الموضوع: - يَوم عرَفهْ ۩
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-2012, 12:43 AM   #2
ضوء الوطن
لجنة ضوء الوطن
 
الصورة الرمزية ضوء الوطن
 
افتراضي رد: - يَوم عرَفهْ ۩


ܔ يوم عرفة :


من أفضل الأيام عند المسلمين وهو يوافق 9 من ذو الحجة .
يقف الحجاج يوم عرفة بعرفة , وعرفة أو عرفات أبعد المشاعر المقدسة من
مكة إذ يبعد عنها 22 كم، كما أنه خارج حدود الحرم وهذا المكان محدد
بحدود شرعية، لا يجوز الوقوف خارجها، ومن أهم هذه الحدود حد طبيعي
هو وادي عرفة. وهو وادي جاف يقع غرب عرفة وهوالحد الأساسي لها. ثم
إن باقي المكان يتخذ شكل قوس واسع محدد بالجبال من جميع الجهات
بينما تتميز أرضه بالانبساط. هذا اليوم يمثل أهم أركان الحج في الإسلام،
حتى وصفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله (الحج عرفة) - رواه الترمذي
وأبو داود - وهذا أسلوب قصر وحصر وتخصيص للدلالة على أهمية هذا الركن ,
و يوم عرفة من الأيام الفاضلة، تجاب فيه الدعوات، وتقال العثرات، ويباهي الله
فيه الملائكة بأهل عرفات، وهو يوم عظَّم الله أمره، ورفع على الأيام قدره. وهو يوم
إكمال الدين وإتمام النعمة، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران وهو يوم قد اقسم
الله به ف العظيم لا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود في قول الله سبحانه :
{ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ } البروج. فعن أبي هريرة أن النبي قال: (اليوم الموعود : يوم
القيامة، واليوم المشهود : يوم عرفة، والشاهد : يوم الجمعة) رواه الترمذي وحسنه
الألباني , وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ } الفجر. قال ابن
عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة، وهو قول عكرمة والضحاك .

ܔ مناسك الحجيج في اليوم الفضيل :

باختصار فإن شعائر هذا اليوم تبدأ بعد أن يصلي الحجاج
صلاة الفجر في منى (التي تبعد 7 كم عن مكة) فينتظرون
إلى شروق الشمس، ثم يسلكون بعدها طريقهم إلى عرفة وهم
يرددون التلبية (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن
الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، ويقضون فيها النهار
كله حتى غروب الشمس، حيث يدعون الله ويذكرونه ويبتهلون
إليه كثيرا. مقتدين في ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ويتخلل اليوم خطبة يلقيها إمام الحجاج (كتب الفقه تفترض أن هذا
الإمام هو خليفة المسلمين أو من ينوب عنه) ويستمعون إليها عند
زوال الشمس (الوقت الذي قبل صلاة الظهر بخمس دقائق - وهو
وقت انعدام الظلال) ثم يصلون خلفه الظهر والعصر جمعا وقصرا.
بأذان واحد وإقامتين. والسنة أن يصلي الحجاج في مسجد نمرة ..




ܔ صوم عرفه لغير الحاج :



قد أجمع العلماء على أن صوم يوم عرفة أفضل الصيام في الأيام ، وفضل صيام
ذلك اليوم ، جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " صيام يوم عرفه
أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " [ رواه مسلم ]
فصومه رفعة في الدرجات ، وتكثير للحسنات ، وتكفير للسيئات .



يكفر صوم يوم عرفة لغير الحاج يستحب له صيامه لما فيه من الأجر العظيم وهو تكفير
سنة قبله وسنة بعده , والمقصود بذلك " التكفير " تكفير الصغائر دون الكبائر وتكفير
الصغائر مشروطاً بترك الكبائر قال الله تعالى : " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم
سيئاتكم " [ النساء ] وقوله صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى
الجمعة ورمضان إلى رمضان كفارة لما بينها إذا اجتنبت الكبائر " [ رواه مسلم ] .


( ف يا قُرة عيني صُم عرفه )
ܔ صوم يوم عرفة للحاج :

يستحب صيام يوم عرفه لغير الحاج أما الحاج فعليه أن يتفرغ للعبادة والدعاء
ولا ينشغل فكره وقلبه بالطعام والشراب وتجهيز ذلك ، فيأخذ منه جُل الوقت
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
صوم يوم عرفة بعرفة " [ رواه أحمد وابن ماجة وفي صحته نظر ] وأيضاً مثله
عند الطبراني في الأوسط من حديث عائشة رضي الله عنها قال : " نهى رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة بعرفات " ، ويعضدهما حديث :
" أن الناس شكوا في صومه صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ، فأرسل إليه بقدح
من لبن فشربه ضحى يوم عرفة والناس ينظرون " [ رواه البخاري ومسلم ] .
فعندما شك الناس في صوم النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة جاءه قدح
لبن فشربه حتى يرى الناس أنه لم يصم ، وقال بعض العلماء أن صيام يوم عرفة
للحاج محرم ، لأن النهي في الحدث السابق للتحريم ، وكره صيامه آخرين ،
قال ابن القيم رحمه الله : وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إفطار يوم عرفة
بعرفة , قال ابن عمر : لم يصمه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا أبو بكر ، ولا
عمر ، ولا عثمان ، وأنا لا أصومه . ولفظه عند عبدالرزاق : " حججت مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصم يوم عرفة ، وحججت مع أبي بكر فلم
يصمه ، وحججت مع عمر فلم يصمه ، وحججت مع عثمان فلم يصمه ، وأنا
لا أصومه ، ولا آمر به ، ولا أنهى عنه " .



ضوء الوطن غير متواجد حالياً