عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2016, 11:52 PM   #1
محامي المرأة
قلم نير الفكر
 
Post لـذّة الإنـفـراد بـالـنـفـس ..



(( كانت المدّة طويلة بين آخر حرف كتبتهُ هنا

وحروفي التي أكتبها الآن ..

وكم إشتقت لتلك الصفحات ولأخوة وأخوات كانوا

ذات يوم هنا وربما لا زالوا حتى اللحظة ..

ولكن كفاني شرفاً أنني كنت هنا يوماً .. ))




البعض من البشر وأنا أحدهم ( وهنا سأتحدث عن نفسي ) ..

أجد لذّة في الإنفراد بنفسي قليلاً أرتّب أفكاري أغوص داخل أعماقي

أبحث عنّي عن ذاتي التي ربما نسيتها مع إنشغالنا في هذه الدنيا

وهمومها ومشاكلها وتقلباتها سلباً أو إيجاباً ..


نعم أزعم أن الإنسان بحاجة بين الحين والآخر للإنفراد بالنفس

والحديث معها والسفر مع الخيال ولو قليلاً لإسترجاع شيئاً من

الماضي أو محاولة إستشراف شيئاً من المُستقبل ..


محاولة السفر بعيداً عن المُحيط الذي نحنُ فيه والذي إعتدنا

معايشته يوماً بيوم وساعة بساعة ..


قد يجد البعض ذلك الأمر غير مقبول وكثيراً ما سمعت ذلك ..


ولكنني آرى أن الإنفراد بالنفس بين وقتاً وآخر أمر مُهم

للإنسان حتى لو لم يُسافر بعيداً بخياله أو لم يتحدث مع ذاته ونفسه

فقط لو كان ذلك الإنفراد مُحاسبة للنفس على أخطائها ..

وما أكثر أخطائنا ..


فهذا الإنفراد ذا مردود إيجابي لمن عرف كيف يصيد

إيجابياته وأيضاً لهُ مردود سلبي لمن فكّر في الإستسلام

لهذه السلبية ..


حقيقة أنني إعتدت على تلك الإنفرادات وأجدها مُهمة لي على

المستوى الشخصي وقد نجد من يرفض تلك الإنفرادات

ولهم الحق في ذلك .


وكل ما ذُ أعلاه ليس سوى وجهة نظر قابلة للصواب والخطأ .







( فـــــــاصـــــلــــة ثــــقــــافـــــيـــــة )


الـــــحــــشّـــاشـــــــيـــــن :


( هي طائفة إسماعيلية نزارية إنفصلت عن الدولة الفاطمية

في أواخر القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي ..

هذه الطائفة تدعو إلى إمامة ( نزار المصطفى لدين الله )

وكل من جاء من نسله ..

وهذه الطائفة إشتهرت ما بين القرن الخامس الهجري

والقرن السابع الهجري ..

كانت معاقلهم الأساسية بلاد فارس وأيضاً في بلاد الشام

تأسست الطائفة على يد ( حسن الصبّاح ) الذي إتخذ من قلعة

( آلموت ) المُقامة في وسط جبال ( البرز ) أو كما تُعرف

بجبال ( الديلم ) الواقعة جنوب بحر قزوين في مدينة

( نهر شاه ورد ) والتي تبعد حوالي 100 كيلو عن طهران ..

وكأن تأسيس حسن الصبّاح لهذه الطائفة بعد خلافات مع الفاطميين

وحينها توجه بشكل مباشر لمدينة أصفهان في بلاد فارس

لينشر المذهب الإسماعيلي الذي ينتمي لهُ ..

إشتهر حسن الصبّاح بإنهُ صاحب الأولوية في إظهار إستراتيجية

عسكرية فريدة في ذلك الوقت وهي :

( الإغتيالات الإنتقائية ) لشخصيات بارزة يكنّ لها العداء

سواءَ عداء سياسي أو مذهبي ..

فكان يُدرّب الفدائيين لديه بشكلٍ إحترافي مُذهل على فنَ التنكّر

ويُعلّمهم على الفروسية وإستراتيجيات القتال كما كان يُثقفهم

في علم ( اللسانيات ) ..

فقاموا أتباعه الفدائيين بعمليات فدائية إنتحارية مُنتقاه بعناية

من قبل قائدهم ضد شخصيات مُعينة فيقتلونهم في أماكن عامة

ثم يقتلون أنفسهم أمام الجميع مُثيرين الرعب والخوف في

نفوس من حضر تلك الهجمات ..

