم يحصل
فلا مانع أن يتم التصحيح بعد الكِبر..!

نستطيع بالفعل أن نجعل أطفالنا يشبون على قصص
أمجاد الإسلام الخالدة، لئلا تبهرهم الحضارة الغربية
عند كبرهم..

شيء جميل جداً..
شكراً لكِ.. آمل أن تتواجدي بالقرب دوماً..
.
.
.
أوطان

كلامك فيه شيء من الصحة كوني أبالغ شيئاً ما كما يتهيأ
للبعض في كتاباتي..
و لكن دعونا نبحث عن: الصوت الإسلامي الوسطي الذي يأخذ
حريته الكاملة في الإعلام..! - مثلاً - أو في السياسة.

حتى السلطة الدينية - المتمثلة في هيئة كبار العلماء - استطاع
الصوت الإعلامي أن يعبث بتنظيمها كما حدث من تصعيد لكلام بعض
علماء البلد التي نتج عنها إبعادهم من مناصبهم في الإفتاء.

هذا طبعاً في المملكة؛ و إذا ما ارتحلنا إلى بلاد أخرى فالأمر أكثر سوءاً.

و رغم ذلك: فهناك خير، و شرعة الله هي الباقية..

19-10-2010, 11:28 AM	#1
"بيبرس" ( حفيف الهداية )	رؤى (2): , شرعة الله ستبقى..‘ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد؛ { تتغير الحياة باستمرار في كل شيء .. الكون يتغير ، و القوانين تتغير، و وسائل العيش تتغير.. تغيرات في طبائع الناس، و أفكارهم و معتقداتهم.. هكذا هي الحياة بلا شك. مع تغير الحياة هذا تغيرت أمور، من الخطورة بمكان تغيرها لكنها حكمة الله و قدره عز و جل؛ و هي معتقدات الناس و القوانين التي تحكمهم و [ الناس ] الذين يحكمونهم. و مع ذكري لأنه أمر خطير إلا أنه طبيعي حصل و يحصل و سيحصل مستقبلاً كما تدل عليه الأدلة. فقد تغيرت مكانة الإسلام في نفوس أبنائه – و تتغير نظرة الآخرين له باستمرار سلباً أو إيجاباً – أما أبناؤه فقد أصبحوا ما بين مشرّق – فكره – و مغرّب. فمن عائد إلى فكر الفلاسفة القدامى – و إن شئت فقل الملحدين و الوثنيين – إلى متجه نحو الغرب ناظراً إليه بعين الإعجاب إلى حد " فقدان العقل". و طوائف أخرى بينها قد اتخذت الدين مطية لمبتغياتها أو أخطأت فهم الدين فلم تفهم حِكَم الدين و مراده في أمور كثيرة باختيارهم للجهل أحياناً أو بغير اختيارهم إذ أذعنوا لجهلهم " و يحسبون أنهم يحسنون صنعاً "..!. و على الشق الآخر أمور أكثر خطورة و هي على سدة الحكم و على مرأى و مسمع الكل: اختلاف القوانين و النظم؛ و ما يتبع ذلك من تبعات هي في مجملها قيادة [ لظاهر العالم..!]. بين هذه الأماكن و تلك يدور تغير الفكر و العقل، و في محيطها يدور أمر: الشريعة و الدين و مكانها عند هؤلاء و أولئك. فالـ " متكلمون" منهم كثير قد اتخذوا فكراً غير الإسلام و ارتضوه: ينادون به و يدعون إليه. و " الشق الآخر" : لا يخفى ما له من أنظمة وضعية تحكم بها الحكومات.. و تعيش عليها الشعوب – إلا من رحم ربي -. إن هذه الأنظمة التي تقوم على أساس الدنيا، و تضع شرعة الله جانباً و تضرب بها عرض الحائط بل و تحاربها أحياناً – أو في كل الأحيان – بدأت تظهر فشلها؛ و يوماً بعد يوم تظهر للعيان مكامن الخلل فيها، و تخضع كل فترة لتغيير و تبديل و تصويب يقال عنه أنه تطوير إلا أنه في الحقيقة إدراك و اكتشاف لأخطاء و ثغراتٍ – طبيعية لأنها من صنع و وضع البشر – لكنها كارثية بحث الإنسان و بحق الكون. و ترك العمل بالدين؛ لم يحس به العالم – كشعوب – جيداً إلا عندما حدث ما مسهم و ضيق عليهم: متمثلاً في الأزمة الاقتصادية العالمية التي كان سببها الرئيس هو نظم الربا التي تعودها الله في كتابه العزيز {فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله و رسوله }.. فنادى الكفرة – بعد أن أدركوا – باعتماد نظم الإسلام في التعامل الاقتصادي. و مثال آخر و هو الاختلاط الذي أثبت ضرره، فبدأ بعض الغرب عملية الفصل بين الذكور و الإناث في المدارس – فيما يطالب بها البعض في بلاد المسلمين - ..! بإجمال: نقول أن دين الله هو الباقي و إن حصل ما حصل من إعراض عنه و حرب له.. باختصار: لأنه الحق..! [ .. خارج الصورة .. ] يقول سلمان العودة: " النصر الرخيص لا يجيء، و إن جاء لا يدوم". و أقول: و نحن لا نريده أن يجيء..! كنت معكم: "بيبرس" في الثلاثاء 11 - 11 - 1431 هـ. أنتظر مشاركاتكم و تفاعلكم بشغف.. و مثله نقدكم.. التوقيع: {ما أجمل أن تعيش في دربٍ تعلم أن نهايته: سعادة.. لن تبالي حينها.. إن واجهتك العقبات.. واجهتك الصعوبات.. أو واجهت أعداءَ ألداء} PiPaRs Follow me On Twitter https://twitter.com/#!/Pipars_5

20-10-2010, 10:49 AM	#2
ـالٌفَــاتِـنْ مشرفـة المجلــس	رد: رؤى (2): , شرعة الله ستبقى..‘ ,’’ من ترك دينه ونسي ربه وتاه في غمرة الشهوات وأكثر من الذنب كيف ترجو منه ان يعرف مقدار المسؤوليه التي تقع عليه تجاه ربه ودينه ..؟! انبهار ابناء الجيل الحالي او معظمهم بكل شاذ دخيل على هويتهم كارثه لآزلنآ نصرخ ولم نجد لهآ الحل لا بد من ان نوعي ابناءنا منذ سنين العمر الأولى بأهميية معرفة حقيقة الهويه المفطورين عليها ومع الاطلاع على ثقافات الغير دون التأثر بسلبياتها بيبيرس ...{ اشكرك على هذه الرؤى ننتظر باقي سلسلتك المفرحه والتي تثري قسمنا بالجديد المفيد تسلم يمينك ,’’ التوقيع: خلك هِنا .. وَ أنا بَ آبقى بعيّد !

21-10-2010, 02:16 AM	#3
ـأَوْطَـانٌ . مشرفة قسم المجلس	مــرحباً بـيبرس ع الرغم من غـيرتك ع ديـنك و مدى الجمال الذي تكتب به أحس بـ وجود نوع من المـبالغة بوصف تغير ابناء الدين اتجاه دينهـم مع كل العقبات والحرب النفسـية التي يواجهها العالم الإسلامي .. أرى ان مكانته لم تتزحزح وكما قلت ( شـريـعته باقيـة ) ! التوقيع: صَاحِبي .. يا حبني لكـْ , ........

21-10-2010, 06:29 PM	#4
"بيبرس" ( حفيف الهداية )	رد: رؤى (2): , شرعة الله ستبقى..‘ ضي الجنوب.. جميل جداً ما كتبتيه.. و يعتبر أمراً جيداً بأن يكون الوعي منذ السنين الأولى.. رغم أنه إن لم يحصل فلا مانع أن يتم التصحيح بعد الكِبر..! نستطيع بالفعل أن نجعل أطفالنا يشبون على قصص أمجاد الإسلام الخالدة، لئلا تبهرهم الحضارة الغربية عند كبرهم.. شيء جميل جداً.. شكراً لكِ.. آمل أن تتواجدي بالقرب دوماً.. . . . أوطان كلامك فيه شيء من الصحة كوني أبالغ شيئاً ما كما يتهيأ للبعض في كتاباتي.. و لكن دعونا نبحث عن: الصوت الإسلامي الوسطي الذي يأخذ حريته الكاملة في الإعلام..! - مثلاً - أو في السياسة. حتى السلطة الدينية - المتمثلة في هيئة كبار العلماء - استطاع الصوت الإعلامي أن يعبث بتنظيمها كما حدث من تصعيد لكلام بعض علماء البلد التي نتج عنها إبعادهم من مناصبهم في الإفتاء. هذا طبعاً في المملكة؛ و إذا ما ارتحلنا إلى بلاد أخرى فالأمر أكثر سوءاً. و رغم ذلك: فهناك خير، و شرعة الله هي الباقية..