بسم الله
الحمدلله حمدا يليق بجلاله وعظيم سلطانه, والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم
كنت قد وعدتكم قبل مباراة نهائي كأس ولي العهد بالكشف عن مفارقة تاريخية زرقاء حول بطولة كأس ولي العهد في حالة فوز الهلال وأحمد الله الذي وفق هلالنا للفوز ومنحني الفرصة للحديث حول هذه المفارقة التي كشفت مفارقة أخرى مرتبطة فيها وهما مفارقتين تختصان بأربعة قادة هلاليين تشرفوا بقيادة الهلال لحمل هذه البطولة.
حيث تعتبر بطولة كأس ولي العهد هي البطولة الرسمية الأولى التي يحملها القائد الهلالي الحالي ياسر القحطاني ليسير على خطى القادة الهلاليين التاريخيين يوسف الثنيان وسامي الجابر ومحمد الدعيع الذين كانت بطولة كأس ولي العهد هي البطولة الرسمية الأولى التي يحملونها بعد تشرفهم بحمل شارة القيادة الزرقاء.
حيث حمل الأسطورة يوسف الثنيان كأس بطولة ولي العهد 1415هـ من أرض استاد جدة بعد الفوز على الرياض بهدف رأسي رائع للأسطورة سامي الجابر, ثم كانت أول بطولة رسمية للقائد سامي الجابر هي بطولة كأس ولي العهد موسم 2003 بهدف وحيد سجله الفنان محمد الشلهوب بعد متابعة لتسديدة هائلة من المدافع السابق بندر المطيري, ثم حمل الدعيع نفس البطولة سنة 2007-2008 كبطولة رسمية أولى له كقائد هلالي بعد الفوز على الاتفاق بهدفي ياسر القحطاني وطارق التايب.
والمفارقة الثانية هي أن كل قائد من الأربعة حمل كأسه الأول بتصميم مختلف عن تصميم الكأس الأول للقائد الذي سبقه وهذا يعني أن الهلاليين حملوا بطولاتهم العشر بخمسة تصاميم مختلفة (اذا أضفنا بطولة 1384هـ) إضافة إلى أن كل قائد حمل بطولته الأولى تحت إدارة رئيس هلالي مختلف عن الإدارة المشرفة على القائد السابق له.
إحدى المفارقات أيضا أن القادة الأربعة لم يسجلوا في المباراة النهائية الأولى لهم كقادة للفريق وتبقى المفارقة الأجمل أن المرمى الهلالي لم يستقبل أي هدف خلال تلك النهائيات الأربع
.
شعاع
خلطة البطولات بكل بساطة, إدارة واعية ومدير كرة داهية ومدرب ذكي وجمهور خرافي وهذا مايتوفر للهلاليين بفضل الله ولذلك لاخوف على الهلال من التعثر البطولاتي بإذن الله.
حضور النهائي كان رائعا ومفرحا وتم تقديمه للتاريخ كدليل جديد على تفوق الهلال جماهيريا ليثبت أنه صاحب الشعبية الأولى في كل أرجاء الوطن.
أحيي الحضور الجماهيري الوحداوي المخلص الذي استمر في مدرجات الملعب رغم قسوة النتيجة وحتى بعد الهدف الخامس بعكس جماهير المسيار الملونة التي بدأت بإخلاء المدرج الوحداوي بعد هدف الزوري مباشرة.
أجمل مافي الفوز الهلالي هو أنه قدم لكارهي الهلال سببا مقنعا ليستمروا في كره الهلال, وبصراحة بعد الفوز الأخير فسيكون من المستغرب جدا أن تجد من يحب الهلال من غير مشجعي الهلال
خلال مايقارب الخمسة عشر عاما هي عمر مسيرته مع الفريق الأول, تخصص الألماسي محمد الشلهوب في صناعة الفرح منذ تمريرته الى فهد الغشيان والتي أكملها الذهبي نواف التمياط في مرمى الشباب كهدف ذهبي حسم بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله موسم 1420هـ وانتهاء بمستواه المبهر في نهائي كأس ولي العهد هذا الموسم,
ماقدمه الشلهوب من مستوى مبهر طوال مسيرته يجعلني أقول للجميع وبكل ثقة أن اسم الشلهوب يستحق أن يكون واحدا من أفضل خمسة أسماء لعبت في خط الوسط طوال تاريخ الكرة السعودية بجوار خالد مسعد ومحمد نور ونواف التمياط وفؤاد أنور.
من المؤكد أن الجميع يستغرب عدم تواجد اسم يوسف الثنيان من ضمن هذه القائمة, وهذا ليس بشيء غريب فاسم الثنيان لايدخل في أي مقارنة أو مفاضلة لأن أبوناصر يغرد بتفرد خارج السرب.
أعتقد أن على الهلاليين أن يبدأو في التفكير في إراحة بعض النجوم خلال المواجهات الآسيوية المقبلة, فالمرحلة القادمة لاتحتمل إرهاق ولا إصابات ولا إيقافات
الهلاليون موعودون بصيف حافل بالفرح, أسأل الله أن لايحدث قبله مايعكره
من ما أتفق عليه البشر أن لكل محب عيونا لاترى عيوب محبوبه, وبل وأن عيون المحبين ترى عيوب محبوبيهم مميزات
وفي ذلك قال الشاعر القديم بيتا غدا مثلا تتناقله الألسن (وعين الرضا عن كل عيب كليلة) ثم تبعه المبدع الهلالي الراحل طلال العبدالعزيز الرشيد رحمه الله ببيته الشهير (عيون الحب لايمكن تناظر,, عيوب الخل لو هو عيب كله)
من بين هؤلاء المعشوقين بقي الهلال كعادته, منفردا مميزا كمعشوق أوحد يوجد لمحبيه ألف سبب وسبب لمحبته والهيام فيه والتولع به حد الوله
غريب, أن يلومونني فيك (يوم أغليك), ولكن الأغرب هو أن نلومهم (يوم يكرهونك)؟؟