وقد إستهدف حسن الصبّاح الكثير من الشخصيات وخاصة

شخصيات الحكم ( السلجوقي ) فإغتال بعض رجال

الدولة السلجوقية ..

وكان من أهم الشخصيات التي إغتيلت على يد تلك الطائفة :

الوزير السلجوقي نظام الملك .

والخليفة العباسي المسترشد والخليفة العباسي الراشد

وملك بيت المقدس كونراد وغيرهم الكثير ..

ومن أهم الشخصيات التي فشلوا في إغتيالهم هو :

( صلاح الدين الأيوبي ) الذي نجا مرتين من هجماتهم ..


طبعاً سبب تسمية هذه الطائفة بالحشاشين أو الحشاشون يعود

لعدة آراء وهي :

1 – قيل أن سبب التسمية يعود إلى أن حسن الصباح

يُعطي أتباعه وخاصةً من سيطلب منهم القيام بعملية

إنتحارية مادة ( حشيش ) .

( وهذا الرأي لا يستند لحقيقة واضحة ) .


2 – أن هذه الكلمة تعود لكلمة ( أساسان ) وهي لفظة

كان يُطلقها الفرنسيون الصليبيون على هذه الجماعة

وهي تعني ( القتلة ) أو ( الإغتياليون ) .

(( وهذا السبب هو الأقرب للحقيقة )) .

3 – أن هذه الكلمة مأخوذة من ( حساسان ) نسبة لزعيم

ومؤسس هذه الجماعة ( حسن الصباح ) .

إنتهت هذه الطائفة نهائياً على يد المغول بقيادة القائد

الفذ ( هولاكو ) في عام 1256 م بعد مذبحة كبيرة قام بعدها

هولاكو بإحراق القلعة والكتب التي كانت تملأ القلعة ..

حيث عُرف عن الصباح أنهُ باحث ويقرأ كثيراً وجعل في

قلعته مكتبة كبيرة مليئة بالكتب .

وبعد القضاء على قلعة ( آلموت ) والحشاشين في إيران

أكمل عليهم القائد الكبير ( الظاهر بيبرس ) في الفرع

الثاني لهذه الجماعة في ( الشام ) ..

لتنتهي هذه الحركة نهائياً .







( فــــاصـــلـــــة وجـــدانـــــيـــــة )



من روائع قيس بن الملوّح ( مجنون ليلى ) :


إذا نظرت نحوي تكلّم طرفها ** فجاوبها طرفي ونحنُ سكوتُ

فواحدةٌ منها تُبشّر باللقاء ** وآخرى لها نفسي تكادُ تموتُ








( نــــفــــــق إلـــــــى الـــــــذاكـــــــرة )


جزء من رسالة كتبها جبران خليل جبران للأديبة

الرائعة ميّ زيادة يقول :


( حياتي حياتان ..

حياة أصرفها بالعمل والبحث ومُخالطة الناس

ومُصارعة الناس وإستقصاء السرّ الخفي في

أعماق الناس ..

وحياة آخرى أصرفها في مكان قصيّ هادئ

مُهيب مسحور لا يحدّه مكان ولا زمان ..

ففي العام الغابر كنت إن بلغت ذلك المكان البعيد ..

التفتُ فأرى روحاً ثانية جالسة بجانب روحي

تُبادلها ما هو أدق من الأفكار ..

وتشاركها بما هو أعمق من العواطف ..

فعزوت هذا الأمر في البداية إلى أوليات بسيطة

إعتيادية .. ولكن لم يمر شهران إلا وتقرر لديّ

أن هناك سرّاَ أبعد من الأوليات وأدق من الإعتيادات ..

والغريب أنني كنت أعود من هذه السفرات النفسيّة

شاعراً بيد شبيهه بالضباب تُلامس وجهي ..

وفي بعض الأحايين كُنت أسمع صوتاً دقيقاً

ناعماً كلهاث الطفل متموّجاً في أذني )






كونوا بالجوار ,,

وتقبلوا تحياتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ,,








أخوكم المحب :


محامي الحب والمرأة .... سعود العتيبي

التوقيع:
يقول عبد الرحمن منيف :

( لا تظن الهدوء الذي تراه في الوجوه يدل على الرضا ،،
لكل إنسان شيء في داخله يهزهُ ويعذبه )
محامي المرأة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس