بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم جميعًا .. أعتذر على كل هذا الغياب، وأعلم يقينًا أن هذا الصرح وُجد .. لنكتب متى شئنا، ومتى استطعنا .. .. كلانا يعلم تمامًا أن ما مرّ به هلالنا كان مؤلم ومُريب! خشينا من يومٍ لا نثق بما قد يفعله .. ووقع ما خشينا منه! بات هلالنا باهتًا .. متخاذلًا .. يجرجر جراحه في كل مكان!! هذا ما كان عليه الحال .. قبل البارحة! ولكن ما إن بدأت بطولته الأغلى .. حتى كشّر عن أنيابه! .. تأملوا!! من هو الفريق السعودي الوحيد الذي فاز حاليًا في هذي البطولة؟ هو ذات الفريق الذي ظُلم وانتُزعت منه آسيا .. وتحامل على جراحه وحاول أن يتجاوزها، وصل لنهائي كأس ولي العهد وخسر نهائي آخر .. وهذا كفيل بأن يُعيد الجراح ويخدش ما اُلتئم منها .. استقال رئيس الفريق .. رحل المدرب .. غاب مهاجم الفريق الأول بسبب الايقاف .. غياب العناصر الأساسية بسبب الاصابة .. ولكن لأنه الهلال .. كل هذه الاعتبارات لا تُعتبر!! لأنه البطل الأول والأهم في القارة الأكبر .. لأنه النادي الذي لا يتخاذل أبدًا .. لأنه الكيان الذي لا يُترك .. رحل الرئيس وعاد كعضو شرف ومشجع عاشق .. تألمت الجماهير .. خسرت كثيرًا، وواجهت ما يكفيها لأن تتخاذل عن الحضور والدعم .. ولكن لأنه الهلال .. لأنهم عشاق الهلال .. يُقدمون شعار النادي على كل شيء .. حضروا وهتفوا وكانوا خلف فريقهم كما هم دائمًا .. فعلوا مالم تفعله الجماهير الأخرى .. فعلوا مالم تفعله جماهير الأندية التي تمر بأفضل مراحلها .. أنصفوا الهلال وهو في أسوأ حالاته .. كما أنصف عشقهم دائمًا بكل حالاته .. وهذا ما حدث ! هذه بيئة الهلال هذا وطن الهلال هذا شعب الهلال ..