عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2009, 09:44 AM   #1
أبـو يزيــد
مراقـــب عـــام
 
الصورة الرمزية أبـو يزيــد
 
افتراضي ياسر القحطاني قضيــة القضايا [ بقلم : خلف ملفي ]

:


:


:




ياسـر القحطاني .. قضية القضايا*


نعـم .. منذ انتقـل من القادسية إلى الهــلال وياسـر القحطاني ( قضية القضايا ) ودائماً هو في الواجهـة .. حُبـاً .. أو حسـداً .. والأكيد أن ( الشائعـات ) لاحقته ربما على نحو لم يحدث من قبـل بل كلما ( كبـر ) .. زادت حمى مطاردته على عدة أوجـه .

وليس أسوء من الحادثة / الشائعـة الأخيرة التي كان الترويج لها واسع النطـاق عبر ( الإنترنت ) ووصلـت إلى المُدرجات في مباريات حساسـة وهامـة وحاسمـة ، أي أنها شملت جُـل المباريات الأخيرة محلياً وخارجياً ، ولا سيما أن ياسـر هو ( الحاسم الأكبـر ) في الفريق الأزرق .

هذه القضيـة كشفت مدى ثقـة ياسـر في نفسـه وأنه قادر على تحدي الصعاب ومواجهات العقبات .. والأكيد أن عليه مسؤوليات يجب أن يعيها ، وأبانت أيضاً ( الوجـه القبيـح ) لبعض من ابتُلي بهم الوسط الرياضي من مختلف الفئات والشرائح والمستويات .

لا شك أن ياسر خرج عن طـوره وفقد توازنه في بعض المواقـف ، وأقواها التصرفات - خشونة وملاكمة - التي حتمت خروجه مطروداً أمام الأهلي الإماراتي في آخر دقائق المباراة وفريقه مُتقدم بثلاثة أهداف آخرها من صنع ذكائه وحذاقته ومهارته ، وفي ذلك الحين انتقدته في مقال بعنوان ( ياسر يلعب بالنار ) حتى أنه كبد فريقه عدم قيادة هجومه مباراتين في دوري المحترفين الآسيوي بقرار من لجنة الانضباط ، علماً أن الطرد كان سيبعده مباراة واحدة ،
وفي هذا المقام توعدته الإدارة بعقوبة الحسم حسب تصريح الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي بعد المباراة مباشرة ، وبالتالي دخل ( ياسـر ) اختباراً آخر في خط مواز مع حالة الطرد وما سبقها من سلبيات !

وفي مباراة أمس الأول أمام الشباب التي كانت نتيجتها ( حدث ) بحد ذاته ، زادت الضغوط على ياسـر الذي في الأصل لديه بطاقة صفـراء غير مُستحقة بحجة التمثيل !

بينما كان هناك احتكاك جسدي لا يستوجب شيئاً لا ضربة جزاء ولا بطاقة صفراء ، لكنه أخطأ وهو ( يخاشن ) حسن معاذ بعد فقد الكرة مما أوجب بطاقة صفـراء ( ثانية ) وبالتالي ( الطرد ) عِلماً أن له ضربة جزاء لم تُحتسب ولكن الحكم ( طنــش ) ... ولم يلق بالاً لصوت ياسر الاحتجاجي / الاستفهامـي !!

وحينما أشهر الحكم البطاقة الحمراء ظهر ياسـر ( يغتضب الابتسامة ) وهو يناقش الحكم ، كي يبقى مُسيطراً على أعصابه ، هذه البطاقة أنهت مشواره المحلي إلا إذا حدثت مفاجأة كبيرة وتجاوز الهلال الشباب في مباراة الإياب بعد أن خسرها ذهاباً ( 3 - 0 ) !

ياسر وعلى الرغم من الظروف العصيبة التي يصارعها على عِدة أوجه .. والاستفزازت داخل الملعب ، حتى أن بعض الحُكام كانوا يوقفون اللعب لإبطال المناوشات الجسمية واللسانية ، واصل تقديم نفسه ( تكتيكياً ) و ( فنياً ) - عدا التهديف - بشكل مميـز يبرهن على أنه قادر على تجاوز الأزمة الكبيرة والحارقة ، لكنه بحاجة ماسة إلى لاعب ( مهاجم ) آخر بجواره يُعزز جوانب أدائية وتكتيكية ، وهذه من أهم المشاكل الفنية الواضحة .

أما المدرجات فهذه قصة أخرى تؤكد طُغيان أهداف الرياضة غير السامية على كل شيء بما في ذلك المساس بالدين دون وعي ولا رادع ، وتأكيداً لأهـداف ( ثلـة ) تريد بالرياضة المهانة ، والبذاءة ، وقلة الاحترام ... تتبعها ( ثلل ) على شاكلتها ، ليس همهم فوز فرقهم وتطويرها بقدر ما هو الإساءة للكبـار والنجوم وتحويل المُدرجات إلى تهريج وفوضى وتلاسن وطيشان ، لأنهم في الأصل وجدوا مرعى خضبا ، صدق من قال ( من أمـن العقوبـة أساء الأدب ) .

والُمخجـل جداً .. المُبكي / المُضحك / المحير ، أن يظهر من ابتليت بهم الرياضة في أماكــن ذات وجاهة وشهــرة ، يؤيدون مثل هذه الإساءات ، ياساتــر ... ماذا بقي للمراهقيـن ؟!!


* من ملحق عالم الرياضه في جريدة الشرق الاوسط.

أبـو يزيــد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس