بسم الله الرحمن الرحيم
ألهتني اللحظات الجميلة عن واقع مستقبلي ، الذي يحمل في طياته بوحٌ بالمحبة ، بوحٌ بعشقٍ اليكم ،
و فجأة تداركت نفسي ، و أدركت أن الزمن لا يتوقف ، و أن الساعة دقت معلنةً قرب أوان الرحيل،
كما لو يكون أن الواقع يعلنها صريحةً ، أنه ليس سوى عالمٍ من التناقضات ،
و بينما أنا اتدارك نفسي ، رأيت قصة حياتي التي لم امضِ منها سوى ثمانية عشر عاما،
تذكرت ذلك الطفل الصغير، الذي يرسم من الأحلام ما يرسم ،و أدركت أنه غدا اليوم رجلاً خطا أولى خطواته نحو حلم الطفولة .
سأرحل ، نعم سأرحل ، سأرحل لأعود اليكم ، و سوف اغادر الوطن الذي ارتميت في احضانه ، و نعمت بدفء حنانه طوال ما مضى لي من سنين ، سأرحل عن الديار التي عشت فيها مر اللحظات و جميلها ، سأرحل بجسدي، و لكن روحي ستبقى دائماً معكم.
أحبتي ،
تاهت الكلمات في حبكم ، و احتارت الحروف وصفاً في شوقكم .
أحببت أن اهدي هذا العمل ، للجميع بلا استثناء،
لكل من يحبني ، لكل من يكرهني ، لكل من ساندني،أحبكم ،و سأشتاق اليكم.
ختاما، ادرك انه لا يوجد ارتباط كبير بين المقدمة و العمل ، لكنني لم اجد طريقةً افضل ، لأودعكم بها، فاعذروني على قصوري.
همسة:
بمشيئة الله ، سوف أغادر الى "نيوزلندا " يوم الأربعاء الموافق ١٣/٢/٢٠٠٨ لأبدأ دراستي الجامعية.
دعواتكم لي بالتوفيق
اترككم مع العمل،
المحب لكم ،
دائما و ابداً
زيد بن عبدالعزيز