هل سترحلين ؟
لن تكوني بجانبي حينما أشيخ ؟
كيف سنصبر على البعد والمسافات !
لا أتخيل يوماً تسير ثوانية وانتي بعيده عني .
كيف إذن ؟
كيف جعل لنا الله قلوب بهذا الصبر
متى ستتوقف الدموع اذا رحلتي ؟
بأي طريقة ساتحدث مع البشر !
وأنا الذي تعلم لغة لا يفهمها الا انتي .
المستفيد الوحيد من رحيلك !
هو القلم ورفيقته الورقة .
اما أنا سأصبح رجل يعيش بماضيه
يحاول أن يجد في ادق تفاصيل
حديثه اليومي معك شيئ ليكتب به
نصاً مبكياً ليحدث به روحه .
سأصبح كدرويش عندما قال :
" أنا لستُ لي "
اذن لا ترحلي حتى لا أعيش
مرارة الفراق للمرة الثالثة